غرفة طرابلس الكبرى تستضيف ورشة حول “دور المياه في تحقيق الأمن الغذائي” برعاية وزير الزراعة..
سبتمبر 10, 2022
209 زيارة
لتكبير الصورة اضغط عليها
إستضافت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال ورشة عمل تمحورت حول “دور المياه في تحقيق الأمن الغذائي في شمال لبنان” برعاية وحضور وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن وبتنظيم من جمعية المياه في المتوسط والخليج وبالتعاون مع مختبر علوم البيئة في الجامعة اللبنانية، وذلك بمشاركة رئيس الغرفة توفيق دبوسي، وحضور مقبل ملك ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، والنواب: طه ناجي، رامي فنج، جميل عبود وممثلين عن النواب اللواء أشرف ريفي وكريم كبارة وعبد العزيز الصمد وميشال معوض، والقائم بأعمال بلدية طرابلس المهندس أحمد قمرالدين، ورئيسة مصلحة الزراعة في الشمال المهندسة سونيا الأبيض ورؤساء مصالح ودوائر وأعضاء مجالس بلدية ومنظمات دولية ووكالات متخصصة وعلمية وأكاديمية وهيئات نقابية ومهنية وتجارية وزراعية وجمعيات اهلية ومدنية وطلاب من كلية الصحة في الجامعة اللبنانية.
النشيد الوطني اللبناني بداية، وكلامة عرّيف الندوة ربيع ضناوي، ثم تحدث رئيس جمعية المياه في المتوسط والخليج الدكتور جلال حلواني فأشار الى العمل المتواصل من أجل وضع خطة متكاملة لإدارة المياه وإيجاد آليات لتوفير مياه نظيفة وسليمة. ولفت الى ان الجمعية لمست أهمية الأمن الغذائي وبات من المهم توفير مواد اضافية لكل أفراد المجتمع، مشيرا الى أن في الشمال اراض ومساحات لا يتم استخدامها بشكل جيد، إضافة الى أن الشمال ينعم بمصادر مياه يمكن الإستفادة منها .
ودعا حلواني المجتمع الدولي الى الاستفادة من قدرات الشمال وميزاته، ومن أبناء شمال لبنان الأهمية لتعزيز قدرات المزارعين وصولا الى تعزيز الأمن الغذائي، موجها الشكر وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن ولرئيس الغرفة توفيق دبوسي باعث الأمل في نفوس أبناء الوطن وأبناء طرابلس والشمال بإعتماد طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية.
ثم ألقى الرئيس دبوسي كلمة رحب فيها بالمشاركين منوها برعاية وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن مؤكدا التمسك بالوطن وإدارته وتطوير هذه الادارة وتجديدها.
وقال دبوسي: نحن نريد أن نعطي لا أن نأخذ، لأننا نريد الشراكة مع المجتمع الدولي ولكن يجب أن يكون عندنا خططا ومشاريع إستثمارية، فالإدارة تنطلق من طرابلس الكبرى التي نتمسك بها عاصمة إقتصادية للبنان لكي نؤكد إلتزامنا بالانتماء الوطني، وصحيح أننا متعددون ولكننا نركز على التناغم مع مجتمعنا، ونقول نحن لا نريد مساعدات بل شراكات لبنانية وعربية ودولية، فوطننا غني يحتاج الى إدارة ناجحة، وعلى صعيد المياه وكما تعلمون بحجم المياه المتوفرة ونحن في طرابلس نعاني من إنقطاع للتيار الكهربائي الذي يحول دون وصول المياه للمواطنين، وقد أجرينا ونجري الاتصالات واللقاءات مع إدارتي مؤسسة مياه لبنان الشمالي وشركة قاديشا ونناقش بشكل مستمر هذا الملف الحيوي والأساسي، وأكدنا العمل المشترك على توفير قطع الغيار لمحطات كهرمائية عائدة لقاديشا توخياً لتشغيلها واجتنابا للحاجة للمحروقات.”.
وتابع دبوسي قائلاً: “ان التعاون يوفر حلولا ذاتية ، لأننا نريد الإصرار على تجنب المساعدات، لأننا نريد شركاء حقيقيون في الوطن والمجتمع الدولي ولدينا خطط نمتلكها في غرفة طرابلس الكبرى يجب أن يتم إعتمادها”.
وأكد دبوسي أننا لا نريد أن نكون عبئا على الوطن، بل أن نكون متناغمين متعاونين مع شركائنا فيه. شاكر الوزير الحاج حسن على زيارته ورعايته، مؤكدا أن طرابلس الكبرى مربحة للوطن بكل مقوماتها، وطموحنا وتطلعاتنا أن تكون الأوطان العربية قوية وللأسف الإنقسام يطال الوطن إنسانياً وإجتماعياً وبالرغم من كل ذلك، نحن نريد ونتمسك بالدولة اللبنانية ولا نتنكر لها بل نسعى للتطوير والإفادة من آليات التطوير الحديثة، ولكن نرى أن لليأس عند الرأي العام له أسبابه وحديثنا عن الخطط الإستراتيجية يأتي في الوقت الذي نحتاج فيه للعمل على توثيق الشراكة بين بعضنا البعض، ونتطلع دائماً الى العمل على مستوى الوطن، ومرفا طرابلس يتمتع بميزات ونريد أن تتوفر من خلاله شروط الأمن الغذائي الوطني، ونريد ان نستفيد من حماسة معالي وزير الأشغال الدكتور علي حمية بشأن تشييد الإهراءات العائدة للقمح والحبوب على أرض مرفأ طرابلس وهذه الإهراءات هي لكل لبنان ونحن عملنا على توفير الجهة المستثمرة لا المانحة وهيئنا بالمقابل دفتر الشروط، ونتعاون مع إتحاد الغرف العربية ولكننا نعاني من الروتين الإداري المعهود ونخشى من عدم الجدية الرسمية تجاه مشاريع طرابلس”.
