LAU تخرج دفعة من دبلوم الجندر في التنمية والمساعدات الإنسانية

almobtasher احتفل “المعهد العربي للمرأة (AiW)” و”اكاديمية التعليم المستمر (ACE)” في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) بتخريج دفعة 2025 ضمت 35 طالبًا وطالبة ممن انهوا فصلًا دراسيًّاًّ امتد طيلة ستة اشهر في اختصاص دبلوم “النوع الاجتماعي (الجندر) في التنمية والمساعدات الانسانية (GDHA)” الذي يهدف الى تعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني وخاصة التي تُعنى بشؤون المرأة والعدالة الجندرية، والذي حظي بدعم وزارة الخارجية القبرصية ممثلة بسفارة قبرص في لبنان.

وحضر الاحتفال سفيرة قبرص ماريا حجيتيودوسيو، رئيس الجامعة الدكتور شوقي عبدالله، نائب الرئيس لتطوير الاعمال والشؤون الدولية الدكتور ايلي بدر، المديرة التنفيذية لـ (AiW) ميريام صفير، مدير اكاديمية (ACE) جورج عبيد، ومسؤولين من الجامعة واهالي المتخرجين/ات واصدقائهم.

واستهل رئيس الجامعة الدكتور عبدالله معربًاعن شكره للحضور ومعتبرًا اياه تعبيرًا عن التضامن والالتزام المشترك بالشؤون الجندرية من خلال قيم المساواة والكرامة الانسانية. وتوجه بالتهنئة الى الخريجين/ات معتبرًا انهم اختاروا الاستثمار في قدرتهم/ن ومهاراتهم/ن من أجل إحداث تغيير إيجابي. وشكر السفارة القبرصية على دعمها للمشروع معتبرًا الامر دليل ثقة بقدرة التعليم على بناء مجتمعات أكثر عدلًا وشمولًا، وان المعرفة والعلم جسر يربط بين قبرص ولبنان والمنطقة بأسرها. واشار عبدالله الى ان (LAU) آمنت منذ تأسيسها بأن تعليم المرأة والتوعية على حقوقها وإسهاماتها ليس مشروعًا ثانويًّا، بل هو ركن أساسي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية وبناء السلام. وشرح ان “أكاديمية التعليم المستمر” ومن خلال برنامج دبلوم الدراسات العليا في الشؤون الإنسانية توسع نطاق هذه الرسالة لتشمل التطبيق العملي لهذه المبادئ في منطقة تواجه تحديات إنسانية وتنموية مستمرة. وشدّد رئيس الجامعة على ان دراسات النوع الاجتماعي ليست مجرد إضافة ثانوية في العمل التنموي أو الإنساني بل تسهم في ضمان أن تراعي السياسات وبرامج المجتمع بأسره. ورأى ان هذه البرامج تعبير واضح عن طموحات الجامعة كمؤسسة رائدة، منخرطة بعمق مع محيطها، وتعمل مع الشركاء لتحويل المعرفة إلى أثر ملموس.

وتوجهت السفيرة ماريا حجيتيودوسيو الى الخريجين/ات مشيدة بأنهم اختاروا مسارًا يتطلب دقة فكرية وإنسانية عميقة لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي، وكيف يمكن ان يؤدّي ذلك الى تحول في جهود التنمية والاستجابات الإنسانية. وقالت: “ندرك تمامًا الصعوبات التي واجهتها النساء والفتيات في لبنان خلال السنوات الخمس الماضية، حيث يواجهن خطر العنف والنزوح وفقدان سبل العيش”. واضافت انه من خلال دعم هذا البرنامج التدريبي عبر (LAU) و(AiW)  تُظهر قبرص التزامها بما يضمن مجتمعًا أكثر شمولًا وإنصافًا ومرونة. وشرحت ان الحكومة القبرصية وضعت المساواة بين الجنسين في صميم التزاماتها الداخلية ومع جيرانها لأنها أساسية للحكم الديموقراطي والتنمية المستدامة والعمل الإنساني الفعال، وادرجت ذلك تحت عنوان “الديبلوماسية الانسانية”. وقالت ان اولويات قبرص خلال الاشهر الست المقبلة وبصفتها رئيسة مجلس الاتحاد الأوروبي ستشمل منع ومكافحة العنف الإلكتروني ضد الفتيات، وتعزيز المساواة بين الجنسين. وأعربت باسم الحكومة القبرصية عن التقدير لما يقوم به “المعهد العربي للمرأة” والسيدة صفير وأكاديمية (ACE) والجامعة اللبنانية الأميركية لتطوير وتنفيذ هذا البرنامج.

