فواز افتتح مكتب الجامعة اللبنانية الثقافية في ابيد جان وزار كركي
أكتوبر 12, 2025
145 زيارة
نقر الصورة لتكبيرها
almontasher = التقى الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عباس فوازن في إطار زيارته إلى أبيدجان، مسؤولين في وزارتي الداخلية والخارجية في ساحل العاج، في حضور سفيرة لبنان في “الكوت ديفوار” ماجدة كركي، ورئيس مكتب الجامعة في أبيدجان حيدر سلمان.
وفي ختام الزيارة، أقامت جمعية “البر والتعاون” في أبيدجان مأدبة عشاء تكريمية على شرفه والوفد المرافق، تخللتها كلمة لإمام الجمعية الشيخ غسان درويش، الذي أشاد بدور فواز في حمل لواء قضايا الوطن والمغتربين منذ عقود، مثنيًا على جهوده في إنجاح استحقاق تشكيل مكتب الجامعة في أبيدجان ومشيدًا بإنجازات المكتب الجديد، مرحبا به والوفد المرافق وبقنصل لبنان في بواكيه رئيس جمعية البر والتعاون محمود ناصر الدين، وبقناصل مدغشقر محمد خشاب وباكستان احمد عيسى، وقنصل لبنان في أنغولا محمد نسر، وبرئيس فرع أبيدجان في الجامعة حيدر سلمان واعضاء اللجنة والفاعليات الطبية والتربوية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال الشيخ درويش: “بهذا اللقاء الكريم، نلتقي لا لنستذكر فقط، بل لنعيد التأسيس، لنعيد الترتيب، ولنعيد الحلم. ها هو مكتب الجامعة الثقافية في أبيدجان يفتح من جديد، بعد أن أُعيد تشكيله وتجهيزه، لا كحجر في بناء، بل كنبض في جسد الاغتراب” .
وأضاف: “نرحّب اليوم برجلٍ ممن إذا حضروا حضر المعنى، وإذا تكلّموا أنصتت القلوب قبل الآذان. الأخ عباس فواز، الرئيس العالمي للجامعة الثقافية، لم يكن يومًا مجرد اسم في سجل المناصب، بل نجمًا يهتدي به المغتربون في ليل الغربة الطويل. هو الذي حمل المغتربين كما تحمل الأم طفلها في حضنها، لا يكلّ ولا يملّ، يطوف بين القارات ويزرع الأمل في دولٍ جفّ فيها مال الدولة، ويقيم جسورًا في دولٍ لا سفارات فيها ولا وزارات”.
وتابع: ” في زمنٍ تخلّت فيه الدولة عن أبنائها في المنافي، كانت الحنجرة التي تصرخ حين يصمت الجميع هي صوته. لم يسأل عن الانتماء، بل سأل عن الألم، ولم يحصِ عدد الجاليات، بل أحصى عدد الأحلام التي تنتظر من ينصت إليها. نرحّب به اليوم لا ضيفًا على أبيدجان، بل صاحب دارٍ يعرف وجوهنا قبل أن نعرفها، ويعرف وجعنا قبل أن نبوح به.”
وعبّر فواز في كلمته عن تقديره للدعم الذي قدّمته الجمعيات والفاعليات اللبنانية في أبيدجان، ولا سيّما جمعية البر والتعاون التي نظّمت هذا اللقاء، مؤكّدًا أنّ هذا التعاون هو ما أتاح تحقيق هذا الاستحقاق المهمّ.
وتطرّق إلى تاريخ الجامعة اللبنانية الثقافية ودورها المحوري على الصعيدين الوطني والعالمي، مشيرًا إلى اللقاءات التي عقدها مؤخرًا مع مسؤولين لبنانيين، وإلى أنّ رئيس الجمهورية جوزاف عون “يدرك تمامًا أهمية دور المغتربين في إنقاذ الوضعين الاقتصادي والاجتماعي في لبنان”، وهو ما عبّر عنه خلال زيارته الأخيرة إلى نيويورك وكلمته في مقرّ الأمم المتحدة.
و أكّد فواز أنّ “تطابق وجهات النظر بين رئاسة الجمهورية والجامعة الثقافية حول أهمية دور الاغتراب ودعم المغتربين لوطنهم يشكّل الركيزة الأساسية لإعادة تحريك العجلة الاقتصادية وتصحيح المسار في لبنان”.
وشكر فواز لدرويش وناصر الدين الدعوة الكريمة، معبّرًا عن امتنانه لهذا اللقاء الذي جمعه بـ”الوجوه النيرة”، كما شكر القناصل وأعضاء الجامعة الثقافية في العالم والحضور جميعًا، مرحّبًا بهم ومعربًا عن سعادته لتواجده بينهم كـ”أهل وأحبة”.
