بوشكيان- دبوسي: إطلاق شراكة صناعية وطنية من غرفة طرابلس الكبرى
فبراير 16, 2022
387 زيارة
إستقبل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي وزير الصناعة جورج بوشكيان بحضور نائب رئيس الغرفة إبراهيم فوز وأعضاء مجلس الإدارة محمد عبدالرحمن عبيد، مصطفى اليمق وجان السيد، المهندس شربل سلوم من دائرة المدن والمناطق الصناعية لدى وزارة الصناعة ومدير المنطقة الإقتصادية الخاصة بالإنابة المهندس الدكتور حسان ضناوي، مديرة الغرفة الاستاذة ليندا سلطان، رئيس النقابة اللبنانية للدواجن وليم بطرس، رئيس تجمع صناعيي وتجار المنية سمير علم الدين ونقيب اصحاب الصناعات الخشبية عبدالله حرب وعدد من رؤساء وأعضاء تجمعات صناعية ومهنية وحرفية وأصحاب وممثلي المؤسسات الصناعية في الشمال.
إستهل الرئيس دبوسي كلمته مرحبا بالوزير بوشكيان والحاضرين معربا عن إفتخاره بشخصية لبنانية وطنية نحقق معها الإنتصار على الذات بالرغم من كل الظروف الصعبة التي نمر بها في المرحلة الراهنة وكلنا إرادة مشتركة في بناء إقتصادنا الوطني من طرابلس الكبرى بكل قطاعاته وخدماته ونحن أيدينا متشابكة ببعضها البعض مع معالي الوزير بوشكيان لأنه شخصية تشبهنا بتطلعاتنا ولأنه عنوان لإنسان الرسالة في وطن الرسالة، ونحن شاركنا في بناء مجتمعات العالم ولا يعقل أن نفشل في بناء مجتمعنا”.
وقال:”سنكون مع معالي الوزير بوشيكيان في يوم طويل تطلعون خلاله على نقاط القوة التي تختزنها طرابلس الكبرى ونحن سنكون ضد كل من يلحق الأذى بلبنان وإنسانه لأننا نريد كممثلين للمصالح العليا للقطاع الخاص أن يكون لدينا إستثمارات كبرى توفر فرص عمل لجميع اللبنانيين ولكل المقيمين على أرضه”.
وتحدث الوزير بوشيكيان فأعرب عن سعادته بأن يكون اليوم في غرفة طرابلس ليلتقي الرئيس دبوسي الذي يمثل جزءاً كبيراً من أحلامي وطموحاتي ولأننا في نفس السياق نتكلم بنفس اللغة ونقرأ في نفس الكتاب وقد كان لي الحظ الكبير بأن أتعرف على شخصه الكريم خلال رحلتنا المشتركة الى العراق، ومن الصدف الجميلة التي أنعم بها علينا الله تعالى أن نتعارف في تلك المناسبة، وحينما وصلت اليوم الى مدخل مدينة طرابلس بدا لي وجهها الصناعي والإقتصادي مما إزدادت معه قناعتي بأهمية العمل على إعادة الألق الى دورها التاريخي في هذا المجال لاسيما أن لها كل المحفزات المساعدة على إستعادة هذا الدور المميز “.
ولفت بوشيكيان الى أن من الإعتزاز أن يكون لوزارة الصناعة ولمصلحتها في الشمال مكاتب في مقر غرفة طرابلس التي نفتخر بها وبشخص رئيسها وانا اعرب عن مشاعري بكل شفافية وموضوعية ومن المفيد خلال هذا اليوم المنتج، الإضاءة على الدور التاريخي لطرابلس وغرفتها لنعيد الى حياتنا الإقتصادية دورتها وحيويتها”.
واضاف بوشكيان :”يَسرُّني ويُشَرِّفُني تلبيةُ دعوةِ رئيسِ غرفةِ التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي لزيارةِ مقرِّ الغرفة والمختبرات والحاضنات البحثيّة والأعمال، والاجتماعِ مع صناعيّينَ وأصحابِ مبادرات ومستَثْمرينَ طَموحين”.
وتابع: “أزور طرابلس عاصمةَ لبنان الثانية، ويشدُّني إليها الحنينُ والذكرياتُ إلى ناسِها الطيِّبين ومرفئِها وقلعتِها التاريخيّة وخاناتِها الحرفيّة ومشاغِلِها الفنّية وأسواقِها القديمة. وكنت هنا قبل شهريَن تقريباً وزرت أحدَ أهمِّ مصانع العلفِ في لبنان والمنطقة”.
وقال: أهنّىء الرئيس دبوسي على جهوده في سبيلِ تطويرِ الغرفة وتحديثِ الخدماتِ التي تؤَدِّيها بهدفِ خدمةِ الاقتصاد ومجتمعِ الأعمال في طرابلس والشمال. وهو متفانٍ في هذه المهمّة التي يعتبرها وطنيّة، ويُعْطيها كلَّ وقْتِه وقوَّتِه”.
وقدم بوشيكيان لمحة سريعة عن تطوّرِ العلاقة بين وزارةِ الصناعة وغرفة طرابلس في الآونة الأخيرة. فأثناء زيارتي العراق ممثِّلاً رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي لافتتاح معرض “صُنع في لبنان” في معرض بغداد الدولي، وكان لغرفة طرابلس ورئيسِها مشاركة فاعلة في المعرض، تبلورت بيننا فكرةُ دعوةِ العراقيين إلى اقامة “معرض صُنع في العراق” في لبنان، وطوَّرَ الرئيس دبوسي الاقتراح لتستضيف أرضُ معرض طرابلس الدولي المعرضَ العراقي. ولاقت الفكرة ترحيباً فورياً وأكيداً من الجانبِ العراقي. ونحن نعمل على استكمالِ الدعوة والتحضيرات لاستقبالِ هذا الحدث.
