اطلقت الجامعة اللبنانية الاميركية LAU ومع بدء فصل الربيع الجامعي 2022 العمل في المبنى الجديد لكلية العمارة والتصميم في حرم بيروت الجامعي، والذي سيطلق عليه أسم “مبنى الجزائري”، في ما يمثل تحدياً كبيراً للاوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان وتأكيداً من الجامعة على رسالتها التعليمية المستمرة منذ اكثر من مئة عام، وعلى أهمية التعليم الجامعي في حاضر لبنان ومستقبله المميز.
ويساهم المبنى الجديد الملاصق لحرم الجامعة في منطقة رأس بيروت في تعزيز مهارات التعلم لدى الاساتذة وطلاب العمارة والتصميم والفنون بما يوفره من بيئة مثالية لتطوير قدراتهم بواسطة التدريب والمختبرات العملانية لمختلف الاختصاصات المتصلة بالهندسة المعمارية، وابرزها مشاغل الفنون الجميلة (الرسم والنحت والطباعة)، وتصميم الازياء، والغرافيك والعمارة والتصميم الداخلي وغيرها من التسهيلات التي تنسجم مع خطط LAU المستقبلية للتوسع وتعزيز مستويات التعليم الجامعي. الامر الذي وصفه رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض بأنه “شهادة جديدة لا تقبل الشك من الجامعة اللبنانية الاميركية على انها لن تتقاعس يوماً عن العمل الدؤوب من اجل حفظ المستوى الاكاديمي الجامعي الرفيع في لبنان رغم كل الاوضاع الاقتصادية التي نعاني منها”.
وشرح عميد كلية العمارة والتصميم الدكتور ايلي حداد ان “إطلاق العمل في المبنى الجديد للكلية انطلق العام 2012 مع اعراب السيدة منى بوارشي الجزائري احد اقطاب قطاع الشحن في لبنان عن رغبتها في تقديم قسم من كلفة شراء المبنى الذي كان تملكه شركة الجزائري وتتخذه مقراً لها الى جانب مدرسة للطلاب الى جامعة LAU . وهكذا اعدت الدراسات بواسطة شركة ساروفيم لينطلق العمل على مستويات عدة بهدف تأمين مبنى مميز يستجيب لكل الحاجات التعليمية الابداعية لطلاب الكلية”. ورغم تأخر الاعمال نتيجة إنفجار الازمة الاقتصادية العام 2019 وما اعقبها من إقفال بسبب جائحة كوفيد-19 ، إلا ان الجامعة تمكنت من إستكمال اعمال البناء التي اضافت مساحة 19 الف متراً مربعاً على حرم بيروت الجامعي، تتيح بواسطة تجهيزاتها الحديثة وهندستها الصديقة للبيئة توفير 20 في المئة من الطاقة، و30 في المئة من استهلاك المياه اضافة الى توفير 26 في المئة من الطاقة في المواد المستخدمة في البناء. ويضم المبنى الجديد في المحصلة الطبقات ما دون مستوى الارض ومواقف السيارات وفوقها خمس طبقات موزعة على مختلف اختصاصات الكلية، وشاركت في انجازه اقسام عدة في الجامعة، منها: ادارة المرافق، الكومبيوتر، وخدمات الاعمال والمال وطبعاً خبراء كلية العمارة والتصميم.
ووصف العميد حداد المبنى الجديد للكلية بأنه يشكل حافزاً نوعياً لكل الاساتذة والطلاب والعاملين بما يوفره من تسهيلات وتجهيزات حديثة جداً على مستوى لبنان، ووصفه بأنه “State of the art “ او مثال رائع عن الفن والحداثة. واضاف قائلاً: “انه يعطي دفعاً هائلاً لنا كاساتذة وطلاب وتقنيين في مسار التعليم الابداعي، ويولد فينا الأمل بالمستقبل رغم كل الصعوبات التي يمر فيها لبنان”. وشدد على اهمية المبنى الجديد في تعزيز رصيد الكلية التي حصلت منذ فترة على اعتماد من “المجلس الوطني الأميركي للاعتماد المعماري (NAAB)”، اضافة الى اعتمادها خلال العام 2020 عضوًا مؤسسيًا معتمدًا في “الرابطة الوطنية الاميركية لمدارس الفنون والتصميم (NASAD)”، وذلك بفضل الجهود المتواصلة التي تقوم بها.