كشف تقرير لموقع “يورو نيوز”، أن معدل البطالة في إسبانيا سجّل أرقاماً قياسية جديدة خلال الأشهر الماضية.
ورغم انخفاض عدد العاطلين عن العمل إلى أدنى مستوى له منذ 15 عامًا، إلا أن البلاد لا تزال تتصدر معدل البطالة في منطقة “اليورو”.
وقال الموقع إن الأرقام المسجلة في الدولة الواقعة جنوب القارة الأوروبية أظهرت للمرة الأولى وجود نحو 21 مليون عامل في البلاد، وذلك بحسب البيانات التي نشرتها وزارة الدمج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية الأسبوع الماضي.

مدريدرويترز
إلا أن هذه الأرقام المسجلة لا تتناسب مع معدل البطالة في إسبانيا البالغ 11.6% والذي يبتعد كثيرا عن متوسط معدل البطالة في منطقة اليورو البالغ 6.4% بالمجمل و5,9 % بالنسبة لبلدان الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة.
وأضاف التقرير أن هذه الأرقام تعكس الصعوبة الكبيرة في حصول الكثيرين على العمل ممن فقدوا وظائفهم مؤخرا.
مفارقة إسبانية
ويقول تقرير “يورو نيوز”، إن عدد العاطلين عن العمل في إسبانيا لم يكن بهذا المستوى المنخفض منذ أغسطس 2008 ومع ذلك فإن عدد العاطلين عن العمل منذ فترة طويلة يقف عند 6.2%، بزيادة نقطة واحدة مقارنة بعام 2020 وفقا لأرقام مكتب الإحصاءات الأوروبي (يوروستات).
ويقول أحد الباحثين عن عمل، إن “العملية تستغرق وقتا طويلا، حيث تدفع الشركات رواتب منخفضة مقارنة بالمهام الوظيفية المطلوبة ناهيك عن أن قيمة الإيجارات في المدن الكبرى مثل مدريد أو برشلونة مكلفة للغاية، وهو ما يجعل الأمر صعبًا”.
وأشار الموقع إلى أن المفارقة تكمن في أن البيانات الأوروبية تشير إلى أن إسبانيا تتصدر الاتحاد الأوروبي من حيث نمو سوق العمل فيها، ولكنها أيضًا تتصدر منطقة اليورو في عدد العاطلين عن العمل.
وقال ريموند توريس، مدير معهد “فونكاس” الاقتصادي الدولي، إن “معدل البطالة في إسبانيا كان أعلى بكثير من معدل البطالة في أوروبا قبل ست سنوات فقط، حيث كانت الفجوة بين إسبانيا والدول الأوروبية الأخرى هائلة”.
ويضيف: “على مدى السنوات الأربعين الماضية عندما ضعف الاقتصاد الإسباني، ارتفعت معدلات البطالة في إسبانيا، ورغم أنه تم توفير المزيد من فرص العمل خلال فترة الانتعاش فقد بقيت معدلات البطالة مرتفعة مقارنة مع الدول الأوروبية الأخرى”.

Al Montasher News
