البيكوين ترتفع

almontasher >ارتفعت «بيتكوين» بقوة خلال تعاملات اليوم الاثنين، لتقفز أكثر من 5 آلاف دولار دفعة واحدة صعوداً من أدنى مستوياتها خلال 24 ساعة، مع توارد الأنباء بشأن نهاية الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة.

تعزز حالة اليقين الاقتصادي، من توجهات المتداولين صوب الأصول عالية المخاطر، في المقابل تقود حالة عدم اليقين والتوترات التجارية والجيوسياسية المستثمرين إلى العزوف عن الأصول الخطرة والتوجه إلى الملاذات الآمنة.

ماذا حدث؟

نزلت «بيتكوين» في وقت سابق من تداولات اليوم إلى مستويات 101.5 ألف دولار، إلا أن الانباء الإيجابية بشأن توصل مجلس الشيوخ الأميركي لاتفاق ينهي الإغلاق الذي دخل يومه الـ 41 على التوالي عزز آمال المتداولين.

عزز من صعود «بيتكوين» ضعف الدولار مع صدور بيانات شديدة السلبية بشأن الوظائف في الولايات المتحدة وثقة المستهلكين؛ ما أعاد توقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة في ديسمبر إلى الطاولة.

ترتفع الأصول المقومة بالدولار مع تراجع العملة الأميركية، إضافة إلى ازدهارها في بيئة تسود فيها التوقعات بخفض أسعار الفائدة، نظراً لتراجع تكلفة شرائها من جانب حائزي العملات الاخرى.

«بيتكوين» اليوم

◄ ارتفعت عملة «بيتكوين» خلال تعاملات اليوم الاثنين نحو 5% وتحوم قرب مستويات 107 دولاات للرمز الواحد بأحجام تداولات تقترب من 68 مليار دولار، بزيادة 70% على تداولات 24 ساعة مضت.

◄ بلغت القيمة السوقية لأكبر عملة مشفرة، نحو 2.15 تريليون دولار، في حين يبلغ معدل هيمنة العملة من إجمالي القيمة السوقية 59.3%، ويأتي بعدها «إيثريوم» بحصة سوقية تبلغ 12.2%.

◄ انخفضت «بيتكوين» الآن بنسبة 16% عن أعلى مستوى لها عند 126198 دولاراً والذي تم تسجيله في يوم الـ6 من أكتوبر الماضي، في حين سجلت تراجعاً بنسبة 6% خلال آخر ثلاثين يوم تداول.

◄ لا تزال «بيتكوين» تحافظ على جانب من مكاسبها منذ بداية العام، وترتفع نحو 14% خلال تعاملات 2025.

«بيتكوين» والذهب

أشار محللو «جيه بي مورغان» أخيراً إلى أن تقلبات الذهب المتزايدة خلال ارتفاعه القياسي في أكتوبر جعلت المعدن النفيس أكثر خطورة مقارنةً بـ«بيتكوين».

انخفضت نسبة تقلبات «بيتكوين» إلى الذهب إلى 1.8، ما يعني أن العملة تحمل مخاطر تفوق مخاطر الذهب بـ 1.8 مرة، نزولاً من 2.1 مرة وفقاً لتقرير «جيه بي مورغان».

عودة الاهتمام

يرى رئيس قسم الأبحاث من «غالاكسي ديجيتال» أليكس ثورن، أن «الاهتمام سيعود إلى (بيتكوين)، رغم فقدان العملة المشفرة مكانتها كأفضل عملة تداول في عام 2025».

كتب ثورن في مذكرة للعملاء: «تستعيد (بيتكوين) باستمرار اهتمام المستثمرين بمرور الوقت، مشيراً إلى تجدد حديث الرئيس دونالد ترامب عن دعم العملة المشفرة والاحتياطي الإستراتيجي من العملة».

ثورن قال: «مع مرور الوقت تحوّل المستثمرون نحو الذكاء الاصطناعي، الطاقة النووية، تكنولوجيا الكم، والذهب على مدار العام، وهذا ما سبب ضغطاً على (بيتكوين) وخفض التدفقات والسيولة إلى العملة المشفرة».

خفضت شركة «غالاكسي ديجيتال» سعر «بيتكوين» المستهدف لنهاية العام من 185 ألف دولار إلى 120 ألف دولار؛ ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 15% عن مستواها الحالي البالغ 106780 دولارًا.

وصف رئيس قسم الأبحاث من «غالاكسي ديجيتال» «بيتكوين» بأنها تدخل مرحلة أكثر نضجاً، حيث يُعزز توزيعها من المستثمرين طويلي الأمد إلى المشاركين الجدد السوق.

أكد ثورن أن الاهتمام يعود دائماً إلى «بيتكوين»، بغض النظر عن التحولات المؤقتة إلى قطاعات أخرى، إذ تدعم مرحلة نضج السوق تبنياً أوسع من خلال أنماط توزيع ملكية أكثر صحة.

«بيتكوين» والرقائق

كتب خبراء «جيه بي مورغان» «يتحرك سهم (إنفيديا) وعملة (بيتكوين) الآن في تزامنٍ أوثق من أي وقتٍ مضى خلال العام الماضي، ونرى مخاطرَ ارتباطٍ محتملةً تُشبه فقاعة الدوت كوم في أواخر التسعينيات».

في حين لا يزال تهديد الحوسبة الكمومية يُثير انقساماً بين خبراء العملات المشفرة، إذ يرى المحلل «بوردرلس كابيتال» أميت ميهرا، من، أن «الحوسبة الكمومية لا تزال بعيدة كل البعد عن تهديد أمن (بيتكوين) التشفيري».

كما يرى الخبير الإستراتيجي لدى «صندوق كابريول للأصول الرقمية الكمية» تشارلز إدواردز، وفقاً لمذكرة، أن «الوضع يتطلب اتخاذ إجراءات فورية، ويؤكد ضرورة تطبيق القطاع حلولاً وقائية الآن قبل أن تُسبب التطورات التكنولوجية نقاط ضعف حقيقية».