نيجيريا تقترب من إتمام دراسات خط الغاز مع المغرب

استكملت شركة النفط النيجيرية الحكومية “NNPC” نحو 70% من دراسات إنشاء خط الغاز بين نيجيريا والمغرب الذي تقدر تكلفته بـ 25 مليار دولار، ومن المتوقع الإعلان عن تفاصيل استثمارات المشروع الذي جرى الاتفاق عليه في 2016، خلال العام الحالي.وأعلن رئيس شركة NNPC ميلي كياري، عن إتمام 70% من دراسات المشروع على هامش توقيع 4 دول جديدة على مذكرة التفاهم بشأن المشروع، وهي ساحل العاج وبنين وغينيا وليبيريا.تستهدف نيجيريا من خلال المشروع تصدير الغاز لأوروبا في ظل تقلص الإمدادات بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وما تبعها من عقوبات على صادرات موسكو من النفط.سيبلغ طول خط أنابيب الغاز 5,600 كيلومتر، وسيضخ ما يصل إلى 4 مليارات قدم مكعب من الغاز يوميًا عند اكتماله، وفقًا لكياري.وستأتي الإمدادات من نيجيريا والسنغال وموريتانيا، فيما سيمر الخط على سواحل 13 دولة بينها موريتانيا والمغرب، قبل امتداده المتوقع لأوروبا.وفيما يتعلق بمصادر التمويل قال رئيس الشركة “التكلفة المقدرة تبلغ نحو 25 مليار دولار.. لدينا رؤية بالفعل عن مصدر هذا التمويل.. ليس لدينا أي مخاوف”.لم يحدد كياري تاريخًا متوقعًا للانتهاء من المشروع، إلا أن وكالة أنباء المغرب ذكرت في تقرير سابق أنه قد يستغرق 25 عامًا.

سيكون بمقدور أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا، الذي سيعود على الدول ال11 الواقعة على الساحل الغربي لإفريقيا، أي ما يقارب 400 مليون شخص، بفوائد اقتصادية كبيرة، قادرا على نقل أكثر من 5000 مليار متر مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي، وما يناهز 31 مليار متر مكعب سنويا إلى أوروبا.

وستنشط عملية النقل إنتاج الكهرباء وإمكانية الوصول إلى هذه الطاقة في معظم بلدان العبور. ويشكل ذلك جزء من المؤهلات والإمكانيات التي تجذب المقاولات الكبرى للمشاركة في بناء هذا المشروع.

كما هو الشأن بالنسبة لمجموعة « Oilserv »، وهي شركة نيجيرية للهندسة والتوريد والبناء، التي أعربت عن استعدادها للمشاركة في بناء مشروع أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب.

وكان الرئيس المدير العام لهذه المجموعة، المسؤولة، أيضا، عن مشروع أنبوب الغاز أجوكوتا-كادونا-كانو، قال إن شركته اكتسبت قدرة وخبرة كبيرتين في تنفيذ مشاريع خطوط أنابيب الغاز في نيجيريا والعديد من المناطق حول العالم.

مع كل هذه الاتفاقيات الموقعة والاهتمام الذي أثاره لدى أطراف مختلفة، يسير أنبوب الغاز النيجيري المغربي على الطريق الصحيح، وذلك بفضل الرؤية المستنيرة والتوجيهات السامية للملك محمد السادس والرئيس النيجيري محمد بوهاري.

ذلك ما أكدته مؤخرا المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، مضيفة أن المشروع يهدف إلى ضمان اندماج البلدان الإفريقية، وتعزيز التنمية السوسيو-اقتصادية، وضمان إمدادات الطاقة النظيفة.

وتمتلك نيجيريا ثامن أكبر احتياطي للنفط في العالم، وفقًا لتقديرات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) البالغة 37.05 مليار برميل، وتعتمد على الشحن البحري في صادراتها النفطية، وذلك عبر شركة “Nigeria LNG

عن mcg

شاهد أيضاً

دبي تحتضن قمة الحكومات العالمية 2025

بحضور أكثر من 30 شخصية مرموقة من رؤساء الدول والحكومات والقادة العالميين من بين الضيوف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *