أزاح جنوب إفريقيا.. هكذا تقدم المغرب على سلم الوجهات السياحية المفضلة

أزاح جنوب إفريقيا.. هكذا تقدم المغرب على سلم الوجهات السياحية المفضلة

سياح في المغرب

تواصل السياحة المغربية تحقيق تطور متواصل، خاصة بعدما حلّت المملكة لأول مرة في المركز الثاني لأفضل الوجهات السياحية بالقارة الإفريقية.

وتمكّنت المملكة المغربية من إزاحة جنوب إفريقيا من وصافة القارة سياحيا، وفق تصنيف حديث صادر عن شركة “بلوم للاستشارات” المتخصصة في تحليل العلامات السياحية للدول.

وبحسب التصنيف، تقدم المغرب مرتبة واحدة مقارنة بالنسخة السابقة، ما أدى إلى تراجع جنوب إفريقيا إلى المركز الثالث، فيما حافظت مصر على الصدارة.

ووفق التصنيف الحديث، فإن هذا التقدم جاء نتيجة استراتيجية رقمية فعّالة، مكّنت المغرب من تحسين أدائه بشكل كبير على شبكات التواصل الاجتماعي، مع الحفاظ على الاستقرار في مجالات أخرى.

وأرجع خبراء تحدثوا لـ”إرم نيوز” هذا التقدم إلى “السياسات الترويجية للمؤهلات السياحية التي تزخر بها المملكة، إلى جانب تطوير البنية التحتية والفندقية، وربط الخطوط الجوية المغربية بوجهات غير تقليدية”.

وتجاوز عدد السياح الـ10 ملايين خلال الأشهر السبعة الأولى من 2024، في تطور “غير مسبوق” يضع المغرب على مسار تحقيق أهداف استراتيجية 2030 قبل الموعد المحدد.

وتعد السياحة ثاني مصدر للعملة الصعبة بالمغرب خلال 2023، بعد تحويلات المغتربين بالخارج البالغة قرابة 11.5 مليار دولار، وفق بيانات مكتب الصرف (حكومي) بالمملكة.

عوامل النجاح

ورأى العامل في القطاع السياحي بالمغرب جمال السعدي، أن “بلاده حققت قفزة واضحة في المجال السياحي خلال السنوات الماضية، بفضل مجموعة من العوامل.

وأكد السعدي في تصريح لـ”إرم نيوز”، أن “المغرب يُعد وجهة مفضلة للسياح الأوروبيين بحكم القرب الجغرافي، إلى جانب التسهيلات التي تم إقرارها للحصول على التأشيرة عن طريق الإنترنت”.

ويشكل السياح الأوروبيون عادة النسبة الأهم من الوافدين على المملكة ضمن الزوار الأجانب.

وأضاف أن “تألق السياحة المغربية وارتقاءها ضمن تصنيفات دولية لم يأت بمحض الصدفة، وإنما بسبب نجاح السياسة الترويجية للمعالم التاريخية المغربية والمؤهلات السياحية”، مشيرا إلى أن “البلاد تتمتع باستقرار سياسي يغيب عن بعض الدول”.

ولفت إلى أن من الأسباب أيضا، إضافة الخطوط الملكية المغربية خطوطا جديدة إلى جانب الانفتاح على أسواق غير تقليدية خاصة في آسيا والأمريكتين اللاتينية والشمالية.

وأكد السعدي أن بعض السياح يفضلون وجهة المغرب باعتبار بعدها الجغرافي عن بؤر التوتر.

ورأى أن المغرب استفاد أيضا من عدم رضا سكان بعض الدول السياحية كبرشلونة مما بات يعرف بـ”السياحة المفرطة”، موضحا أن بعض السياح باتوا يفضلون وجهة المغرب لمزاياها العديدة إلى جانب الترحاب وحسن الضيافة.

“عمل دؤوب”

من جهته، يعتقد الباحث والخبير في قانون الأعمال والاقتصاد، بدر الزاهر الأزرق، أن من أبرز العوامل التي تحكمت بشكل كبير في تقدم القطاع السياحي المغربي على المستوى الإفريقي “جاذبيته وقربه من الأسواق الأوروبية المصدرة للتدفقات السياحية”.

وأشار الأزرق في تصريح لـ”إرم نيوز”، إلى أن “عامل القرب الجغرافي يقلص الفاتورة التي يجب على السائح دفعها”.

واعتبر أن “الأرقام التصاعدية التي تحققها السياحة بالبلاد جاءت نتيجة عمل دؤوب واستراتيجية مدروسة”.

وأبرز الخبير الاقتصادي، أن بلاده مُنخرطة في اتفاقية “السماء المفتوحة”، ما مكن السائح الأوروبي من القيام برحلات صوب المغرب بأثمنة تنافسية، لافتا إلى أن هذه الاتفاقية دفعت شركات النقل الجوية منخفضة التكلفة إلى الاستقرار بالمملكة، ما أفضى إلى رواج سياحي لافت.

واعتبر الأزرق أن العروض التنافسية التي يقدمها المغرب تغري السائح الأجنبي.

الرياضة المغربية

واعتبر الباحث، أن “صورة المملكة في وسائل التواصل الاجتماعي تحسنت أكثر بفعل ما حققته الرياضة المغربية بمحافل دولية خاصة في كرة القدم”، بعد مونديال قطر وأولمبياد باريس.

وفي “مونديال قطر”، سلطت وسائل إعلام دولية الضوء على المغرب وإمكانياته السياحية، من خلال تقارير ميدانية وتغطيات مصورة، والشيء نفسه في “أولمبياد باريس”.

 وكانت وزارة السياحة المغربية أكدت حينها أن نجاح “أسود الأطلس” كشف عن اهتمام غير مسبوق بالمغرب، خصوصًا في صفوف المشاهير وصناع الرأي، الذين مثلوا 40% من الأشخاص الذين تحدثوا إيجابا عن المغرب

عن mcg

شاهد أيضاً

وزير الزراعة في غرفة طرابلس

زار وزير الزراعة  عباس الحاج حسن رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال، توفيق …