الدولار يتماسك واليورو بنخفض امامه

almontasher > تماسك الدولار في التعاملات الصباحية اليوم الخميس، قبل ساعات من بيانات التضخم، بعدما تعرض في الجلسات الأخيرة لوابل من البيانات الصادمة التي هبطت بالعملة الخضراء إلى أدنى مستوياتها فيما يقرب من 4 سنوات مقابل العملات المنافسة.

جاء الانخفاض غير المتوقع في أسعار المنتجين الأميركيين ليعمق آلام الدولار أمس، ما زاد التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيخفض أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية في الأسبوع المقبل بنسبة كبيرة.

الدولار اليوم

◄ انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسة نحو 0.15% عند مستويات 97.89 نقطة بحلول الساعة 5:00 صباحا، ليواصل الارتفاع لليوم الثالث على التوالي.

◄ قلص الدولار من انخفاضه في 5 جلسات إلى 0.5%، بينما تراجع 9.8% منذ بداية العام، في حين فقدت العملة الأميركية نحو 12% منذ تنصيب الرئيس الأميركي ترامب.

◄ في غضون ذلك ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية أجل 10 سنوات إلى مستويات 4.055%، إلا أنها تظل عالقة قرب أدنى مستوياتها منذ مطلع أبريل الماضي.

عملات منافسة

◄ انخفض اليورو بصورة طفيفة أمام الدولار، ليسجل في أحدث التداولات مستويات 1.1697 دولار.

◄ ارتفع الدولار مقابل الين الياباني، 0.1% وسجل في أحدث التداولات مستويات 147.45 ين للدولار.

◄ تراجع الجنيه الإسترليني مقابل العملة الأميركية 0.1% وصولاً على مستويات 1.3523 دولار.

◄ نزل الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأميركي 0.1% ليسجل في أحدث التداولات 0.6609 دولار.

◄ انخفض الدولار النيوزيلندي مقابل نظيره الأميركي 0.03% وصولاً إلى 0.59375 دولار.

بيانات مرتقبة

◄ مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة).. توقعات بالاستقرار عند 0.3% على أساس شهري و3.1% على أساس سنوي.

◄ مؤشر أسعار المستهلكين.. توقعات بارتفاع إلى 2.9% من 2.7% على أساس سنوي، وارتفاع من 0.2% إلى 0.3% على أساس شهري.

◄ معدلات الشكاوى من البطالة.. توقعات بتراجع إلى 235 ألف طلب في الأسبوع الماضي.

بيانات مفاجئة

في مفاجأة أججت توقعات حدوث خفض كبير للفائدة، أصدر مكتب إحصاءات العمل في الولايات المتحدة، بيانات مؤشرات أسعار المنتجين لشهر أغسطس، والتي جاءت إيجابية للغاية (وفقا لرغبة الفيدرالي) فضلاً عن أنها دون توقعات الأسواق بفارق كبير.

بحسب البيانات الصادرة أمس الأربعاء، سجل مؤشر أسعار المنتجين السنوي نمواً 2.6% في أغسطس، وجاء هذا أقل من التوقعات التي رجحت نموه بالنسبة نفسها التي ارتفع بها خلال يوليو الماضي البالغة 3.3%، بعد أن تم تعديلها إلى نمو بـ3.1%.

على أساس شهري، سجل التغير في مؤشر أسعار المنتجين خلال شهر أغسطس انكماشاً بنحو 0.1%، ما جاء مخالفاً للتوقعات التي رجحت تسجيله نمواً 0.3%، وذلك بعدما سجلت أسعار المنتجين نمواً 0.9% خلال شهر يوليو، وتمت مراجعتها إلى 0.7%.

كما قالت الحكومة الأميركية إن الاقتصاد وفر على الأرجح فرص عمل خلال 12 شهراً حتى مارس 2025 أقل بنحو 911 ألف وظيفة عن التقديرات السابقة.

صدمة الوظائف

عزز تقرير الوظائف الصادم في الأسبوع الماضي توقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة في اجتماعه يومي 16 و17 سبتمبر.

في غضون ذلك بدأت الأسواق في تقييم حجم الخفض المتوقع من جانب «الفيدرالي» الأميركي في اجتماع الأسبوع المقبل، والتي تتراوح ما بين 25 نقطة و50 نقطة أساس.

كتب كيران وليامز رئيس قسم العملات الأجنبية في آسيا لدى «إن تاتش كابيتال ماركتس»: «بالنظر إلى أسعار الخدمات الثابتة وتفضيل مجلس الاحتياطي الفيدرالي للتدرج، يبدو مستبعداً أن يُقدم على الخفض الكبير الأسبوع المقبل».

أضاف رئيس قسم العملات الأجنبية في آسيا: «لكن تدفق بيانات الوظائف جنباً إلى جنب وأرقام التضخم ستحدد مدى قوة توقع السوق لمسار التيسير حتى نهاية العام».

بخلاف اجتماع لجنة السياسة النقدية المفتوحة الأسبوع المقبل، يتبقى لـ«الفيدرالي» الأميركي اجتماعان حتى نهاية العام الجاري في نوفمبر وأكتوبر، وحتى الآن لم يقدم البنك أي تخفيضات للفائدة خلال أي من اجتماعاته هذا العام.

فوز ليزا

يأتي القرار السابق، للمحكمة العليا، في الوقت، تزامناً وصدور قرار قضائي يمنع الرئيس دونالد ترامب من إقالة محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك، في ظل وجود دعوى قضائية تطعن في إنهاء عملها لا تزال سارية.

ويمنع أمر القضاء الأميركي رئيس «الفيدرالي» جيروم باول ومجلس محافظي البنك من تنفيذ أي شكل من الأشكال الإقالة أو استبعاد عضوة المجلس ليزا كوك بسبب أمر ترامب، ويؤجل حلم الرئيس في السيطرة على مجلس محافظي «الفيدرالي».