مقال بقلم اللورد طارق أحمد، مبعوث رئيس الوزراء الخاص المعني بإنهاء العنف الجنسي ووزير شؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا

العنف الجنسي في حالات النزاع مشكلة عالمية تتطلب استجابة عالمية

وحشية الحرب تكمن ليس فقط بالطلقات والقنابل التي تسبب ضررا دائما. حيث العنف الجنسي أيضا بكل أسى نتيجة شائعة جدا للحرب.

حاليا، أوكرانيا وتيغراي وجمهورية الكونغو الديمقراطية، على سبيل المثال لا الحصر، هي ثلاث مناطق يسودها النزاع. ويتعرض المدنيون، أغلبهم من النساء والفتيات، للاغتصاب والانتهاك الجنسي بشكل مقزز في مناطق النزاع.

وعادة ما يُفلت مرتكبو هذه الجرائم من العقاب عن جرائمهم، لعلمهم بأن احتمال مساءلتهم ومعاقبتهم عن جرائمهم بعيد جدا.

هذه الانتهاكات البغيضة يجب أن تتوقف.

لهذا السبب الحكومة البريطانية في طليعة العمل العالمي لإنهاء العنف الجنسي المرتبط بالنزاع ومحاسبة مرتكبيه – ولهذا السبب اعتبارا من اليوم (الاثنين 28 نوفمبر) نجمع شركاءنا من أنحاء العالم في لندن لمناقشة السبل لاتخاذ من الإجراءات لمعالجة هذا البلاء العالمي.

هذا المؤتمر المنعقد في الأسبوع الحالي أتى نتيجة عقد من التخطيط والجهود.

حيث قبل عشر سنوات، أطلق وزير الخارجية الأسبق لورد هيغ والممثلة الشهيرة أنجلينا جولي مبادرة إنهاء العنف الجنسي في حالات النزاع، وهي مبادرة لي الشرف بأن أتولى زمامها طوال السنوات الخمس الماضية.

ومنذ ذلك الحين، قدمت المملكة المتحدة 50 مليون جنيه إسترليني في السنوات العشر الماضية لدعم نحو 100 مشروع في أكثر من 29 بلدا لمساعدة آلاف الناجين والناجيات من العنف الجنسي لإعادة بناء حياتهم.

ذلك لم يكن سهلا، فكما نعلم من الإفادات المثيرة للصدمة التي نسمعها بأنفسنا، هذه الجريمة الشنيعة يمكن أن تؤثر على أكثر الناس عرضة لخطر العنف الجنسي في بعض من المناطق في أنحاء العالم التي يصعب الوصول إليها. ونعلم كذلك بأن العنف الجنسي بعيد كل البعد عن كونه نتيجة حتمية للحرب. حيث يمكننا عمل الكثير لمساعدة الناجين والناجيات، وأيضا للحيلولة دون أن يمر آخرون بمحنة مماثلة.

شاهدت ذلك بنفسي خلال زيارتي مؤخرا لجمهورية الكونغو الديمقراطية، برفقة صاحبة السمو الملكي كونتيسة ويسيكس. حيث تعرضت 22% من النساء إلى جانب 10% من الرجال في أنحاء إقليم كيفو للعنف الجنسي خلال الحرب الدائرة هناك.

ولن أنسى أبدا سماع الصرخات المريعة لطفلة بريئة تبلغ من العمر أربع سنوات، وهي ضحية اغتصاب – أصغر الضحايا سناً في المستشفى حينذاك. كيف يمكن للرجال فعل ذلك؟ ما هذا الشر الذي يحملونه في نفوسهم؟ وبفضل الجهود الهائلة التي بذلها د. دينيس موكويغي الحاصل على جائزة نوبل للسلام، الذي لي الشرف بأن أعتبره صديقا، يتلقى الناجون والناجيات الرعاية بكل رأفة، بما فيها الرعاية الطبية والنفسية، والدعم الاقتصادي والقانوني لمساعدتهم في إعادة بناء حياتهم.

كما نشارك، إلى جانب شركائنا وحلفائنا، في العديد من المبادرات الأخرى الناجحة في أنحاء العالم.

على سبيل المثال، نناصر حقوق الناجين والناجيات من خلال دعم الصندوق العالمي للناجين؛ ومدونة مراد، وإعلان الإنسانية.

في أوكرانيا، نشارك في عدد من المشاريع الجديدة، بما فيها توفير مساحات آمنة للنساء والفتيات، كما نرسل خبراء بريطانيين لتدريب المُدعين العامّين والشرطة على كيفية التعامل مع حالات العنف الجنسي المرتبط بالنزاع.

وفي إقليم بركو في البوسنة، ساعدنا في دعم تغييرات تشريعية للاعتراف بكون الأطفال المولودين نتيجة الاغتصاب وقت الحرب ضحايا مدنيين – وتوفير حماية قانونية مهمة لهؤلاء الأطفال. والآن نعمل لتأسيس تحالف عالمي جديد من الدول لحماية أطفال آخرين في هذا الوضع.

وفي العراق، ساعدنا في تمويل منصة على الإنترنت لتقديم طلبات الحصول على تعويض بسبب العنف الجنسي الذي تعرض له اليزيديون.

