إستقبل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي سفير بلجيكا كوين فيرفاك ترافقه عقيلته والمستشار الدكتور حاتم عثمان، في حضور مديرة الغرفة ليندا سلطان ومدير مختبرات مراقبة الجودة لدى الغرفة الدكتور خالد العمري.

بداية، رحب دبوسي بالسفير فيرفاك، شاكرا الدور الذي تقوم به بلاده تجاه لبنان و “الهادف الى توثيق وتعميق الروابط بين البلدين الصديقين”، لافتا الى “المبادرات والمشاريع الإنمائية والإستثمارية التي تطلقها غرفة طرابلس الكبرى والتي تتطلع من خلالها الى النهوض بالإقتصاد اللبناني وتعزيز صيغ الشراكة مع بلجيكا الصديقة التي تشكل المحور الأساسي والحيوي للإتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي والتي ترتكز على فتح الآفاق واسعة أمام تشجيع وجذب الإستثمارات في مختلف المجالات الممكنة، كما انها تشكل فرصة لاحتواء أكبر قدر ممكن من الأيدي العاملة ما يساعد على تحسين الواقع الاجتماعي والتخفيف من التوترات”.

وقال: “لدينا أهم مشروع إستثماري في الشرق المتوسط ويتمثل بمنظومة اقتصادية وطنية متكاملة تشكل منصة يحتاجها شرق المتوسط وتعزز بناء أوسع الشراكات ذات المنافع المتبادلة مع بلجيكا الصديقة خصوصا والأوروبيين عموما بما لدينا من روح الإنفتاح والتعاون رغم الظروف التي يمر بها لبنان في المرحلة الراهنة والمناخ المتشنج الذي يسود العلاقات الدولية”.

فيرفاك

من جهته، أعرب السفير فيرفاك عن تقديره للرؤية التي يمتلكها الرئيس دبوسي و”التي تستدعي الوقوف على مرتكزاتها وأهدافها وهي بالفعل تنطوي على نظرة ثاقبة عميقة للأمور ويمكن التأسيس عليها وهذا ما يدفعني الى تأكيد أهمية القيام بتواصل دائم مع الرئيس دبوسي وفي فترة لاحقة”.

وقال: “سأعاود زيارة غرفة طرابلس مع الملحق الإقتصادي لدى سفارتنا في لبنان لأن المشروع الإستثماري الذي أبدي تقديري لأهميته يضيء على مكامن القوة في طرابلس الكبرى ومحوريتها في هذه المنطقة الشمالية من لبنان”.

واضاف: “ما لفتني في رؤية الرئيس دبوسي أنها تتمتع بشمولية واسعة مداها لبنان وبلدان الجوار وتتسع باتجاه بلجيكا والبلدان الأوروبية والمتوسطية، ولقد وجدت أننا معنيون بالشراكة مع هذه الرؤية التي تعزز ثقة البلدان الخارجية بلبنان، وحينما يجنح لبنان نحو الإستقرار وتنضبط فيه الأمور العامة وبارادة سياسية صلبة فإنني على إقتناع عميق بأن المشروع الإستثماري الوطني الدولي للرئيس دبوسي سيكون مثار إهتمام لدى شركاتنا التي ستعطي قوة دفع لمبادرات من القطاع الخاص لدينا، وأنا أشكر الرئيس دبوسي على وصفه بلجيكا بالمحرك الأساسي لأوروبا بفعل دورها على المستوى الأوروبي والدولي وأستطيع ان أوكد أيضاً أن التواصل مع غرفة طرابلس الكبرى سيتم بوتيرة متسارعة وأعتبر أنني بت حاملاً لرسالة ومهمة تتمحور حول كيفية تعميق وتوثيق العلاقات مع غرفة طرابلس وكذلك الشراكة في مشروع إستثماري ينطوي على أهمية إستراتيجية ودولية على حد سواء”.