almontasher >كشف نائب رئيس جمعية الصناعيين زياد بكداش للديار أن صادرات لبنان إلى المملكة العربية السعودية لم تتجاوز ٢٥٠ مليون دولار في العام ٢٠١٩ وهذا الرقم يشكل بين١٠ و ١٢% من مجموع الصادرات ، لافتاً إلى أن السوق السعودي كان واعداً للصناعة اللبنانية خصوصاً بعد تدني كلفة الإنتاج، وأصبحنا منافسين أكثر مما كنا سابقاً للبلدان المجاورة فضلاً عن ولادة صناعات جديدة في الأعوام ٢٠٢٠ و ٢٠٢١ ٢٠٢٢ إلى تاريخ اليوم، “وهذا بالنسبة لنا باب أساسي كي نرفع صادراتنا إلى السعودية من ٢٥٠ مليون دولار إلى ٥٠٠ مليون دولار على الأقل”.
ويقول بكداش عن خسارة لبنان لسوق البحرين والمشاكل مع دولة الإمارات العربية والسعودية في موضوع التأشيرات التي في حال عدم توفرها من الصعب جذب زبائن جديدة أو الحغاظ على الموجود، معتبراً أن خسارتنا لسوق كالسوق السعودي مشكلة كبيرة لنا سيما وأننا منذ ست سنوات تقريباً ونحن بعيدون عن هذا السوق.
وعن زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون السعودية قال بكداش كنا متفائلين جداً أن يتم في خلال هذه الزيارة السماح للصادرات اللبنانية بالعودة إلى الأسواق السعودية والسماح للسعوديبن والخليجيين عامةً بالمجيئ إلى لبنان، ” لكن بحسب ما فهمنا فإن الزيارة كانت زيارة بروتوكولية “.
وبالنسبة لزيارة رئيس الحكومة القاضي نواف سلام السعودية أيضاً قال بكداش كنا منتظرين أن يتم صدور القرار بالسماح للصادرات اللبنانية بالدخول الى السعودية لكن للأسف لم يحصل أي شيئ من هذا القبيل و ليس هناك أي مبادرة إيجابية حتى الآن .
وعن نوع الصادرات التي تُصدّر من لبنان إلى السعودية كشف بكداش أن أكثريتها مواد غذائية ومنشورات وكتب وقرطاسية ورقية ومنظفات وكل ما يتعلق بالكيماويات إضافةً إلى الصيغة وغيرها .
ويقول بكداش نسمع أن هناك إجتماعات متتالية وكنا موعودين بعد عيد الفطر المبارك بزيارة ثانية لرئيس الحكومة مع بعض الوزراء إلى السعودية من أجل توقيع إتفاقيات تجارية كانت موضوعة في الجوارير للأسباب التي نعرفها جميعاً ،سيما وأن خلال زيارتي رئيسي الجمهورية والحكومة إلى السعودية تم التطرق إلى هذه المواضيع وكان هناك جواب إيجابي من الطرف السعودي لكن بشرطين أساسيين الأول تطبيق القرار ١٧٠١ والثاني أن يكون هناك آلية في المرافئ لفحص البضائع قبل شحنها إلى السعودية من خلال سكانر وأشياء أخرى “وهذه الأمور لم تحصل حتى اليوم”.
وإذ أبدى بكداش عن تفاؤله في المستقبل القريب أن يصدر القرار كشف عن معلومات تتحدث عن أن الموضوع رُحٍل إلى شهر تشرين أول أو تشرين الثاني المقبلين، موضحاً أن الخسارة الأكبر هي أنه عند خسارة لأي سوق لمدة خمس أو ست سنوات فهذا يعني وجود مصادر جديدة لهذه الأسواق .
وتمنى بكداش ان تعود العلاقة الإقتصادية وغير الإقنصادية بين لبنان والسعودية من أجل أن نعود ونُحصٍل أرقام الصادرات التي خسرناها سيما وأن اليوم دخل الصيني والتركي والبضائع من بلدان الشرق الأقصى إلى السوق السعودي “وليس سهلاً أن نخسر الـ ٢٥٠ مليون دولار نسبة الصادرات إلى السعودية في الوقت الذي كنا نعمل أن نرفعها إلى ٥٠٠ مليون دولار ولذلك سيكون الوضع صعب جداً علينا لأن البديل الذي حلّ مكان الصناعة اللبنانية ذات نوعية جيدة وأسعارها أرخص من البضائع اللبنانية
وبقول بكداش سيكون أمامنا عمل صعب جداً لاستعادة الأسواق السعودية مع العلم أن السعودية خاصةً والخليج عامةً دائماً يفضلون المنتوجات اللبنانية عن غيرها لأسباب تتعلق بالنوعية بالإضافة للعلاقة الأخوية بين البلدين، قائلا ان العمل سيكون شاقا جداً من أجل أن نستعيد على الأقل الـ ٢٥٠ مليون دولار.
Al Montasher News
