الاشقر:”من المعرفة إلى التمكين: تجربة مجموعة طلال أبوغزاله العالمية الرقمية في التنمية المجتمعية المستدامة”  

نقر الصورة لتكبيرها

alnontasher “من المعرفة إلى التمكين: تجربة مجموعة طلال أبوغزاله العالمية الرقمية في التنمية المجتمعية المستدامة”

 عنوان الكلمة التي القاها الاستاذبرهان الاشقر الممثل الاقليمي في بيروت لموسسة طلال ابو غزالة العالمية متحدثا باسم البروفسور طلال ابو غزالة في المؤتمر العربي للمسؤولية المجتمعية في العالم العربي واطلاق المؤشر العربي للمسؤولية المجتمعية الذي انعقد في مقر اتحاد الغرف العربية في بيروت :

قال الاشقر:

يسرني أن انقل لكم اطيب الأمنيات من سعادة السفير الدولي للمسؤولية الإجتماعية الدكتور طلال أبوغزاله، وان اشارككم اليوم في هذا اللقاء الهام حول دور القطاع الخاص في التنمية المجتمعية، وهو دور لا يمكن اختزاله في تبرعات أو مبادرات مؤقتة، بل هو التزام طويل الأمد ببناء الإنسان والمجتمع.

فرسالتنا هي تقديم سلسلة متكاملة من الخدمات المهنية والتعليمية ذات الجودة العالية وفق أعلى المعايير الدولية والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على مستوى العالم..

لقد آمنت مجموعتنا منذ تأسيسها قبل اكثر من نصف قرن ، أن المعرفة هي حجر الأساس لأي نهضة تنموية، ومن هذا المنطلق اتّجهنا إلى الاستثمار في الإنسان، من خلال التعليم، والتدريب، والتأهيل، والدعم التقني والاجتماعي. وأود هنا ان اضيء على بعض ما حققناه في هذا المجال:

 

أولاً: التعليم من أجل التمكين

• أطلقنا كلية طلال أبوغزالة للدراسات العليا في إدارة الأعمال كأول شراكة غير ربحية بين القطاعين العام والخاص.

• أسّسنا جامعة طلال أبوغزالة العالمية الرقمية كجامعة إلكترونية متطورة ومتاحة للجميع، لتقدم برامج أكاديمية ومهنية ولغوية بمواصفات عالمية.

• أقمنا علاقات شراكة مع عشرات الجامعات العربية والعالمية لتدريب طلابها عمليًا في مكاتب المجموعة.

 

ثانيًا: دعم الشباب وتمكين الأيتام وذوي الدخل المحدود

• أطلقنا مجتمع طلال أبوغزالة للمعرفة، الذي يخدم أكثر من 40 ألف طالب جامعي حتى الآن، ويوفر أدوات البحث الإلكتروني والتدريب وفرص العمل.

• بالتعاون مع شركة أمنية، نقدم سنويًا منحًا دراسية لطلبة الماجستير في التخصصات المتقدمة.

*نعقد دورات تدريبية مجانية لأكثر من 500 طالب يتيم سنويًا عبر صندوق الأمان، تشمل مهارات الاتصال وإدارة الوقت واللغة الإنجليزية والمحاسبة.

 

ثالثًا: التكنولوجيا في خدمة المجتمع

• طوّرنا أول حاسوب عربي محمول TAGITOP، ليكون الحقيبة المعرفية للطلاب العرب، بمواصفات عالمية وسعر رمزي.

• اسسنا مصانع للأجهزة الالكترونية في الصين ولبنان ومصر والأردن، وقمنا بنقل هذه التكنولوجيا الرائدة لتكون بتصرف جميع المؤسسات الحكومية والجامعات والمدارس والشركات للإبداع وتصنيع اجهزتهم بحسب المواصفات التي يحددونها وبأسعار اقل بكثير من الأجهزة المتوفرة في الاسواق بنفس المواصفات.

• أطلقنا مبادرة وطنية لتدريب الشباب في مجال تكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع مايكروسوفت وشركات أخرى، وقد استفاد منها المئات من الشباب وربات المنازل.

 

رابعًا: مبادرات إنسانية وتنموية رائدة

• أطلق سعادة الدكتور طلال أبوغزاله مبادرة هامة لتأسيس التحالف العربي لصناعة الخدمات في إجتماعات منتدى الخدمات العالمي الذي عقد بالتزامن مع الإجتماع الثامن عشر لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد » في العاصمة القطرية الدوحة.

• أنشأنا مراكز تدريب إلكتروني في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين لتحسين أوضاع الشباب المعيشية.

• أطلقنا سوق القدس الإلكتروني لدعم صمود المقدسيين اقتصاديًا.

• بادرنا بتأسيس منتدى تطوير السياسات الاقتصادية لدراسة الأوضاع الوطنية وتقديم توصيات موضوعية للحكومات.

• أطلقنا مبادرة “كلنا لفلسطين” لتوثيق إنجازات المبدعين الفلسطينيين حول العالم وتعزيز حضورهم على الساحة الدولية.

 

خامسًا: تبرعات ودعم المؤسسات العربية

    * قدّمت المجموعة دعمًا مباشرًا وماديًا لمؤسسات تعليمية ومجتمعية، منها:

• تجهيز مختبرات كمبيوتر في مدارس ومراكز رعاية الأطفال.

• دعم صندوق الطالب الفلسطيني في لبنان بالأجهزة والتدريب.

• تمويل مبادرات العودة الآمنة والكريمة للاجئين السوريين.

 

سادسًا: التزام عالمي

• انضمت مجموعتنا إلى الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، والتزمت بتطبيق المبادئ العشرة في مجالات حقوق الإنسان، والبيئة، والعمل، ومكافحة الفساد.

• التعاون مع اليونسكو لإطلاق مؤشرات تقنية الاتصالات والمعلومات في التعليم.

• شاركنا في تأسيس المنظمة العربية لشبكات البحث العلمي والتعليم لربط الجامعات العربية بالشبكات الأوروبية.

 

وختامًا…

إننا في مجموعة طلال أبوغزالة العالمية الرقمية لا نعتبر المسؤولية المجتمعية عملاً إضافيًا، بل نراها امتدادًا لرسالتنا في بناء مجتمع معرفي عربي قادر على المنافسة والإبداع.

ونسعى إلى أن يكون القطاع الخاص العربي شريكًا حقيقيًا، لا بموقع المراقب، بل من موقع الفاعل والمبادر.

لقد أثبتت تجربتنا أن القطاع الخاص يمكنه أن يكون شريكًا حقيقيًا في التنمية، ليس من باب العطاء فحسب، بل من باب التمكين، ونقل المجتمعات من الاستهلاك إلى الإنتاج، ومن التلقي إلى الابتكار. فنحن لا نستثمر في الحجر، بل في الإنسان.