حيّان سليم حيدر
في تشكيل الحكومة وعملها ومجلس الوزراء
من سلسلة “أوراق في الإصلاح”(*) – الفصل 2
لازمة مكرّرة
إشارة مؤلمة إلى أنّني، كما جلّ اللبنانيين، لست مقتنعًا بأنّ البحث والدراسة والتحليل وبالتالي الإقتراحات ستفيد بشيء في درء خطر إنهيار، تجاوز خطّ العودة، الدولة، التي لم تكتمل يومًا. لن يفيد شيء مع هؤلاء، الناخب والمُنْتَخب والنُخبة معًا. لن يفيد الآن. وللسائل لماذا “تاعب حالك” إذن في هذه المحاولات العبثية أجيب: لقد بات واجب عليّ أن أضع عصارة قناعاتي وتصوري من متابعاتي للأمور وخبرتي، مهما كانت، والتي كلفتني كما وكلّفت دولتي ما كلفته، بات واجبًا عليّ أن أضع خلاصاتها بتصرّف أجيال لا بدّ آتية لإستلام زمام أمورها… ولو بعد حين.
تمهيد
لقد تعمّد كاتب هذه السطور تأخير هذا الإقتراح حتى ما بعد تشكيل الحكومة الأخيرة ونيلها الثقة وذلك تجنّبًا للتأويلات التي كثر ما تُعكّر مضمون المبتغى، مع الملاحظة أن لا يكون تشكيل الحكومة والإنفراج “الدستوري” المرافِق مبَرِّرًا لعدم الإهتمام بالمقترح الذي سيبقى من أهمّ معوّقات العمل السياسي في لبنان… سيما بعد العودة الأخيرة إلى “إنسداد” سير العمل الحكومي “الطبيعي”.
بعض المقترحات للمسؤولين