شبكة التحول الرقمي في لبنان: إلى تحويل تداعيات فيروس كورونا إلى فرصة لخلق سوق استثماري رقمي في لبنان

نظمت شبكة التحول الرقمي في لبنان مؤتمراً دولياً بعنوان: “تأثير جائحة كورونا في الاقتصاد الرقمي: التداعيات والفرص”، التي عقدت من بعد Online. برعاية معالي النائب نقولا الصحناوي رئيس لجنة تكنولوجيا المعلومات النيابية، وبحضور النائب ادكار طرابلسي، الوزير السابق عادل الأفيوني، النائب السابق غنوة جلول، مدير عام إيدال الدكتور مازن سويد، المدير التنفيذي لمركز الاسكوا الاقليمي للتكنولوجيا البروفسور فؤاد مراد،  عضو الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان البروفسور فضل ضاهر، منسق عام شبكة التحول الرقمي في لبنان البروفسور نديم منصوري، وعدد كبير من الشخصيات الاقتصادية والأكاديمية والفكرية والمختصين، ومتابعة مئات المهتمين عبر مواقع التواصل الاجتماعي العائدة للشبكة.

منصوري

بدأت الورشة بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة افتتاحية من منسق عام شبكة التحول الرقمي في لبنان البروفسور نديم منصوري الذي سأل عن الخطط الحكومية والتشريعات الداعمة للتحول الرقمي، وعن هدف المؤتمر الذي يسعىإلى الاجابة على سؤال محوري هو كيفية خلق سوق استثماري رقمي في لبنان. كما أشار إلى ضرورة صياغة توصيات اجرائية تضع لبنان على سكة التحول الرقمي والاستفادة القصوى من تداعيات جائحة كورونا وتحويلها إلى فرص حقيقية لتطوير الاقتصاد نحو اقتصاد معرفي.

الصحناوي

ثم كلمة النائب نقولا الصحناوي رئيس لجنة تكنولوجيا المعلومات النيابية، الذي شكر الشبكة على تنظيم هذا المؤتمر الدولي الهام، ولفت أن التكنولوجيا الرقمية وخصوصاً بعد الجائحة طالت جميع الشرائح المجتمعية، وبالتالي لا بد من الاستفادة من هذه الفرصة في نقل الاقتصاد إلى الاقتصاد الرقمي الذي لطالما طالبنا به. كما أشار إلى أن المجتمع اللبناني يتمتع بالكثير من المقومات التي تسمح له بهذا الانتقال وتساعده لاحقاً ليصبح مصدراً للأفكار الابداعية إلى العالم. ورأى اننا بحاجة اليوم إلى رؤية وتصميم ومناصرة من جميع الأطراف لتأمين التحول الرقمي والوصول إلى هذا الهدف.

الافيوني

ثم كلمة وزير الدولة السابق لشؤون الاستثمار والتكنولوجيا،  الذي اثنى على اهمية هذا المؤتمر الذي يساهم في الاشارة إلى اهمية التحول الرقمي في لبنان. ورأى أن السلطة السياسية غائبة عن وضع رؤية واضحة لانقاذ البلد من الانهيار مقارنة بقطاع خاص متميز يمتلك قدرات التحول الرقمي. وأشار خلال تجربته في الوزارة عن وجود طاقات نوعية في القطاعين العام والخاص، إلا أنها تصطدم دائماً بجدار السلطة السياسية التي لا تهتم سوى بمصالحه الخاصة القائمة على المحاصصة والفئوية.

ثم استكمل المؤتمر أعمالها، الذي توزع على خمسة جلسات: الجلسة الأولى تناولت “التغيرات في طبيعة العمل مستلزماته ما بعد الجائحة”، وقد ترأسها مدير عام إيدال الدكتور مازن سويد، وبمشاركة الدكتور فؤاد زمكحل عميد إدارة الاعمال في جامعة الياسوعية، المهندس ماهر الزين الخبير في التحول الرقمي، الدكتور سام لطف الله الخبير التنفيذي الاول في مجال التحول الرقمي. ثم الجلسة الثانية التي تناولت “الحوكمة الرقمية في التعليم”، التي ترأسها النائب ادكار طرابلسي، بمشاركة البروفسورة ميلاد السبعلي الخبير الدولي في التعليم الرقمي، المهندسة رنا شميطلي رائدة الاعمال وصاحبة مركز المهندس الصغير، الاستاذ ربيع بعلبكي منسق قطاع تكنولوجيا التعليم والابتكار في شبكة التحول الرقمي في لبنان.  تبع ذلك الجلسة الثالثة بعنوان: “اتجاهات المستقبل: الابتكار وريادة الأعمال” التي ترأسها البروفسور فؤاد مراد المدير التنفيذي لمركز الاسكوا الاقليمي للتكنولوجيا، وشارك فيها كل من الأستاذ غبريال الديك خبير دولي في الابتكار، المهندس رامي أبو جودة نائب مدير العام لمؤسسة بيريتك، الاستاذ رضوان شعيب رئيس الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث.

