LAU معوض يتسلم من جبرا :مصرّون على رفع التحدي وتقديم الافضل
سبتمبر 28, 2020
842 زيارة
احتفلت الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) بحفل التسلّم والتسليم لرئاسة الجامعة بين الرئيس المنتهية ولايته الدكتور جوزف جبرا بعد 16 عاماً أمضاها في قيادة الجامعة وإدارتها، والرئيس الجديد المنتخب الدكتور ميشال معوّض عميد كليّة جيلبير وروز ماري شاغوري للعلوم الطبية في الجامعة، الذي اختاره مجلس أمناء LAU في نيويورك ليكون الرئيس التاسع لإحدى أعرق الجامعات اللبنانية وأقدمها وأكثرها حضوراً في الأوساط الأكاديميّة والعلمية محلياً وإقليمياً .ويتسلم الدكتور معوض مهماته إعتباراً من أول تشرين الأول القادم .
الحفل البسيط والأنيق الذي حرصت إدارة الجامعة على إقامته لهدف عدم “كسر” هذا التقليد الراسخ مع الالتزام الكامل بإجراءات الوقاية من فيروس كوفيد – 19 بدءاً من العدد المحدود للمشاركين، الى الحرص على التباعد الاجتماعي بين الحضور ووضع الكمامات وكان أيضاً لهدف التأكيد على استمراريّة رسالة الجامعة التعليمية رغم كلّ المعوقات الصحية والاقتصادية والانسانية. كما وحرص منظمو الحفل على تأمين النقل المباشر بواسطة تلفزيون LAU للمدعوين الافتراضيين، الذين تابع الآلاف منهم وهم من اسرة الجامعة، طلاباً واساتذة وخريجين وخريجات وموظفين وجمهور المشاهدين، مجريات الحفل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كما شارك رئيس وعدد من أعضاء مجلس الأمناء من الولايات المتحدة الاميركية وأماكن إقامتهم في سائر أرجاء العالم، إضافة إلى الأعضاء الموجودين في لبنان، ومنهم: القسّ جوزف قصّاب، السيّدة منى نعمة، الشيخ وليد قطيبا، السيّدة مي مخزومي، والسيد طوني افرام، ونواب الرئيس وعمداء الكليات والمسؤولين في المركز الطبي الجامعي – مستشفى رزق. واستهلّ الحفل بتقديم للدكتور كريستيان أوسي، وصلاة من القسّ قصّاب لأجل الجامعة وبيروت ولبنان وشكر للرئيس السابق ودعاء للرئيس الجديد “ليساعده الرب على قيادة الجامعة”.
وارتجل الدكتور جبرا، جرياً على عادته، كلمة مؤثرة شكر فيها رئيس مجلس الأمناء بيتر طنوس والأعضاء على دعمهم المتواصل للجامعة، وتوجّه إلى الرئيس معوض بكلمات معبرة، قائلاً: “جميل أن تجتمع أسرة LAU وسط هذه التحديات التي تعصف بعالمنا للاحتفال بتسليم الأمانة الى الدكتور معوّض الذي سيحتفل كلّ لبنان بتولّيه قيادة هذه الجامعة المميّزة”. واعتبر جبرا أنه يترك ورائه ذكريات وأحداث لن ينساها طيلة حياته، وأنّ روحيّة جامعة LAU ورسالتها السامية سترافقه أينما كان. وشدد على أنّه يسلّم قلادة الجامعة الرئاسية وعصا القيادة ومعها كلّ القيم والمبادئ التي تحملها الجامعة إلى الرئيس الجديد الذي لم يوفّر جهداً منذ انتخابه على تعزيز التواصل وروحيّة التفاهم المتبادل مع العمداء والأساتذة. وحضّ جبرا “الجميع على دعم الرئيس معوض في مهمّته والحفاظ على الجامعة مهما كان حجم التضحيات لتبقى مساحة أمل ومكاناً ترنو اليه الأعين بالاعجاب والتقدير، ونجمة متلألئة في سماء لبنان والشرق”.
