ميريو: ملتزمون بمساندة لبنان عبر الشراكة الإنسانية مع “عامل” والمحافظة والبلديات ووزارة الصحة خضر: سندعم كل الجهود الإنسانية في منطقة بعلبك – الهرمل شحادة: مركز الأم والطفل يحمي حقوق الناس ويعزز صمودهم مهنا: عملنا المشترك من أجل الإنسان هو الأنموذج التضامني المنقذ للبنان
لتكبير اي صورة اضغط عليها⇑⇑
زار رئيس منظمة “فونداسيون ميريو” البروفسور آلان ميريو وعقيلته شانتيل، “مركز دورس لصحة الأم والطفل”، برفقة وفد مؤلف من مسؤول قسم الأبحاث الدكتور دوريد صباغ، وممثلة المؤسسة في لبنان الدكتورة جوزيت نجار، وممثل مديرية التعاون الدولية في إمارة موناكو الياس أبي عاد.
وكان في استقبالهم رئيس مؤسسة عامل الدولية الدكتور كامل مهنا، بحضور محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، رئيسة مصلحة الصحة في البقاع الدكتورة لارا براك ممثلة وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس أبيض، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق شحادة، وأعضاء الهيئة الإدارية أحمد عبود ود. زينة مهنا وفيرجيني لوفيفر والدكتورة ملاك خيامي ومسؤولة المركز دارين الأحمر وفريق المؤسسة.
وشرح الدكتور مهنا والفريق الطبي والتمريضي والإداري والتقني، للوفد الزائر آلية عمل المركز، الذي ينفذ برامجه المنوعة بالتعاون مع “فونداسيون ميريو” وإمارة “موناكو” والمحافظ خضر وبلدية دورس واتحاد بلديات بعلبك، وتنوع خدماته في مجال الرعاية الصحية الأولية، الصحة الإنجابية للمرأة، توفير اللقاحات المجانية، الأدوية، الفحوص المخبرية، جلسات التوعية الصحية حول المواضيع الصحية الشائكة، تمكين النساء والفتيات، الحماية ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، وبرامج “المركز المجتمعي للصحة النفسية وعلاج الإدمان” التي تنفذها منظمة “أطباء العالم” ضمن المركز بالشراكة مع “عامل”.
وتم قص شريط افتتاح قاعة “شانتيل ميريو” للعناية بالأم والطفل في المركز، عربون تقدير لمساهمات مؤسسة ميريو في بناء هذا المركز المخصص لمساندة أبناء وسكان البلدة والجوار.
خضر
وتقدم المحافظ خضر بالشكر والامتنان إلى “مؤسسة ميريو ومبادرتها الإنسانية لمساندة منطقة بعلبك الهرمل التي تعاني حرماناً تاريخياً، بالتعاون مع مؤسسة عامل الرائدة في هذا المجال، وخصوصاً اليوم في ظل الصعوبات التي يواجهها لبنان”.
وقال: “هذا المركز بدأ بحلم صغير، ورأيتم كيف يكبر وتتوسع خدماته كل سنة، وفي كل زيارة يقوم بها الصديق البروفسور آلان ميريو يكبر هذا المشروع. وسر هذا السخاء والحب للعطاء هو نجاح هذا المركز وحسن إدارته، والأعداد الكبيرة من الذين يستفيدون من خدمات وتقديمات هذا المركز الطبي والإنساني. هذا هو المعيار الذي يجعل البروفسور ميريو بأن يكون لديه الرغبة بالتوسع والدعم والتجهيز، وأن يكون لدينا المزيد من المراكز الصحية في المنطقة”.
وختم خضر مؤكدا “ضرورة تعزيز إمكانيات الاستجابة الإنسانية للوقوف إلى جانب الناس الذين يعانون من أسوأ وضع اقتصادي يمر به لبنان في تاريخه، والمحافظة كعادتها تقدم كل الدعم للذين يعملون ويناضلون في المجال الإنساني”.
شحادة
وأكد شحادة “أهمية هذا المركز والمساندة التي يقدمها لأبناء البلدة والجوار، خاصة في ظل هذا الظرف الصعب، حيث أصبح الوصول إلى الحق في الصحة غير متاح لأغلب الناس، وتطوير أقسام وخدمات هذا المركز بفضل التعاون البناء بين الشركاء في هذا المشروع الصحي والاجتماعي والإنساني النموذجي الذي تستفيد من خدماته بصورة خاصة الفئات الشعبية”.