ثم استكملت أعمال المؤتمر في اليوم الثاني ضمن جلستين، الأولى جلسة بعنوان: “المرأة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي جاءت إحياء لليوم العالمي للمرأة، ترأستها النائب السابق غنوة جلول، وحاضر فيها الدكتورة كريستينا رينسالو مديرة برنامج الديمقراطية الرقمية في الاكاديمية الرقمية في أستونيا، الدكتورة وفاء قطب رئيسة World learning في لبنان، السيدة مي مخزومي رئيسة مؤسسة مخزومي. ثم الجلسة الثانية بعنوان: دور الاعلام الرقمي في تعزيز الشفافية يرأسها البروفسور فضل ضاهر، شارك فيها الاستاذ عبد عطايا مسؤول المحتوى الرقمي في منظمة سميكس، الاستاذ جوليان كورسون المدير التنفيذي في الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية، الاستاذ جاد شحرور المسؤول الاعلامي في مؤسسة سمير قصير.

2

بعد ذلك عقدت الجلسة الختامية وصدر عن أعمال المؤتمر التوصيات الأتية:

أولاً- في التشريع:

  • الاسراع في اقرار الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي في لبنان.
  • اقرار جميع التشريعات التي تساعد على تفعيل مسار الاقتصاد الرقمي في لبنان.
  • استحداث وزارتين الأولى: وزارة التخطيط والتحول الرقمي، الثانية: وزارة الاستثمار والتحول الرقمي والابتكار.

ثانياً- في الاقتصاد والابتكار:

  • العمل على تأمين البنية التحتية الرقمية الضرورية لدعم الاقتصاد الرقمي.
  • اعتماد الشركات الوطنية وخاصة الناشئة لأي اعتمادات تعنى بتطوير البرمجيات في مؤسسات الدولة.
  • تمكين المجتمع ولا سيما القطاع العام وبناء قدرات ومهاراته الرقمية لمواكبة التحول الرقمي.
  • تشجيع ريادات الأعمال والشركات الناشئة وحاضنات الأعمال.

ثالثاً- في التربية:

  • تطوير المناهج التربوية التي تعتبر الابتكار والبرمجة مسار قائم بحد ذاته، إضافة إلى اعتماد مواد البرمجة والذكاء الاصطناعي لكافة المسارات.
  • دمج مديرية الارشاد والتوجيه تحت إدارة المركز التربوي للبحوث والانماء لمدة 5 سنوات، يتم خلالها التركيز في تطوير المناهج التربوية الحديثة التي تتناسب مع واقع الاقتصاد المنتج والتداعيات والتحديات المستجدة.

رابعاً- في دور المرأة:

  • تمكين قدرات الفتيات والمرأة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

خامساً- في الحوكمة والاعلام ومكافحة الفساد

  • اشراك المجتمع المدني المتخصص في لجان التخطيط والتقويم الوطني لكافة القطاعات في اللجان النيابية.
  • تفعيل مبدأ الحوكمة الرقمية الرشيدة من خلال اشراك المجتمع المدني المتخصص خلال التواصل مع الجهات الدولية المانحة.
  • مواجهة الخطابات المسيئة عبر المنصات الرقمية وحماية الاعلاميين والحقوق الرقمية وحرية التعبير كحق من حقوق الإنسان من خلال تشريعات منصفة عادلة.

عن mcg

شاهد أيضاً

رصيف صحافة اليوم الثلاثاء 16 نيسان 2024

  النهار: “حزب الله” عن الرئاسة: شرطنا الحوار بلا شروط …. و يفصح عن معطيات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *