عبد الهادي محفوظ: الوصاية السعوديّة تحمي لبنان من الموت السريري
سبتمبر 28, 2025
171 زيارة
رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ،
almontasher; “التحفظ الأميركي والاسرائيلي على حل الدولتين يفسره كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بأنه خدمة مجانية لحماس”. “في مشهد كهذا لا تراجع في الضغوط الأميركية على لبنان، ولا السماح بإعادة إعماره وتشديد الضغوط على تركيا في سوريا مع اهتمام متزايد سعودي بترتيب التوازنات السياسية والاتنية فيها. والقصد من تشديد الضغوط على لبنان هو دفع الوطن الصغير إلى نوع من الموت السريري وتأليب الرأي العام على حزب الله، علما بأن هناك تفهما من الرئيس جوزاف عون وقائد الجيش رودولف هيكل إلى تجنب أي مواجهة عسكرية تستتبع فتنة أهلية تخدم “اسرائيل” التي تتابع سياسة الإغتيالات والإعتداءات. أما واشنطن فإنها تتبع سياسة اللامبالاة”.
أيا يكن الأمر، لبنان الآن هو في حالة نزيف حقيقي. فلا مجلس الأمن الدولي قادر على لجم الإعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ولا محاولات الرئيس جوزاف عون إحداث تغيير ما في الموقف الأميركي إزاء لبنان توقف اندفاعة المبعوث الأميركي توم براك بالتلويح بفتح حرب من “اسرائيل” على لبنان. ولا التضامن الاسلامي – العربي مع قطر يشكل عنوان ردع للسياسات “الاسرائيلية” على الرغم من محاولات الأمير محمد بن سلمان تهدئة الداخل اللبناني وفتح الأبواب المغلقة وتفهم التحفظات اللبنانية. وهذه ناحية ايجابية للبنان ذلك أن المملكة العربية تملك حظوظا في أن تكون لاعبا اقليميا يحمل تمثيل العالمين العربي والاسلامي. وهذه ناحية لا يمكن أن يتجاهلها كبار اللاعبين، ومن هنا يؤثر لبنان أن يكون تحت الوصاية السعودية لا كما روّج المبعوث الأميركي لوصاية”اسرائيلية”.