Hier Encore …فقط بالأمس

حيّان سليم حيدر

ولأنّ بعض القرّاء سيسأل عن ترجمة هذا الشعر ومعاني الأغنية، أو عن مرامي هذا المقال وخلفيته، رأيت أن أوردها كما تورَد الإبل (طليقة في مَهْمَهِها، حرّة على غاربها) فكانت الترجمة الآتية، مع بعض التصرّف المتعمّد والتي، مهما سعيت، لن تفي لغة الأم مقاصدها…

فقط بالأمس، كُنتُ يافعًا !..

” فقط بالأمس، كُنتُ يافعًا،

كُنتُ أسهر الليل غير مُبالٍ ” لأيّامي اللي راحوا”

كمّ خطّطت لمشروع .. الذي بقي في الهواء،

كمّ من آمال بَنَيت .. التي تطايرت،

فأمسيت ضائعًا، لا أعلم أين أذهب، العينان تبحث في السماء… لكن القلب يُلقى في الحطام.

فقط بالأمس، كُنتُ يافعًا،

كنت أعبثُ بالوقت، معتقدًا إيقافه، وكي أحتفظ به، بل كي أسبقه، لم أجتهد إلّا في الركض.. حتى انقطاع النفس.

وتجاهلتُ الماضي، وصرّفتُ المستقبل…

فقط بالأمس.. أهدرت وقتي أفتعل الحماقات التي، في النهاية، لم تترك لي شيئًا محدّدًا،

سوى بعض التجاعيد على الجبين .. والخوف من الضجر.

أصحابي رحلوا ولن يعودوا، وبسبب أخطائي.. أفرغت كلّ ما حولي، وأفسدت حياتي وأيام شبابي.

فقط بالأمس ..

وأين هي الآن سنوات شبابي ؟؟..” – ختام.

هذه حفلة نحيب، يتحسّر فيها اللبناني، والواجب يقتضي بأن يكون في مقدّمهم كلّ مسؤول لبناني، يتلو فيها فعل الندامة، ينشد إحباطه بلغة السياسي اللبناني، وبحجّته المفضّلة: “ما خلّوني”… والتي باتت بايخة. قد يكون البعض منهم مسؤولًا أكثر من غيره، إلّا أنّهم يلتقون جميعًا في حفلة النَدْب هذه، على صرخة “علّموني أندم على الماضي وجراحه”… فَلْيعتذروا ولْيعتزلوا.

بيروت، في وسط تموز 2021م،

تلحين حيّان سليم حيدر. بين الإنهيار والإنفجار واللي جرى واللي لسّه ما جرى. ومراجعة روى حيّان حيدر.

عن mcg

شاهد أيضاً

رصيف صحاة اليوم السبت 8 ايلول 2024

النهار   3 شهداء باستهداف سيّارة للدفاع المدني في بلدة فرون. وميقاتي يدعو إلى اجتماع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *