تناول وزير الاشغال العامة والنقل الدكتور علي حميه، في اجتماعه اليوم، مع رئيس القسم الاقتصادي في السفارة الفرنسية فرانسوا دوريكولفيس، مواضيع عدة تتعلق بمرافىء بيروت، طرابلس، صيدا وصور والنقل المشترك وسكك الحديد، وإعادة إعمار مرفأ بيروت وتطوير مطار رفيق الحريري الدولي.
حميه
واكد حميه مجددا على ما كان قد طلبه من السفيرة الفرنسية “بتأمين باصات كهبات لتفعيل النقل العام في ظل الازمات الاقتصادية التي يعاني منها لبنان، لأن النقل العام له اهمية كبرى بإعادة تنشيط عجلة الإقتصاد وتفعيل انتاجية الإدارة من خلال التحاق القطاعات الادارية والمدنية والعسكرية بمراكز اعمالهم”، مشيرا الى ان ذلك هو “من سلم اولويات الحكومة كالأمن الاجتماعي والغذائي”.
وعن اعادة اعمار مرفأ بيروت، اوضح حميه انه “يجب وضع دراسة مفصلة عن واقع حال المرفأ ونظام اداري جديد لنتمكن من وضع مشروع قانون يعرض على مجلسي الوزراء والنواب ايضا، بإعتباره مرفقا استراتيجيا هاما كنقطة وصل بين الشرق والغرب مما يساعد على نمو الاقتصاد اللبناني. يجب ان تكون هناك رؤية استراتيجية متكاملة للمرافئ الاربعة ينبثق عنها مشاريع تؤدي الى جذب الاستثمارات وزيادة ايرادات الخزينة العامة وتقديم خدمات نموذجية، من خلال إعادة تثبيت نظام جديد يأخذ في الإعتبار الشراكة بين القطاعين العام والخاصة”، مشددا على “أهمية مرفأ صور لقربه من البلوكات النفطية، ومعتبرا “ان تكامل العمل مع المرافئ يجب ان يقترن ببناء سكة حديد تنطلق من مرفأ بيروت الى كل لبنان وصولا الى سوريا”.
وفي ما يتعلق بتطوير مطار رفيق الحريري الدولي، أكد حميه “العمل لزيادة قدرته الاستيعابية وتحسين خدماته في سبيل زيادة ايرادات الخزينة”. واعلن “ان لديه رؤية واضحة وكاملة لدفتر الشروط المتعلق بمحطة الحاويات وسيتم الاعلان عنه قريبا وبشفافية مطلقة”. وقال: “ان مساعدة فرنسا للبنان في قطاع النقل والباصات هي ضرورة ملحة لتأمين النقل العام لكافة الاراضي اللبنانية”.
وأعرب وزير الاشغال عن ثقته “بدعم ومساعدة فرنسا التي لم تتخل يوما أو تتراجع عن الوقوف الى جانب اللبنانيين في أحلك الظروف، الأمر الذي خفف من المعاناة وخلف الطمأنينة لدى الشعب اللبناني”.
دوريكولفيس
من جهته، اكد دوريكولفيس ان “دعم فرنسا للبنان هو دعم حقيقي وهذا ما كان اكده الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال لقائه مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي”، وقال: “ان اي دعم دولي للبنان سيكون ضمن شروط الاتفاق مع صندوق النقد الدولي”.
وفي ما يتعلق بالباصات اكد انه سيتواصل مع المسؤولين الفرنسيين وسفيرة فرنسا في لبنان بهذا الخصوص، وايضا مع شركة مطارات باريس ( ADP ) التي تم توقيع عقد معها في العام 2019″، مشيرا الى “وجود شركات فرنسية مستعدة لتقديم الخدمات حول كيفية ادارة مرفأ بيروت”.