إحياءً لذاكرة المقاهي الثّقافية التي عاصرت نخبة من مُثقَّفي تلك المرحلة وشعرائها الّذين افترشوا أوراقهم على طاولاتها، نظّمَ طلّاب الصّفّ الثانويّ الثّالث ضمن أسبوع التّراث الوطنيّ في المدرسة الأهليّة، لقاءً شعريًّا موسيقيًّا في مقهى ومكتبة برزخ- الحمرا. تضمّن اللقاء التَكريمي لذاكرة المقاهي الثّقافيّة في بيروت، قراءات لقصائد كُتِبَت في بيروت وعنها ألقاها الطلاب بأداء مميّز أثنى عليه الحضور وخاصة ضيفي الأمسيّة الشّاعرة الدكتورة ربى سابا حبيب والعازف والمسرحي طارق بشاشا. حضر اللقاء الشعري الذي أشرف عليه الأستاذ أدهم الدّمشقي، نخبة من الشّعراء والأدباء. فشكّلت الأمسية، مِساحة جديدة لتلاقي الشّعر والنّغم والفكر وتكريم شعراء المقاهي الثّقافية مثل يوسف الخال وقد أسَّس مجلة شعر، أنسي الحاج، نزار قباني، أدونيس، محمد الماغوط، نذير العظمة، شوقي أبي شقرا، فؤاد رفقه، بدر شاكر السّياب، محمود درويش، وعصام محفوظ وغيرهم. ومن خلال هذا الحفل، تمّ التأكيد على أن بيروت ستبقى صاحبة الباع الطّويل والقادرة على احتضانِ الثّقافات المُتعدّدة، تلكَ الّتي قالَ فيها الشاعر نزار قبّاني “إنّ الدُّنيا بعدك ليست تَكفينا”.
شاهد أيضاً
المرتضى :ردّا على الحملة الشعواء التي يتعرّض لها الزعيم الوطني
وزير الثقافة: ليس دفاعاً عن وليد جنبلاط بقدر ما هو دفاعٌ عن لبنان من الفتن …