بلدوقيان يدعو الى انشاء صندوق تعاضد عربي لدعم لبنان

نقر الصورة لتكبيرها

دخل لبنان منذ نهاية العام 2019 الماضي في ازمة مالية -نقدية قلّما عرف العالم مثيلاً لها فانهار سعر العملة الوطنية وتراجعت سيولة المصارف الى ادنى مستوياتها ،في القطاعين العام والخاص. وزاد في قوة وخطورة الازمة احجام الدول او المؤسسات المالية الدولية والعربية عن تقديم الدعم الى لبنان المتخلف ابداً عن تنفيذ الاصلاحات المالية والضريبية والاقتصادية التي تشجع العالم على دعمه ، كما ان تخلف لبنان عن ملاحقة المؤسسات المالية الدولية والعربية للحصول على الدعم يجعله في قصور واضح لمعالجة ازمته.

امام مشهد سوداوي كهذا المشهد الذي يعكس صورة لبنان المالية والنقدية والاقتصادية المأزومة هل لازال لبنان يملك امكانات الخروج من ازمته وكيف؟ عن هذا السؤال يجيب النائب السابق لحاكم مصرف لبنان الدكتور مكرديج بلدقيان ويقول: ليس من الخافي على احد حجم وخطورة الازمة المالية التي يعاني منها لبنان ، وهذه الازمة ليست الاولى وربما لن تكون الاخيرة لذا علينا دائما ان نكون حاضرين لمواجهات ما يسمى “بالعواصف والمطبات “المالية والاقتصادية.

في الثمانينيات وتحديدا عنما كنت في هيئة حاكمية مصرف لبنان في عهد الحاكم المرحوم الدكتور ادمون نعيم عرف البنك المركزي تراجعا كبيرا في موجوداته بالعملات الصعبة نتيجة الوضع السياسي -الامني المأزوم يومها وكان على احدٍ ما او جهة ما ان تتحرك لمواجهة هذا الامر.

اخذت على عاتقي العمل على توفير وتامين الدعم المالي لمصرف لبنان من خلال المؤتمرات والندوات العربية والدولية التي شاركت بها فاطلقت اول طرح وتصور جدّي بهذا الاتجاه وهذا كان في اجتماع محافظي المصارف ورؤساء السلطات النقدية العربية في اطار المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي في ابو ظبي.

اضاف بلدقيان: في هذا المؤتمر ومن خلال ندوة مفتوحة عقدت على هامشه دعيت الى انشاء صندوق تعاضد عربي،لا يقل راسماله عن ثلاث مليارات دولار ، تسهم فيه المصارف المركزية والهيئات المالية العربية،ويوضع في تصرف مصرف لبنان للمحافظة على سعر صرف الليرة في مواجهة العملات الصعبة.ويضيف بلدقيان: على رغم موافقة المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على المشروع المقترح وتبنيه الا ان هذا الاقتراح لم ينفذ في حينه، وذلك لاسباب مختلفة على رغم صياغتي اليات تنفيذ هذا المقترح بناء على استفسار ممثل صندوق النقد الدولي في حينه السيد شكور شعلان. الذي دعم اقتراحي ، والذي ايضا نال دعم الحاكم يومها المرحوم ادمون نعيم.ويتابع بلدقيان: ان لبنان لا زال يحظى بموقع مميز عند الاشقاء العرب ، لذا ان اي تحرك جدًي للبنان باتجاه مراكز التمويل العربي يمكن ان يفضي الى نتائج ايجابية تساعد في تخطي ازمتنا الراهنة ويبقى الحل الامثل لتحقيق هذا الهدف هو ، في انشاء صندوق التعاضد العربي.

ويختم الدكتور بلدقيان: اليوم اجدد طرحي السابق وادعو الى انشاء صندوق تعاضد عربي لدعم لبنان واتمنى على حاكم مصرف لبنان بالانابة متابعة هذا الموضوع مع المرجعيات العربية المعنية ، وتحديدا مع محافظي وحكام المصارف المركزية العربية من خلال صندوق النقد العربي ام مباشرة وانا على استعداد لوضع تجربتي وخبرتي في هذا المجال بتصرف سعادة الحاكم والمجلس المركزي.

عن mcg

شاهد أيضاً

رصيف صحافة اليوم الجمعة 7 شباط2025

almontasher:رصيف صحافة اليوم الجمعة 7  شباط2025   جمعتكم مباركة صباح الخير   اليوم الجمعة  7   شباط  2025  …