ثم ألقى الوزير عباس الحاج حسن كلمة قال فيها: من هنا في طرابلس نود أن نؤكد انه حينما نخاطب الأرواح فاننا نخاطب مواطنا ينتشر على هذه المساحة من الوطن، فاسمحوا لي ان اشكر الرئيس دبوسي وقد لفتني ما قلته حضرة الرئيس أن “طرابلس يمكن لها ان تكون خارج الوطن وخارج الوقت لكنها تأبى ذلك وانا اقول لك ان وطنا بدون طرابلس لا يمشي”.
أضاف: ايها الاخوة في هذا الوطن والكيان لكم الف تحية، تحية لدولة الرئيس نجيب ميقاتي بما يمثل وانا اعتبر نفسي ايضا ممثلا للرئيس ميقاتي وكل فرد منكم حقيقة يمثله الرئيس ميقاتي ويمثل الرئيس ميقاتي .
شرف لي ان اكون بينكم اليوم في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس لافتتاح ورشة العمل التي تحمل عنوان دور المياه في تحقيق الامن الغذائي في شمال لبنان، وهو ترابط بلا شك يحمل اهمية بنيوية لما للمياه من دور اساسي في ديمومة الحياة واستمرارها وطبيعة الحال اهميتها في الامن الغذائي وكل متفرعاته.
ان موضوع المياه وندرته ونقاوته وانعكاس المتغيرات المناخية على هذا العنصر يحملنا الى وضع اليات سريعة بالشراكة مع كافة دول العالم والمنظوات العالمية للحد من انعكاسات الازمات على عنصر المياه التي تشكل عصب الحياة القطاعات الاقتصادية المختلفة وهي ايضا ركيزة اساس في القطاع الزراعي فالعلاقة عضوية بين الزراعة والمياه لكن هل هذا يعني هدر المياه في سبيل تطوير القطاع الزراعي.
هل يعني ترك انهارنا او عدد كبير منها ملوثة دون وضع حلول لهذه المعضلة؟ طبعا الري واساليب الري الحديثة مرحلة اساسية يجب العبور من خلالها نحو جودة المياه ونوعية المياه التي تروي الانهار بعيدا عن الملوثات الزراعية والصناعية والطبية وغيرها.
كلنا يعرف ان هناك انهارا في مناطقنا نتغاضى عن تلوثها لنجتنب ازمة تصدير بل على العكس يجبل ان نضع اليد على هذا الجرح لنجد الاليات للحد من التلوث وعنها يمكن لنا ان نرسل منتجاتنا لكل العالم، المسالة ليست مخاطرة هي حقيقة مرة صحيح اننا يجب ان نعالج والتخفيف من التلوث، ونحن نعاني من غياب التشريك بين المؤسسات والوزارات.
وتابع: ان الواقع الزراعي اللبناني الذي بات تحت مجهر اهتمامات الساسة في هذا الوطن ومواطنيه على حد سواء يلعب دورا اساسيا في نهضة الاقتصاد الوطني وعودة تعافيه فالزراعة تشكل اربعة بالمئة من اجمالي الناتج المحلي وثلاثة بالمئة في قطاع الصناعات الزراعية والغذائية. كما تلعب الزراعة دورها في محاربة الفقر وتمكين الارياف والتي بمعظمها حتى الان خارج اهتمامات السياسات الاقتصادية كما يؤمن القطاع الزراعي وظائف وفرص عمل كثيرة للقطاع دور الريادي في المحافظة على البيئة ويساعد في الحد من تدهور الأراضي وتخفيف التغيرات المناخية. طبعاً هذا الواقع فيه وجه آخر من التراجع والإهمال وغياب التخطيط على مدى عقود خلت وغياب الإهتمام بالزراعة تبعاً للقواميس السياسية.
وختم: إن عملنا في وزارة الزراعة ينطلق من إسترتيجية وطنية وضعناها لتوحيد الجهود مع الوزارات الأخرى المعنية لتحديد أولويات القطاع الزراعي، فتأمين الطاقة البديلة اولوية ومواجهة ندرة المياه وتوزيعها أولوية والإرشاد الزراعي والمدارس الفنية وتطوير العمل التعاوني أولوية والعمل على تصريف الإنتاج الزراعي وفتح الاسواق الداخلية والخارجية ترافقها خطوات هي أساس لأي نهضة مستقبلية وأن الزراعة هي الخلاص”.