الحملة الحالية ليست الأولى من نوعها، وقطعاً لن تكون الأخيرة، طالما بقي المدير العام للأمن العام في تألقه الحالي، وما يحققه من نجاحات أمنية وديبلوماسية، وحتى سياسية.
صلاح سلام – جريدة اللواء
في صيف عام ٢٠٢١ إستغل أصحاب هذه الحملات دعوة المحقق طارق البيطار للواء إبراهيم الإدلاء بشهادته، وبما لديه من معلومات حول ملابسات إنفجار المرفأ، لإطلاق إشاعات تفبرك دوراً مزعوماً لمدير عام الأمن العام في وجود الأمونيوم في المرفأ، سرعان ما تبين لاحقا زيف هذه الإشاعات، وتم كشف مطلقيها لغايات سياسية ليست بعيدة عن أجواء الإنتخابات التي كانت تتحضر لها البلاد.
وعندما حصلت أزمة الجوازات في مطلع العام الحالي، حاول بعض الأبواق تحميل مديرية الأمن العام مسؤولية حرمان اللبنانيين من حقهم الطبيعي في الحصول على جوازات السفر. ولكن الوقائع والمستندات أثبتت أن المدير العام للأمن العام سبق له وطلب عبر المراجع المعنية تأمين كلفة طبع الجوازات الجديدة قبل حوالي سنة من الوصول إلى الخط الأحمر من المخزون الإستراتيجي المعمول به منذ فترة ليست قصيرة. ولكن عدم تجاوب السلطات المعنية مع التحذيرات المتكررة للواء إبراهيم بضرورة تحويل المبالغ اللازمة للمطبعة الفرنسية للمباشرة بعمليات الطبع، وشحن الكميات الجاهزة لتلبية طلبات المواطنين المتزايدة في ظل الأزمات التي يتخبط فيها البلد، وتدفع الكثيرين للهجرة بحثاً عن لقمة العيش، وسعياً لحياة كريمة ومستقرة، حرمتهم منها المنظومة السياسية الفاسدة.

Al Montasher News