وقال فواز: “تجمعنا المصلحة العامة ومصلحة الجالية اللبنانية في ساحل العاج، هذا البلد الذي احتضن اللبنانيين منذ أكثر من مئة عام بفضل رجاله الكبار، بدءًا بالرئيس هوافييه بواني، واستمرارًا بالرئيس الحسن واتارا، حفظه الله. نحن نعترف بفضل هذه البلاد علينا ونقول إننا لبنانيون بهوانا العاجي… نحن نسمي أنفسنا “أفرو لبنانيون”.”
وتطرّق فواز إلى الجهود التي بُذلت في عهد رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية فرع ابيدجان وعميد الجالية اللبنانية الراحل نجيب زهر لتنظيم عمل الجامعة، مشيدًا بإنجازاته ومساهمته في وضع الأسس التي مكّنت من استمرار العمل وتطويره. قائلًا: “لقد حاولت شخصيًا أكثر من مرة، حين كنت رئيسًا قاريًا وبعد أن أصبحت رئيسًا عالميًا، إلى أن اقتنع الراحل زهر بما كنا نطرحه. وتمّ تشكيل لجنة برئاسة الحاج محمد قعفراني، وبدأنا العمل للتحضير للانتخابات. ورغم العقبات، تمكنت اللجنة المنظمة من ضمان سير كل شيء بسلاسة، وتوصلنا إلى اختيار السيد حيدر سلمان وزملائه في اللجنة، الذين تُرفع لهم القبعة. وما شاهدنا أمس في الشريط المصورً والمختصر عن إنجازات العام الماضي، كان مثيرًا للإعجاب، خصوصًا أن ما تحقق تم خلال عام واحد فقط. وشكر للجمعيات التي ساعدتنا، وأخص بالذكر جمعية البر والتعاون وجمعية الغدير اللتين تحرصان دائمًا على مصلحة الجالية” .
افتتاح فرع الجامعة
وكان فواز قد افتتح رسميا فرع الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، في ابيدجان، في حضور سفيرة لبنان في ساحل العاج السيدة ماجدة كركي، ورئيس الفرع حيدر سلمان إلى جانب حشد كبير من رؤساء الجمعيات اللبنانية والفاعليات الاغترابية ووفود من فروع الجامعة في عدد من المدن العاجية إضافة إلى وفود إغترابية من الغابون وأنغولا.
بعد النشيدين الوطني اللبناني والعاجي، ألقى عضو الهيئة الإدارية في فرع الجامعة في أبيدجان طارق عطية كلمة ترحيبية قدّم فيها الخطباء، مشيدا بدور الجامعة والسفارة اللبنانية في ساحل العاج وبالجمعيات في تحقيق هذا الإنجاز الذي طال انتظاره.
سلمان
ألقى كلمة باللغة الفرنسية، مشيداً بدعم الجامعة والسفارة اللبنانية والفاعليات والجمعيات الاغترابية التي ساهمت في إنجاح هذا المشروع، ومقدّماً أعضاء الهيئة الإدارية الذين عملوا بتفانٍ لخدمة الجالية وإبراز وجهها الحضاري.
السفيرة كركي
وألقت السفيرة كركي كلمة نوّهت فيها بدور الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، ممثلةً بالرئيس عباس فواز، في الحفاظ على وحدة الجامعة والمغتربين، مؤكدة دعم السفارة لكل جهد يسهم في تعزيز حضور الجالية اللبنانية في ساحل العاج.
وقالت: “نلتقي لنحتفل معاً بافتتاح مكتب جديد للجامعة الثقافية في العالم – فرع أبيدجان، الذي يأتي تتويجاً للجهود الحثيثة والمتواصلة التي بُذلت في سبيل العمل الثقافي والاجتماعي وتعزيز روح التضامن والتكافل والتعاون بين أبناء الجالية لما فيه خير لوطنهم الأم ووطنهم الثاني.”
وأضافت السفيرة كركي: “يكتسب الافتتاح أهمية خاصة لكونه يأتي بعد سنوات طويلة من الفراغ التنظيمي، وقد جرت مؤخراً انتخابات مكتب جديد في أجواء سادها شعور بالمسؤولية والحرص على المصلحة العامة، وذلك بتنسيق بين السفارة اللبنانية واللجنة المكلفة بإجراء الانتخابات، وبالتشاور مع مختلف الفاعليات والجمعيات في الكوت ديفوار، حيث أفضت تلك المشاورات إلى توافق شامل أثمر فوز مكتب جديد بالتزكية برئاسة السيد حيدر سلمان، الرجل الذي يجسد في شخصه روح النشاط والالتزام الوطني الصادق.”
