جمعية Teach A Child: معاً لتمكين فئات التلاميذ المحتاجين وتأمين مستقبل أفضل

– في ظل الإنهيار الاقتصادي الذي عصف بلبنان والذي ألقى بثقله المدمر على قطاع التعليم، ‏أكملت جمعية Teach A Child التي لا تتوخى الربح مسيرتها لسد الحاجة المتفاقمة والتي تهدف إلى تأمين وصول فئات الأطفال اللبنانيين المحتاجين إلى التعليم الجيد بصرف النظر عن خلفيتهم وظروفهم الإجتماعية. فقد حرمت الأزمة الحالية عدد كبير من الأطفال من حق التعليم المكرس بالدساتير العالمية ومن فرصة الأمل بمستقبل أفضل، حيث تؤمن جمعية Teach A Child فعلاً بعدم جواز ترك أي طفل لمصيره المجهول سيما خلال هذه الأوقات العصيبة. فخلال الاثني عشر عاماً الماضية أمّنت الجمعية التعليم لأكثر من 4000 تلميذ من المناطق اللبنانية كافة. وخلال العام 2022 قدمت الجمعية الدعم إلى حوالي 930 تلميذ،   535 فتاة و395 صبي، في أكثر من 210 مؤسسة تعليمية. وتشمل هذه المؤسسات 93 مدرسة خاصة و117 مؤسسة رسمية منتشرة جميعها على الأراضي اللبنانية كافة. ويغطي الدعم الشامل الذي تقدمه الجمعية تكاليف مختلفة، منها رسوم التسجيل، رسوم لجنة الأهل الإلزامية، الكتب، القرطاسية، والأجهزة اللوحية (tablets( والمساعدات المتعلقة بالنقل. وتستمر جمعية Teach A Child خلال العام الدراسي 2023/2024 بالتزامها الثابت والمستمر لتأمين وصول فئات الأطفال المحتاجين إلى تعليم ذات مستوى جيد بالرغم من الارتفاع المتوقع في معدل كلفة التعليم للتلميذ (حوالي 550 د.أ.). ويعود هذا الارتفاع بشكل أساسي إلى التعديل في التكاليف وارتفاع قيمة الأقساط والإنتقال إلى إعتماد الدفع بالدولار الأميركي.

تدرك جمعية Teach A Child أهمية التعليم في تغيير مسار حياة الأشخاص حيث يؤدي لدى توفره إلى الخروج من دوامة الفقر والعوز، كما تؤمن بعدم جواز حرمان أي طفل من حقه بالعلم والتقدم، بصرف النظر عن أوضاعه المادية. لذلك وبالرغم من التحديات التي نتجت عن الأزمة الاقتصادية، تستمر بالعمل الدؤوب بغية دعم فئات التلاميذ المحتاجين في كل أنحاء لبنان. وتؤكد رئيسة جمعية Teach A Child، السيدة لينا عساف، أن مهمة الجمعية ليست إنسانية فحسب، بل هي أيضاً اجتماعية ووطنية، معتبرةً أن كل تلميذ تساعده الجمعية يصبح عضوا فاعلاً في المجتمع ويساهم في بناء وطن للجميع. فيما تغدو الحاجة أكثر إلحاحاً، تزدهر جمعية Teach A Child بفضل دعم الجهات المانحة والشركات والمؤسسات التي تشارك الجمعية الرؤية عينها، رؤية المستقبل الأفضل للأجيال لبنان القادمة.سوف تقيم الجمعية عشاءها السنوي في 18 تموز، وهي فرصة للإحتفال بما حققته ولجمع التمويل اللازم للإستمرار بمهمتها في تأمين التعليم للجميع. وتسلّط نائب رئيسة جمعية Teach A Child، السيدة مايا السعيد، الضوء على أهمية الإستثمار في تعليم جيل الشباب مؤكدةً على أنه، في أوقات الأزمات، لا يمكن إلا لأمّة مثقفة أن تبقى وتحيا، وحثّت على الإستثمار في تعليم جيل الشباب ومنحه الحق في النمو والتطور للتحرّر من قيود الفقر والجهل. رؤية جمعية Teach A Child: إنعدام حالات التوقف عن الدراسة والتسرب المدرسيإن جمعية Teach A Child تؤمن أن التعليم أساس وصلب الإنماء الإجتماعي والإقتصادي المستدام. ويذكر أن بحثاُ حديثاُ أقامته الأمم المتحدة يبين أن 30% من الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة في لبنان توقفوا عن الدراسة في المؤسسات التعليمية، الأمر الذي أدى إلى خسارة معرفة جيل بكامله وكفاءته. لذلك تركز اليوم جمعية — أكثر من أي وقت مضى على تحقيق أنعدام حالات التوقف عن الدراسة والتسرب المدرسي لجهة إعادة الأطفال إلى المقاعد الدراسية وتأمين التعليم الجيد لهم، فيتمكن الشباب من بلوغ كامل كفاءتهم ويشكلون مواطنين منتجين. عن جمعية Teach A Childجمعية Teach A Child منظمة لا تتوخى الربح تؤمّن وصول فئات الأطفال المحتاجين إلى التعليم على كافة الأراضي اللبنانية بصرف النظر عن جنسهم وأو دينهم أو مكانهم أو أدائهم. وبسبب إيمانها بأن مكان الأطفال هو في المدارس لضمان بناء وطن المستقبل المزدهر، فإنها تعمل جاهدةً من أجل تحقيق التنفيذ الكامل للتشريع المتعلق بالتعليم الإلزامي وتجهد لتحسين مواقع المدارس ومنشآتها. لمن يرغب بالتبرع: https://www.teachachild.org/Home/Donate

عن mcg

شاهد أيضاً

التقرير الأسبوعي لبنك عودة ماذا فيه:

وسط جهود دبلوماسية متواصلة لوقف إطلاق النار في لبنان، فيما من المرجّح أن يشهد الاقتصاد …