العميد عقيقي: في زمن الازمات والاعاصير والحروب يزداد عدد المثرثرين ويتضاءل عدد الرجال المنقذين؟

وجهة نظر:

عند حصول حادث أمني او ما شابه في لبنان، تتبارى الاطراف السياسية بالتعليق عليه حسب التوجهات السياسية لكل فريق اولا، واستنادا الى مصالحهم في كيفية الاستفادة الشعبوية من هذا الحادث ثانيا. فيبدأ هؤلاء بالتباري بتوجيه الاتهامات الى بعضهم البعض، حسب نوع الحدث وموقعه، ومن قام به.

اللافت في هذا الامر، ان الجميع يستعمل نفس العبارات مثلا: “اين انتم يا ايها الذين تدعون السيادة وتنادون بالاستقلال لا تعلّقون عليه او تعلنون موقغا منه؟”.هذا عدا عن ان كل فريق يحاول ان يحمّل الفريق الاخر المسؤولية، وتمتلئ الشاشات والمواقع بشتى أصناف العبارات الهدّامة والكلام التخويني، وكل ذلك في غياب تام لمن يجب ان يتكلم، اي “الدولة”.

تعليق صغير:

لكل هؤلاء اقول:

كلكم مارستم السلطة في هذه الدولة الى اقصى الحدود، وكنتم شهودا ومشاركين في تقطيع اوصالها حتى اوصلتموها الى هذا الدرك من اللاسلطة. فبنيتم ابراجكم وامجادكم على انقاضها، وتكلمتم بإسمها، واستفدتم من ثرواتها المتواضعة التي كان من الواجب استثمارها للصالح العام.

رجاء، ارحموا شعبكم، وخافوا ربكم، وشوفوا كيف بدكم تخلصوا وطنكم.

واخيرا، في زمن الازمات والاعاصير والحروب، يزداد عدد المثرثرين، ويتضاءل عدد الرجال المنقذين

عن mcg

شاهد أيضاً

محافظ بيروت كرّم القائد السابق لفوج حرس بيروت بحضور القائد الجديد

almontasher :أفادت دائرة العلاقات العامة في بلدية بيروت في بيان، أن محافظ بيروت القاضي مروان …