المنتشر :خاص – سيئول كوريا الجنوبية – سفارتنا تنظم معرضا للمرادفات البصرية
نظمت سفارة لبنان في كوريا الجنوبية برعاية وحضور السفير انطوان عزام بالتعاون مع المؤسسة الكورية للتبادل الدولي معرضاً في قاعة Korea Foundation في غاليري كاي أف وسط سيئول ، وهو معرض نادر للوحات فنية لكتابات مستوحات من الكتب السماوية باللغة العربية بأشكال غرافيكية مختلفة وعدد اللوحات يزيد عن ١٠٣ من أعمال طلاب الجامعة اللبنانية بإشراف الأستاذ أنطوان أبي عاد تحت عنوان “مرادفات بصرية ” في سيئول. وسبق أن أقيم المعرض في كل من بيروت وطرابلس وصيدا، كما قُدم جزء منه في مؤتمر يوم تيفو ٢٠١٩ في الهند.
وقد حضر حفل الإفتتاح لفيف من اعضاء السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي من الأردن، مصر، العراق، قطر، الكويت،الجزائر،البرتغال،فنزويلا، كرواتيا،اليونان، أسبانيا، المكسيك، كرواتيا، ماليزيا، بوليفيا، المجر، بنغلادش،لاتفيا، وجنوب أفريقيا، زامبيا، جمهورية الدومينيكان، وجمهورية التشيك، وفعاليات كورية ومدير الشرق الأوسط لدى الخارجية الكورية ورسميين وأكاديميين ومعنيين بشؤون العالم العربي والسفراء الكوريين السابقين الذين عملوا في لبنان.ويهدف المعرض القائم على فن الخط الى التعريف بجمال اللغة العربية حيث تحتوي اللوحات على آيات من القرآن الكريم والكتاب المقدس وأبيات من الشعر .
كيم سيونغ-إن
وتحدث في الحفل نائب المدير التنفيذي للمؤسسة الكورية للتبادل الدولي كيم سيونغ-إن ، وقال إن المصممين الشباب الـ ٩٤ الذين تم تسليط الضوء عليهم هنا هم من مناطق وديانات مختلفة. وهذا المشروع التعاوني يعكس التعايش السلمي والصداقة المميزة وهما أثمن كنزين في لبنان. وأضاف يمكنني بالفعل توقع النجاح الذي سوف يتمتع به هذا المعرض. وأنا متيقن من أن جميع الضيوف سيغادرون المعرضبمعرفة أكثر بالفن المعاصر القائم على التاريخ، وبفهم أوسع للثقافة والمجتمع اللبناني كذلك”.
عزام
ثم القى السفير عزام كلمة رحب في مستهلها بالحضور وقال: أعتز بهذه المناسبة التي تجمعنا حول الثقافة في هذه المساحة الرائعة للتبادل الثقافي، معرض كوريا للمؤتمرات الفنية. وقد أثبتت الدبلوماسية العامة والدبلوماسية الثقافية أنهما منبران مهمان لتعزيز فهم أفضل للتراث الثقافي العالمي، وأن الحوار العالمي يمكن أن يؤدي إلى تعزيز ودعم العلاقات المتناغمة بين الدول، لأن الفن يعزز السلام والأمل.
اضاف: أود أن أقتبس الرسالة القيِّمة لقداسة البابا فرانسيس في يوم السلام العالمي، وهي “العالم لا يحتاج إلى كلمات فارغة، بل إلى صانعي سلام منفتحون على الحوار” لأن “السلام هو رحلة أمل”. وأن المرادفات البصرية هي تعبير واضح عن مقتطفات من الكتب السماوية المقدسة، عبرت عنها المواهب الشابة من بلدي لبنان “.
وتطرق السفير عزام إلى الأزمة الاقتصـادية والسـياسـية التي يمر بها لبنان والتظاهرات السـلمية وبما يسـمى “الثورة” واعتبرها فسـحة أمل وفرصـة حقيقية للقضـاء على الفسـاد لتحقيق الاصـلاحات المطلوبة. وأشــار إلى أنه هناك عوامل داخلية وخارجية أدت إلى نشــوء أســوأ أزمة اقتصــادية ومالية واجتماعية في تاريخ لبنان. من الناحية الخارجية، مشيرا الى ان للأزمة الاقتصـادية العالمية تأثيرا سـلبيا على اقتصـاد لبنان بالإضـافة إلى الحروب التي اندلعت في البلدان المجاورة والتي حظرته من سـوق التوريد والتصدير. ناهيك عن ارتفاع كبير في عدد النازحين السـوريين الذي وصـل إلى 1.5 مليون لاجئ منذ عام ٢٠١١ ، الأمر الذي أدى إلى خلق خلل في التركيبة الديموغرافية وتحميل لبنان تبعات مادية كبيرة ساهمت بتفاقم أزمته.
اضاف:أما من الناحية الداخلية، فإن لبنان اليوم يدفع ثمن تراكم سـنوات من السـياسـات الاقتصـادية والمالية الخاطئة التي كانت تعتمد على الاقتصاد الريعي والمديونية على حساب الإنتاج بالإضافة إلى عقود من الحروب الطويلة. وشكر السفير عزام شـكره الدولة الكورية بإسـم الحكومة اللبنانية الجديدة وبخاصـة للجنود العاملين ضـمن قوات حفظ الســلام في جنوب لبنان وشبه الخط الأزرق في لبنان بالمنطقة المنزوعة الســلاح في كوريا واعتبر البلدان المجاورة لكل من كوريا شـمالاً ولبنان جنوباً كبلدان مهددة للسـلم والأمن العالمي لامتلاكها أسـلحة نووية. كما أنه اعتبر أن لبنان وكوريا لديهما نفس المصير فكلاهما لديهما القدرة على أن يكونا أرضا للسلام والحوار والتسامح لذلك من الضروري الحفاظ على الاستقرار والعيش الكريم واحترام تطبيق قرارات الأمم المتحدة .
ووجه السـفيراللبناني دعوة إلى المجتمع الدولي عبر جميع الممثلين الحاليين للسفارات الأجنبية والمسؤولين الكوريين لدعم لبنان لتخطي هذه المحنة مؤكدا أنه لا يمكن عزل لبنان عن محيطه العربي. واختتم كلمته بتوجيه الامتنان للأســـتاذ الجامعي أنطوان أبي عاد لنقله للعالم الرسالة السـلمية المسـتمدة من قلم الشعب اللبناني الذي لطالما تمتع بالقدرة على الصمود بوجه الظروف الصـعبة مؤكدا أن اللبنانيين سيواصلون النضال حتى تسود العدالة
ابي عاد
وعبر الأستاذ انطوان أبي عاد رئيس قسم الفنون الإعلانية والتواصل البصري في كلمته عن سعادته بافتتاح المعرض في كوريا الجنوبية ووصف كوريا بأنها دولة عزيزة على قلبه، وقال “إن المعرض يضم أعمال لـ 94 من طلابي، كل منهم له مكانه بقلبي، وأنا أمثلهم هنا.” وأضاف “أن التسامح والقبول والحب والعاطفة تشكل وصفة مضمونة لفن جيد. أدعوكم إلى إلقاء نظرة على هذا المعرض بكل حواسكم والاستمتاع به بقلبكم.”
ويستمر المعرض حتى يوم ١٣ اذار المقبل
السفير عزام يتوسط السفراء