ورأى بوشيكيان أن احتضانَ طرابلس المعرضَ العراقي أمرٌ مهمٌ وحيويٌ جداً لتجديد حركةٍ اقتصاديّة وصناعيّة وتجارية وسياحيّة هي في أمسّ الحاجة إليها لتأمين فرصِ عملٍ وانعاش الفنادق وفتحِ مجالاتِ التعاون. التعاونُ بين الوزارة والغرفة ليس جديداً. فهناك تفاهم ومذكرات تعاون موقّعة بين الغرفة ومؤسّسة المقاييس والمواصفات اللبنانيّة ( ليبنور ) ومعهد البحوث الصناعيّة لبناءِ شراكةٍ استراتيجيّة على أسسِ بناءِ مقوّمات الجودة والمعايير والمطابقة والأبحاث والفحوص المخبريّة.
كما ركز الوزير بوشكيان على “دور مصلحة الصناعة الاقليميّة في الشمال الموجودة هنا لخدمة الصناعي وارشادِه وتوجيهِه وتقديم الخدمات له على صعيد الترخيص الصناعي والشهادات الصناعيّة واجراء الكشوفات الميدانيّة اللازمة للتأكّدِ من مدى التزامِ الصناعي بشروطِ الترخيص”.
وذكّر الصناعيين بأن “لا مكان للصناعي غيرِ المُرخَّص بين الصناعيّين القانونيّين وأصحاب التراخيص القانونيّة. أصحابُ المؤسسات الذين يعملون بطرقٍ ملتوية وغير شرعيّة ستطالُهم الأجهزةُ الرقابيّة والتفتيشيّة. ونحن نعوّل على تعاونِ ومداهمات القوى الأمنيّة للمصانع المخالفة، وعلى مبادرات المجتمعِ المدني على صعيد اطلاع الوزارة على أماكن مشاغل صناعيّة يرتابون بوضعيّتها”.
وتابع بوشكيان:”في طرابلس كما ذكرت في بداية كلمتي، المرفأ الحيوي والاستراتيجي الذي يقع بمحاذاة المنطقة الاقتصاديّة الخاصّة في المدينة، وهما يكمّلان بعضهما لجهة اقامة المشاريع الصناعية والخدماتية والتكنولوجية وتصدير المنتجات عبر المرفأ. ومن المؤكّد أن هذا المشروع متى انطلق سيؤمّن فرص العمل لأبناء الشمال ويساهم في نهضة طرابلس. ولا ننسى طريق الحرير التجاري الذي يمرّ عبر طرابلس والذي سيقام بالتزامن معه سكة حديد تربط المدن اللبنانيّ”..
وختم:” إني أُركّز في عملي الوزاري على ثلاثة أمور: الأول رفع مستوى الجودة في الانتاج وتطبيق الصناعيين المواصفات والمعايير، الثاني الاستمرار في حملةِ اقفال المصانع غير المرخّصة. والأمر الثالث يتعلّق بدعمِ ومساعدةِ وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ومن خلال هذا التوجّه، نعيد المشاريع والمؤسسات الصناعيّة في طرابلس والشمال الى الحياة، مثل صناعة المفروشات والخشب والملبوسات والدهان والصناعات الغذائية وغيرها، وأتمنّى لطرابلس وأهاليها الطيّبين كلّ الخير، وأن المدينة لؤلؤة على الساحل اللبناني وعلى البحر الأبيض المتوسط”.
ومن ثم قام الوزير بوشكيان بجولة ميدانية على مختلف المشاريع القائمة داخل مقر غرفة طرابلس الكبرى منها حاضنة الأعمال”بيات” حيث غلتقى رئيس مجلس غدارتها المدير العام الدكتور فواز حامدي ونائب مدير الحاضنة نصري معوض والفريق العامل لدى الحاضنة ومختبرات مراقبة الجودة ومركز التطوير الصناعي وأبحاث الزراعة والغذاء، حيث إلتقى مدير المختبرات الدكتور خالد العمري وفريق عمل المختبرات ومن بعدها تم التوقيع على اتفاقية الشراكة بين غرفة طرابلس والشمال ووزارة الصناعة عملا بقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتهدف اتفاقية الشراكة الى توثيق المسيرة المشتركة لتنمية القطاع الصناعي ضمن رؤية استراتيجية بعيدة المدى تنهض بالجسم الصناعي بكل مكوناته”.
وتوجه الرئيس دبوسي إثر التوقيع على إتفاقية الشراكة بالمباركة لطرابلس الكبرى وللقطاعين العام والخاص.
أما الوزير بوشكيان فقد توجه بتهنئة الرئيس دبوسي ومجلس إدارة الغرفة والإداريين في المؤسسة معلنا الوقوف الدائم الى جانب غرفة طرابلس والشمال التي تشكل المكان الثابت والموثوق والأمين والهادف الى تحقيق الإنطلاقة الجديدة للبنان والتي تشكل الأساسات المتينة لإنطلاقته وأنا أعرب عن سروري بأنني أرى لبنان بألف خير بفضل أشخاص أمثال الرئيس دبوسي وأن الفيحاء هي العاصمة الإقتصادية التي نتطلع من خلال مواطن وحوافز القوة لديها ولدى غرفتها الى مستقبل واعد ومشرق.