وبعدما قلّد الدكتور جبرا الرئيس الجديد الدكتور ميشال معوض قلادة الرئاسة ، تحدّث معوض شاكراً جبرا وواصفاً إيّاه بالرئيس “المفصليّ” في تاريخ الجامعة ومسار تطوّرها، إذ ترك بصماته واضحة وسلّمها أفضل مما استلمها. وتطرّق الى المهمّة الصعبة في قيادة الجامعة مؤكّداً متابعة العمل على حمل المشعل بكلّ التزام ومحبة، ما سيؤدّي الى تطوّر الجامعة نحو الأفضل دائماً. ورأى الرئيس الجديد لـ LAU أنه يعي مدى خطورة الأوضاع الصعبة التي تعيشها الجامعة مع كوفيد-19 وفي ظلّ الوضع الاقتصادي المتردّي وما نجم عن إنفجار بيروت، وما أدّت إليه هذه العوامل مجتمعة من أوضاع سيئة يعاني منها الطلاب، ولكنّه أكّد اصرار الجامعة على الاستمرار في رفع التحدي وتقديم الأفضل من التعليم الجامعي ونشر الثقافة وتأمينها للجميع.
وأشار الرئيس معوض إلى أهميّة الاستمرار في رسالة مؤسّسي الجامعة وتخريج شباب وشابات فاعلين ومنتجين في مجتمعاتهم، وقادرين على استيعاب المتغيّرات السريعة في عالمنا، وقال: “ان نجاح خريجينا من مسؤوليتنا وهو مفتاح استمراريتنا”. وشدّد على أهميّة مبدأ المحاسبة والمسؤولية في العمل، إضافة الى التجدّد الدائم والتطور ومواكبة الحداثة في الوقت المناسب، مع التأكيد على أولوية التعامل مع وباء كوفيد – 19 من دون أن يؤثّر ذلك على مستوى التعليم الجامعي الرفيع.
واختتم الاحتفال بتقديم الرئيس معوض تذكاراً الى الدكتور جبرا عبارة عن مجسّم لمبنى SAGE ، أقدم بناء في حرم بيروت الجامعي. كذلك قدم الوكيل الاكاديمي ونواب رئيس الجامعة والمستشارة القانونية لوحة زيتية الى الدكتور جبرا من رسم الفنان حسن الجوني قامت بتسليمها نائب الرئيس لشؤون الطلاب الدكتورة اليز سالم. كذلك قدّم الفريق الإداري في المركز الطبي منحوتة إلى الدكتور جبرا.
تجدر الاشارة الى ان الرئيس الجديد الدكتور ميشال معوض يتمتع بسيرة اكاديمية وعملية باهرة، فهو خريج كلية الطب في جامعة القديس يوسف في بيروت، وتخصص في الولايات المتحدة الاميركية في جراحة الاعصاب التداخلية لشرايين الدماغ، وأمضى 32 عامًا من العمل في هذا القطاع، وكان رائداً في تطوير عدد من التقنيات لعلاج الاضطرابات الدماغية ويملك براءات اختراع عدة في هذا المجال. وكان مديراً لمركز السكتات الدماغية ومعهد العلوم الدماغية في مستشفى “كليفلاند” ابو ظبي. وعيّن عميداً لكلية جيلبير وروز ماري شاغوري للطب في LAU العام 2017، ويتولى ادارة مركز الجلطات الدماغية في المركز الطبي للجامعة اللبنانية الاميركية – مستشفى رزق. ولعل من ابرز انجازاته كان الحيازة على مستشفى Saint John’s في جونيه ليصبح مركز طبي تابع للجامعة بالاضافة الى مستشفى رزق. كما أطلق “وحدة العناية الصحية المتحركة” لإجراء فحوصات فيروس كورونا مجاناً في المناطق الريفية والبعيدة عن العاصمة، اضافة الى اطلاقه “الرعاية الصحية الالكترونية” المجانية للمرضى لتجنيبهم خطر التعرض لفيروس كورونا. ويعتبر معوض من كبار البحاثة الطبيين في العالم، وفي رصيده أكثر من 320 مقال علمي نشرت في مجلات طبية – عالمية مرموقة اضافة الى مؤلفات طبية متقدمة، وقدم حوالى 211 ورقة بحثية في مؤتمرات محلية وعالمية. وهو عضو ايضاً في 21 لجنة اكاديمية ومهنية، وعضو ايضاً في تسع منظمات طبية. وانتخب العام 1991 رئيساً لـ “الاتحاد العالمي للتصوير الشعاعي العصبي التداخلي العلاجي” (WFITN) الذي ساعد في تأسيسه. وحاز على تسع جوائز وأوسمة تكريماً لإنجازاته الرائدة في المجال الطبي.