وتحدّثت المديرة التنفيذية لـ  (AiW)ميريام صفير شاكرة سفارة قبرص في لبنان على دعمها الذي اتاح لـ “المعهد” تقديم الدبلوم الدراسية الى اكثر من 30 مشاركًا/ة ومكّنهم/ن من تجاوز المعوقات الاقتصادية. وتطرّقت الى الأزمات المتتالية التي مرّت على لبنان خلال السنوات الخمس الاخيرة ما ترك آثارًا كبيرة واخطارًا عميقة على وضع المرأة. وشرحت ان  برنامج (GDHA) يهدف الى تعزيز قدرات المهنيين/ت والمؤسسات على الاستجابة للأزمات، وانه ساهم في تعزيز فهم المشاركين/ات لحقوق النساء والفتيات خلال الحالات الطارئة بشكل أكثر فعالية. واوضحت ان المشاركين/ت خضعوا لمعايير معينة لجهة مراعاة التوزع الجغرافي والتنوع المهني لإغناء البيئة التعليمية، وقالت ان الدراسات التي اعدّها الخريجون والخريجات ستُنشر في مجلة “الرائدة” التي تصدر عن “المعهد”.

والقى الدكتور ايلي بدر كلمة مقتضبة تحدث فيها عن التعاون بين(AiW)  و(ACE) وكيف يتفاعلان معًا في طرح الأسئلة الصعبة، وتجاوز الحدود بشجاعة وثبات وجعل المعرفة متاحة وعملانية. ووصف الامر بالتحالف الطبيعي لأن الطرفين يمتلكان خبرة عميقة وجهودًا مميّزة في هذا المجال. وقال: “نحن نغيّر المفاهيم وهذا إنجاز عظيم”. وشكر ميريام صفير وجورج عبيد على تقديم نموذج يحتذى في التعاون بينهما.

وكانت كلمة مسجلة للمديرة التنفيذية السابقة لـ “المعهد” لينا ابي رافع التي تحدثت عن تجربتها السابقة على مدى عقدين من الزمن في المساعدة الانسانية في مناطق النزاعات عبر العالم، وما توصلت اليه من استنتاج لجهة النقص في برامج التدريب التي توفر المهارات العملانية والتقنيات التي يحتاجها المرء على ارض الواقع. واشارت الى إنضمامها الى “المعهد العربي للمرأة” وكيف اطلقت البرامج التدريبية المنشودة بمعاونة فريق مميّز وملتزم قضايا التنمية والمساعدة الانسانية وكيف توسع الامر الى التعاون مع “اكاديمية التعليم المستمر”. وتحدّثت عن الصعوبات التي تواجه مسألة التنمية الاجتماعية والجندر، ومنها نقص الموارد، وغياب الارادة السياسية. وتوجهت الى الناشطين/ات في “المعهد” مؤكّدة لهم/ن بأن العالم يحتاج الى التزامهم/ن ومحبتهم/ن اكثر من اي وقت مضى.

ثم كانت شهادات لعدد من الاساتذة، وهن:  جومانا مرعي، جوليا بو كروم وشانتال بو عقل وكاذلك الطلاب/الطالبات: رواد فغالي وماريا عسل. ليختتم الاحتفال بتوزيع الشهادات على الخريجين/ات وإلتقاط صورة تذكارية.