وأشارت إلى أن افتتاح مكتب الجالية يشكل نقلة نوعية للجالية اللبنانية في الكوت ديفوار، ويجسد الإرادة الصادقة لأبنائها في خدمة بعضهم البعض.
فواز
والقى فواز كلمة عبر فيها عن اعتزازه بهذا الإنجاز غير المسبوق، مشيداً بتعاون السفارة والجمعيات اللبنانية في تحقيقه، مؤكداً حرص الجامعة على دعم فروعها في القارة الأفريقية وتوحيد جهودها لخدمة المغتربين.
وأكد “أن هذا المكتب هو مكتب لكل الجالية اللبنانية ولكل مؤسساتها وشخصياتها، وهو مكتب لبنان ومتمم لمكاتب السفارة اللبنانية في هذا البلد العزيز. وهذا طبعاً يعود لجهود رئيس الفرع في أبيدجان السيد حيدر سلمان وزملائه الأعزاء، ولهم منا كل المحبة والتقدير.”
وأشاد فواز برئيس ساحل العاج الحسن واتارا وبإنجازاته، واصفاً إياه ب”الشخصية المحورية في تاريخ الكوت ديفوار”، مضيفا “أن الرئيس واتارا لطالما قدّم الدعم والرعاية للجالية اللبنانية، التي بدورها ساهمت بشكل كبير في الاقتصاد الوطني الإيفواري. وقال إنّه “هو من وفّر لهم بيئة مستقرة للعمل والازدهار، لذا اتسمت هذه الدولة بالتميّز الدائم من حيث وجود حشد الجالية اللبنانية وفعاليتها ودورها في النمو الاقتصادي المميّز.
واشاد المتحدثون برئيس الجالية اللبنانية الراحل نجيب وبإنجازاته ودوره في وحدة الجالية. وأشاروا إلى تميّز المؤسسات اللبنانية وحضورها في المجتمع العاجي، مع المحافظة على روابطها القوية بوطنها الأم.
ثم تم تبادل الهدايا الرمزية والأوسمة بين الجامعة وفرع أبيدجان، وتكريم من فواز للسفيرة كركي ورئيس الفرع حيدر سلمان بدرعين وشهادتي تقدير باسم الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم، تقديراً لدورهما في تأسيس الفرع. كما قدّم مكتب أبيدجان هدية تذكارية للسيد فواز عبارة عن صورة لأحد المعالم العمرانية الحديثة في المدينة.
وتم عرض شريط مصوّر خلال الحفل يوثّق نشاطات اللجنة منذ تأسيسها، قبل أن يرفع الرئيس فواز والسفيرة كركي والسيد سلمان الستار عن لوحة مكتب الجامعة إيذاناً بافتتاحه رسمياً، وسط تصفيق الحاضرين الذين اختتموا الاحتفال بتناول المقبلات والعصائر والحلويات.
زيارة السفيرة كركي
-وزار فواز والوفد المرافق، في ، مقرّ مكتب الفرع، رئيسه حيدر سلمان وأعضاء الهيئة الإدارية.
ثم جال، “في أقسام المكتب واطلع من رئيسه على ما تم تحقيقه من إنجازات منذ تأسيسه قبل أكثر من عام، وهو ثمرة توافق بين الجهات المعنية في الجالية اللبنانية والجامعة اللبنانية الثقافية، ودعم من الدولة اللبنانية وتشجيع من الدولة العاجية، لتحقيق هذا الإنجاز الذي لطالما طال انتظاره”.
رافق فواز في زيارته عضو الهيئة الإدارية في الجامعة فرانسوا علم و سلمان، وعدد من أعضاء المكتب. وتبادل المجتمعون “كلمات الترحيب والإشادة بهذه الزيارة ونتائجها الإيجابية التي ستنعكس إيجاباً على الصعيدين الوطني والاغترابي، وأكدوا أهمية العلاقات التي تجمع بين الجالية اللبنانية وجمهورية ساحل العاج، وضرورة تعزيزها بين الشعبين الشقيقين والدولتين الصديقتين لبنان وساحل العاج”.
عند كركي
و كان فواز وعلَم وسلمان وعدد من أعضاء المكتب، زاروا سفيرة لبنان في ساحل العاج ماجدة كركي في مقر إقامتها، وكانت مناسبة للبحث في شؤون الجالية اللبنانية والأوضاع الإغترابية عموماً، والتأكيد على دعم السفارة لكل تحرّك يصبّ في مصلحة الجالية ويعزّز علاقاتها مع الدولة العاجية المضيفة.
وأقامت السفيرة كركي مأدبة عشاء على شرف الوفد الزائر برئاسة فواز، في حضور فاعليات وشخصيات اغترابية في ساحل العاج.