مهنا
وشدد الدكتور مهنا على “ضرورة تضافر الجهود وتعميق الشراكات المحلية والدولية في سبيل تعزيز حصانة الناس في لبنان وصون كرامتهم في ظل هذه الظروف الصعبة”. وأكد أن “حق الناس بالتنمية إحدى أبرز القضايا الانسانية التي تناضل من أجلها مؤسسة عامل منذ عقود، ولهذا سخرت عامل، بالتعاون مع شركائها، على امتداد الأراضي اللبنانية، 30 مركزا للرعاية الصحية الأولية الى جانب 6 عيادات نقالة بقيادة 1300 متطوع ومتفرغ لتوفير الوصول إلى البرامج الصحية والتنموية الأساسية خصوصا للفئات الأكثر ضعفا للتخفيف من محنتهم ومعاناتهم”.
وأضاف: “إن مؤسسة عامل، وعبر فروعها المحلية والدولية وشراكاتها الدولية مع منظمات كـفوانداسيون ميريو، تناصر مجموعة من القضايا وفي مقدمتها مواجهة الخطاب الفوقي، والسعي من أجل تصويب العمل الإنساني، ليكون مبنياً على توفير حقوق الفئات الشعبية، فعامل هي أول مؤسسة إنسانية تذهب بقيمها وتجربتها الغنية من الشرق إلى الغرب، للنضال من أجل بناء عالم أكثر عدالة وأكثر إنسانية في زمن تراجع القيم التضامنية والإنسانية في الغرب، والعمل على بلورة مفهوم جديد ورائد للعمل الإنساني الذي ينحدر في كثير من المواقع إلى التقنية والمصالح والاستعمار الجديد، ليكون مبنيا على التضامن والكرامة الإنسانية ورفض ازدواجية المعايير خاصة بين الشرق والغرب، والتزام القضايا العادلة للشعوب وفي مقدمها قضية فلسطين التي تشكل جوهر أي عمل إنساني”.
وأشار إلى أن “عامل مؤسسة مدنية غير طائفية، تُعنى بصون كرامة الإنسان وتمكينه ضمن المجتمعات، بمعزل عن خياراته، وهي مستمرة بالقيام بواجبها ورعاية الناس، وتسعى لتحقيق دولة العدالة الاجتماعية في لبنان، ولبناء عالم أكثر عدلاً وأكثر إنسانية”.
واعتبر أن “الشراكة التي بدأت مع فونداسيون ميريو وإمارة موناكو وبلدية دورس ومحافظة بعلبك الهرمل ووزارة الصحة في بناء مركز الأم والطفل في دورس، هي كالشجرة المثمرة التي سيمتد أثرها لمناطق وقطاعات أخرى، بهدف مساندة لبنان في هذه الظروف الصعبة”.
وختم مهنا متوجها بالشكر إلى رئيس منظمة “فونداسيون ميريو” البروفسور آلان ميريو: “إن وقوفكم إلى جانب الناس في لبنان من غير انحياز أو تردد، وترفعكم عن كل الحسابات والسرديات السياسية هو الأنموذج التضامني الذي نحتاجه من كل دول العالم وأصحاب التأثير والقرار، لأن محنة لبنان تنتهي من حيث يبدأ العمل التنموي والتضامني ويعلو صوت الإنجاز على صوت الإنقسام والفتن”.
ميريو
وأعرب ميريو عن “سعادته العارمة لمدى التقدم والتحسن الذي يحصل في المركز ليصبح بالفعل من أبرز مراكز الرعاية الصحية في المنطقة”.
ونوه ب “عمل الفريق الدؤوب لمساندة الناس”، مؤكدا التزام “فونداسيون ميريو” “دعم لبنان عبر شراكات وبرامج صحية تنموية، تهدف إلى تمكين الناس وتعزيز قدرتهم في الوصول إلى حقوقهم الأساسية”، معتبرا أن “مشروع مركز دورس التضامني للأم والطفل بالتعاون مع إمارة موناكو ومؤسسة عامل ووزارة الصحة والمحافظ والبلدية هو رسالة صداقة وإنسانية وسلام، ستمتد إلى مناطق أخرى من لبنان”. وحيا ميريو “جهود عامل الإنسانية الممتدة في لبنان وعبر العالم في سبيل بناء ثقافة تضامنية تتجاوز كل الخلافات بين الناس”. نجار من جهتها عرضت الدكتورة جوزيت نجار ممثلة “فونداسيون ميريو” في لبنان الخطوات التطويرية والمشاريع المستقبلية التي سيشهدها المركز وحيّت الشراكة بين “عامل” وإمارة موناكو ووزارة الصحة والمحافظة والبلدية في سبيل صون حقوق الناس.