النص الحرفي لكلمة الاستاذ حايك في مؤتمره الصحفي الذي عقده اليوم :
صباح الخير لكم جميعًا، وشكراً جزيلاً على حضوركم اليوم.
يُشرّفني أن أتقدَّمَ أمامَكم بترشُّحي لرئاسةِ الجمهوريةِ اللبنانية.
إنَّ دربَ الرئاسةِ في لبنان أصعبُ ممّا هو عليهِ في بلدانٍ أخرى.
كلّكم تعلمونَ أنه ليس هناك من مسارٍ قانونيٍّ معيّن لهكذا ترشُّح. فقد جرتِ العادةُ أن يتشاوَرَ صانِعو القرار فيما بينِهِم، ويتداولونَ بالأسماءِ التي يرتاحونَ إليها، إلى ان تتكوَّنَ أكثريةٌ ما لدعمِ شخصٍ معيّن.
فلم أتعجب عندما نصحني الكثيرون بعدم إعلان ترشحي لأن ذلك قد يضرّ بإمكانية انتخابي طالما ان الطبخة الرئاسية لم تنضج بعد. الا انني قرّرتُ عدَمَ الالتزام بقواعد اللُعبة لثقتي بأنه يجب أن نَكُسرَ التقليد الذي يُنتخبُ من خلالِه شخصٌ لم يتقدم من الشعب اللبناني برؤيةٍ واضحةٍ شفافةٍ وعلنية، بل ساوم في غرفٍ مغلقة، وأجرى تسوياتٍ من هنا وهناك، واعدًا كُلَّ طرفٍ بما يريد.
وقد قال لي البعضُ الآخر ان ترشحي العلني قد يتسبب لي بخجلٍ حيال الناسِ في حالِ لم أُنتخب. إلّا إنني أرى ان الترشّحَ في هكذا وضع هو قمّةُ الشجاعةِ، فَليَعرُض عن انتخابي من كان يريدُ رئيسًا لا ثقة له بنفسه، أو رئيسًا يهتمُّ بكيف ينظرُ البعضُ اليه بدَلَ ان يهتمَّ بما يمكنُه ان يقدِّمَ لمصلحةِ بلده.
هذا وقد راعني ما سمعته من بعضِ النوابِ الذين يقولون إنهم، ونظرًا للحالة التي يتخبط فيها لبنان، يبحثون عن شخصٍ مستقلٍ جامعٍ له خِبرة عالية في الاقتصاد وشؤون المال، ثم تراهم يميلون الى ترشيحِ ودعمِ سياسيينَ غيرِ مستقلين، لا قدرة لهم على لمّ شمل الأطراف المتخاصمة، وحتى لا جمل لهم في الاقتصاد ولا ناقة.
وأخيراً قال البعض “زياد، نعلم أن لك خبرة في الاقتصاد، ولكن هل لديك خبرة في السياسة؟” – بالله عليهم، كيف يمكن لأي موظف من الفئة الأولى أن يعمل في السراي الحكومي لمدة ١٣ سنة من دون ان يكن له خبرة في السياسة؟
لماذا أترشّح للرئاسة؟

Al Montasher News
