المرحلة الثانية من إجلاء اللبنانيين تنطلق اليوم وتـقل 4930 مغترباً لبنانياً
أبريل 28, 2020
1,040 زيارة
المـرحـلـة الثانية من إجلاء اللبنانيين تنـطلق الـيوم وتـقـلّ 4930 مغترباً لبنانياً
تنطلق اليوم الثلاثاء في 28 نيسان الجاري المرحلة الثانية من خطّة إجلاء اللبنانيين من دول الخارج، التي تستمر حتى 8 أيّار المقبل ضمناً، وتقلّ اللبنانيين الراغبين بالعودة على عشر دفعات متتالية. وتقول أوساط ديبلوماسية مواكبة بأنّ ما يُقارب 4330 لبنانياً سيعودون خلال المرحلة الثانية على متن رحلات طيران الشرق الأوسط وعددها 40 والتي ستصل الى دول جديدة لم تشملها المرحلة الأولى مثل العراق والمغرب وكازاخستان وأرمينيا وروسيا وبيلاروسيا وبولندا وسيراليون وقبرص والكاميرون وسواها، فيما ستحطّ أكثر من 100 طائرة خاصّة ناقلة نحو 600 شخص من الخارج الى مطار بيروت.
وتشير هذه الأرقام تضيف الاوساط، الى أنّ المرحلة الثانية التي تستمرّ على مدى 11 يوماً، ستقلّ ما يُقارب 4930 لبنانياً أي نحو ضعف العائدين في المرحلة الأولى (وعددهم 2673)، كما أنّ عدد رحلاتها سيكون مضاعفاً (كانت 20 وحالياً 40)، وهذا الأمر تطلّب جهوداً مضاعفة من قبل السفارات والبعثات اللبنانية في الخارج التي ساهمت في تحديد أعداد الراغبين في العودة وفي اختيار الأكثر حاجة منهم الى العودة وغير ذلك، كما يستلزم جهوزية عالية من قبل وزارة الصحّة العامّة، ولا سيما الطاقم الطبّي الذي يُواكب العائدين من لحظة صعودهم الى الطائرات في الدول التي ستنقلهم منها الى ما بعد وصولهم الى مطار بيروت وتوزّعهم على الفنادق ومن ثمّ على مستشفيات الحجر الصحّي، أو ذهابهم الى الحجر المنزلي لمدة 14 يوماً، على غرار ما جرى في المرحلة الأولى.
وأوضحت الاوساط، أنّ مضاعفة الأعداد أتى تلبية لرغبة اللبنانيين الذين ينتظرون العودة منذ أكثر من شهر في ظروف صعبة في دول الخارج، غير أنّ إعادة 7630 لبنانياً خلال المرحلتين لا يعني أنّه العدد النهائي لجميع الراغبين بالعودة الى الوطن. ولهذا، فإنّ البحث بتنظيم مراحل لاحقة لتسيير رحلات الإجلاء قد يحصل أم لا، خصوصاً وأنّه لا بدّ من انتظار أسبوعين بعد تاريخ 8 أيّار للتفكير بمراحل جديدة أم لا، وذلك وفقاً لعدد المصابين بفيروس «كورونا» من بين اللبنانيين العائدين. فإذا كان عدد المصابين من العائدين في المرحلة الأولى قد بلغ نحو 34 إصابة، إذ ظهرت الإصابة الأخيرة منذ أيّام، خلال فترة الحجر المنزلي، فإنّ عددهم قد يكون مضاعفاً في المرحلة الثانية أيضاً، أي لا يقلّ عن 65 مصاباً.
ولمعرفة العدد النهائي للمصابين بالفيروس من الوافدين لا بدّ من انتظار حتى تاريخ 22 أيّار المقبل، ويتزامن هذا التاريخ مع نهاية المرحلة الرابعة وبداية الخامسة من مراحل إعادة فتح مجمل القطاعات في لبنان، بحسب نتائج الحدّ من وباء «كورونا»، ما يعني عودة الحياة تدريجاً الى طبيعتها. فإذا سارت الأمور على ما يُرام، سيتمكّن اللبنانيون المغتربون من العودة بأنفسهم الى لبنان بعد تاريخ 8 حزيران المقبل.
كذلك أشارت الأوساط نفسها الى أنّه خلال هذه المرحلة لن يتمّ اعتماد 4 رحلات فقط في اليوم الواحد إنّما أكثر أو أقلّ بحسب إمكانية الحصول على الأذونات من قبل السلطات الأجنبية، علماً بأنّ تواريخ وأوقات جميع الرحلات قد تخضع للتعديل في ضوء هذه الأخيرة ولن يفصل بين الدفعات يومين باستثناء الدفعتين الأولى والثانية، فيما الأخرى ستكون متتالية بشكل يومي. وقالت بأنّ الدفعة الأولى تضمّ 6 رحلات ستصل اليوم من كلّ من لارنكا (قبرص) والدمّام (السعودية) بعد أن كانت قد وصلت طائرتان من كلّ من الرياض وجدّة في المرحلة الأولى، وباريس (فرنسا- رحلتان)، ولاغوس (نيجيريا) وبرازافيل (الكونغو). وتليها الدفعة الثانية بعد غدٍ الخميس وتشمل 6 رحلات أيضاً من كلّ من الدوحة (قطر)، إسطنبول (تركيا)، بغداد (العراق)، مسقط (سلطنة عُمان)، بورت هاركورت (نيجيريا)، ولندن (بريطانيا). فيما تضمّ الدفعة الثالثة يوم الجمعة رحلتين من كلّ من كوناكري (غينيا)، وكازابلانكا (المغرب).أمّا يوم السبت فتأتي 6 رحلات أيضاً من كلّ من القاهرة (مصر)، وجدّة (السعودية)، وأتيرو (كازاخستان)، وباريس (فرنسا)، وأبيدجان (ساحل العاج)، لوميه (توغو)، فيما يتمّ تسيير رحلة واحدة الأحد من دبي (الإمارات العربية).وتستمرّ رحلات العودة خلال الأسبوع المقبل كذلك وفق البرنامج المقرّر، والذي قد يتمّ إجراء بعض التعديلات عليه بحسب الأذونات.
وشدّدت الاوساط،على أنّ الحكومة فرضت على العائدين من الدول التي لديها إمكانية لإجراء فحوصات الـ PCR أن يقوموا بإجرائها قبل 72 ساعة أو أقلّ من صعودهم الى الطائرة، وذلك بهدف تخفيف الضغط على الطاقم الطبّي اللبناني. فيما سيخضع العائدون من الدول الأفريقية الى الفحوصات في لبنان كونها غير متوافرة فيها. وذكرت بأنّ المواكبة ستشمل العائدين غير المصابين حتى بعد ذهابهم الى الحجر المنزلي للإطمئنان على أنّهم لم يلتقطوا العدوى أثناء السفر وانتقالهم الى بيروت.
“الديار”