لقد قطعنا جميعنا شوطا كبيرا في السنوات العشر الماضية – لكننا نعلم بأن ما زال يلزم عمل الكثير جدا، لمساعدة الناجين والناجيات ولمنع آخرين من المعاناة بسبب هذا العنف. فالاغتصاب والتعذيب والعنف الجنسي هم أشكال حقيقية من العنف الذي يُرتكب اليوم بالفعل. هذا واقع مثير للصدمة في عالمنا في سنة 2022.

سيكون باستطاعتنا خلال المؤتمر مشاركة تفاصيل الدروس المستفادة في التصدي للارتفاع الحاد بالعنف الجنسي في العقد الماضي، ومناقشة الإجراءات التي يجب علينا اتخاذها تالياً.

هدفنا هو إحداث تغيير ملموس طويل الأمد في حياة الناجين والناجيات، والحيلولة دون تعرض آخرين لمحنة مروعة مماثلة مستقبلا.

هذه مشكلة عالمية وتتطلب استجابة عالمية. ونحن ندين للناجين والناجيات الشجعان الذين نستقي إلهامنا منهم.

 

المكتب الصحافي بوزارة الخارجية والتنمية: 3100 7008 020

 

 

Op-Ed by Lord Tariq Ahmad – British PM’s Special Envoy for Preventing Sexual Violence and Minister for the Middle East and North Africa

 Sexual violence in conflict is a global problem that requires a global response

 

In the cruelty of war, it is not just bullets and bombs that cause lasting damage.  Sexual violence is tragically an all-too-common consequence as well.  

  

Right now – in Ukraine, in Tigray, in the Democratic Republic of Congo – to name but three conflict areas; civilians, mostly women and girls, are sickeningly facing rape and sexual abuse in active conflict zones.  

The aggressors usually walk away from their crimes, knowing they’re extremely unlikely to be held to account and punished.   

 

Such abhorrent abuses must stop.  

That is why the UK government is at the vanguard of global action to prevent and prosecute conflict-related sexual violence – and why from today (Monday, November 28) we will be bringing together partners from around the world in London to discuss how we can take more action to tackle this global evil.  

This week’s conference has been a decade in the making.  

 

Ten years ago, former Foreign Secretary Lord William Hague and Angelina Jolie launched the Preventing Sexual Violence in Conflict Initiative (PSVI), an initiative I have been honoured to lead for the last five years.  

Since then, the UK has supported provided £50m over the last ten years to nearly 100 projects across more than 29 countries, helping thousands of survivors to rebuild their lives.   

It has not been easy, as we know from shocking first-hand testimonies that this terrible crime can affect some of the most vulnerable people in some of the most inaccessible places around the world. We also know that sexual violence is far from an inevitable consequence of war. There is a lot we can do, both to help survivors and to prevent others from going through a similar ordeal.     

I saw this myself on a recent visit to the Democratic Republic of Congo, with Her Royal Highness the Countess of Wessex. An astonishing 22% of women and 10% of men in the entire province of North Kivu have been subjected to sexual violence during the ongoing conflict.  

I will simply never forget hearing the harrowing screams of an innocent four-year-old girl, a victim of rape – the youngest patient in the hospital at that time. How can men do this? What evil possesses them? Through the incredible work of Nobel Peace Prize winner Dr Denis Mukwege and the Panzi Foundation, who I am honoured to call a friend. Survivors are given compassionate care, including medical, psychosocial, economic and legal support to help them heal and rebuild their lives.   

With our partners and allies, we are also involved in many other successful initiatives around the world.  

For example, we champion the rights of survivors, by directly supporting the Global Survivors Fund; the Murad code and the Declaration of humanity. 

In Ukraine, we are involved in a series of new projects, including the provision of safe spaces for women and girls, and we are sending UK experts to train prosecutors and police in handling cases of conflict-related sexual violence.  

Elsewhere, in Bosnia’s Brcko region, we helped support legislative changes that recognise children born of wartime rape as civilian victims – providing these children with important legal protection. We are now building a global coalition of countries to protect other children in this situation.   

In Iraq we’ve helped to fund an online portal for applicants seeking reparations because of sexual violence against the Yazidi community.  

In the last 10 years, we have all come a long way – but we know that much more must be done, both to help survivors and to prevent others from suffering such violence. Rape, torture, sexual violence is real, it is happening today. It is a shocking reality of our world in 2022.      

At the conference we will be able to share details of the lessons learned in tackling this global scourge in the last decade, and critically discuss the actions we must take next.   

Our aim is to make a long-lasting, tangible change in the lives of survivors, while preventing others from going through similar horrific ordeals in the future.  

This is a global problem that requires a global response. We owe it to the courageous survivors who are an inspiration to us all. 

 

For more information about the conference and the Preventing Sexual Violence Initiative, please follow me on twitter @tariqahmadbt  

عن mcg

شاهد أيضاً

almobtasher – رصيف صحافة   اليوم الجمعة 22 تشريت الثاني 2024

almobtasher – رصيف صحافة   اليوم الجمعة 22 تشريت الثاني 2024 الديار:   لسنا غباراً عابراً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *