احتفلت الجامعة اللبنانية الاميركية LAU بتخريج دورة 2021 الجامعية افتراضياً عبر الانترنت ومن خلال رسالة وجهها رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض الى الخريجين والخريجات بسبب استمرار موجات جائحة كوفيد-19 محلياً. وضمّت الدورة 2122 طالباً وطالبة توزعوا بين حرمي بيروت (1140) و جبيل (982) في اختصاصات: الآداب والعلوم 627 (بيروت 437، جبيل 190)، الهندسة المعمارية والتصميم 196 (بيروت 77، جبيل 119)، كلية عدنان القصار لإدارة الأعمال 847 (بيروت 626، جبيل 221)، الهندسة (246 جبيل)، الصيدلة (107 جبيل)، كلية آليس رامز شاغوري للتمريض (44 جبيل)، كلية جيلبير وروز- ماري شاغوري للطبّ (55 جبيل).
واستهلّ الوكيل الأكاديمي الدكتور جورج نصر مفتتحاً الحفل الافتراضي لدورة 2021 معرباً عن فخر الجامعة بالطلاب والطالبات المتخرجين لأنهم تمكّنوا من تحقيق إنجاز كبير استحقوه بتحدّي كلّ الصعاب والعقبات، واصفاً إياهم بـ “الشجعان” الذين تخطّوا مساراً طويلاً من المعوقات وخرجوا منتصرين بروحيتهم ومعنوياتهم وشكّلت خطواتهم تلك إلهاماً للجميع. وشدد نصر على أنّ الخريجين والخريجات استحقوا النجاح بكلّ ثقة وأنّ أحداً لم يواجه ما واجهوه، ما أكسبهم المهارات والمعرفة وروح الريادة.
معوّض
وتلاه رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية LAU الدكتور ميشال معوّض، الذي توجّه بالتهنئة لهم معتبراً أنّ الأيام الفائتة غيّرت العالم أكثر ممّا كان متوقعاً، وأنّ مجرّد الاجتماع معاً هو من المحطّات القليلة التي شهدت نهايات سعيدة في الفترة الأخيرة. وتحدّث الرئيس معوّض عن التناقضات التي حفلت وتحفل بها أيامنا، مشيراً إلى أنّ “ما تعرّضنا له شكّل أسوأ امتحان للذات الإنسانية لكننا نجحنا في تجاوز هذا الاختبار”. وشدّد على أنّ جامعة LAU جهدت في إعداد الخريجين وتزويدهم بأفضل ما لديها سواء من خلال التعليم أو تقديم النموذج الصالح لما يجب أن تكون عليه الامور.
واعتبر أنّ الخريجين والخريجات سيحملون اسم LAU معهم طيلة حياتهم، ومعها مبادئ هذه الجامعة العريقة ورسالتها الإنسانية ومعاييرها الأكاديمية الرفيعة. ورأى أنّ الجامعة تؤمن بأن الخريجين والخريجات وما يمثلون على مستوى الشباب اللبناني وطموحاته إنما يشكلون القوة الأكثر صلابة وتصميماً على رفض الزجّ بلبنان في دوامة الظلمة والبؤس، وإن الشباب هم مصدر الطاقة التي يحتاجها لبنان للعودة نحو الطريق الصحيح الى المستقبل، وتالياً فإنّ كلّ واحد من الخريجين والخريجات إنما يقرّب لبنان خطوة الى الأمام من المستقبل الأفضل. وقال: “الجامعة هي الأداة وأنتم الرسالة المفعمة بالقوة والإرادة ونظافة الكفّ واللامساومة على مستقبل أفضل للبنان، والعمل على إيصال هذه الرسالة يدخل في صلب رسالة الجامعة اللبنانية الاميركية LAU وهذا شرف كبير ننهض بمسؤوليته”.
وشدد معوّض على حق الأجيال الشابة بأن تشعر بالغضب من الخداع الذي تعرّضت له، لكنه حضّ خريجي وخريجات الدورة على الاحتفاظ بمقاربة إيجابية مهما كانت الصعاب. وقال: “إنّ LAU أثبتت، وفي الأيام الصعبة والسوداء، أنّها قوّة أساسية نحو التغيير والأفضل، ونجمة مضيئة في قطاع التعليم العالي يمكن للبنان ان يعتمد عليها. وأنها رغم كلّ شيء استمرّت في زرع الأمل والتفاؤل في مواجهة اليأس المحيط بنا، وآمنت بالمستقبل الافضل للبنان رغم كلّ التحديات”. وأضاف ان اللبنانيين شعب لا يعرف الخوف ويحمل الأمل في وجدانه.
وتحدّث رئيس LAU عن عالم مختلف بشكل جذري سواء على مستوى لبنان او خارجه، وان التغيير طال جوانب كثيرة من حياتنا، وتالياً فان الجامعة جهدت في إعداد طلابها وطالباتها لمواجهة هذا العالم المتغيّر، من صقل شخصية الطلاب وتزويدهم بالمهارات الثقافية والفكرية التي يحتاجونها، وهذا ما يؤهّلهم للابحار في لبنان والعالم ومواجهة الصعاب والتحديات، وقال: “أعددناكم لتكونوا قادة لوطننا لبنان نحو مستقبل أفضل لكلّ مواطنيه، فكونوا الأفضل في مهنكم واخرجوا الى العالم واعملوا بجدّ وشرف لتكونوا محترفين من أجل إعادة انتاج مجتمعنا اللبناني، وتصرّفوا بمسؤولية تجاه مجتمعكم وكونوا خدّاماً له وخصوصاً للفقراء والمعوزين ومن هم بحاجة الى المساعدة”. وشدد معوض على المسؤولية الكبيرة للشباب في مواجهة الأحداث السلبية غير المتوقعة في عالم متغيّر يترنّح بين القواعد القديمة غير القابلة للتطبيق والقواعد الجديدة التي لم تثبت حضورها كاملاً بعد. وأشار إلى أنّ لا تحضير أفضل لهذا “المسار الملحمي” من الثقافة الراسخة على القيم والمبادئ والالتزام الإنساني والمجتمعي، وهذا ما يحمله الخريج عند مغادرته LAU. وشدّد معوّض على أهميّة الثقافة التي حصل عليها الخريجون والخريجات والتي تواكب العصر وتعكس أفضل ما في ثقافة التعليم العالي الجامعي الأميركي الذائعة الصيت، والتي تتميز بالمرونة في التفكير، وتنمية شخصية الفرد الانساني، التعليم المستدام والمواطنية المسؤولة، وتعكس أيضاً أسس المبادئ الأميركية في حرية التعبير والمعتقد والرأي واحترام حقوق الانسان، واحترام الآخر والمساواة الجندرية والحقّ في الحياة الحرّة.
وختم الدكتور معوّض بنص للشاعر والأديب هنري زغيب بعنوان ” ولَن أَيأَس” فيه : “سأَظلُّ شَغوفًا بهذا اللُبنان حتى أَرى الانشغافَ به دفَعَ شعبَه إِلى تحطيمِ أَصنامٍ أَوصلُوه إِلى السقوط، فيُطلَّ جيلٌ جديدٌ ممَّن يتولَّون حكْمه، مواهبَ خارجَ المذاهب، رجالًا ونساءً أَنقياءَ يُعيدون بناءَ الدولة المنهارة. فالبلادُ تموت وتَحيا وتغْتذي من دَمِ الحياة في شرايينِ أَبنائِها الطالعةِ نقيَّةً نابضةً من قلب الحياة.”
وكانت كلمات مقتضبة لعمداء الكليات المختلفة طلبوا فيها براءة التخرّج للخريجين والخريجات من رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوّض، وهم على التوالي: كلية الآداب والعلوم، الدكتورة كاتيا جنيناتي، كلية عدنان القصار لإدارة الأعمال الدكتور وسيم شاهين، كلية الهندسة المعمارية والتصميم الدكتور ايلي حداد، كلية الهندسة الدكتورة لينا كرم، كلية الصيدلة الدكتور عماد بطيش، كلية أليس رامز شاغوري للتمريض الدكتور قسطنطين ضاهر، الدراسات العليا الدكتور سامر صعب، كلية جيلبير وروز ماري شاغوري للطب الدكتورة صولا عون بحوث.
المكرمون والمتفوقون
المكرمون في حرم جبيل 2020-2021 :كلية الاداب والعلوم: تاتيانا مهيب عقل (مكرمة وطليعة الدورة)، ستيفاني روني نصر (جائزة الرئيس)، جوي الياس الحجله (جائزة الشعلة). كلية عدنان القصار لادارة الاعمال: ميشال ماريو باسيل (جائزة الرئيس)، ماريز جورج ابي حيدر (جائزة الشعلة). كلية الهندسة المعمارية والتصميم: سومر فادي القمند (جائزة الرئيس)، فانيسا جورج ابو حرب (جائزة الشعلة). كلية الهندسة: تريزا عيسى كحالة (جائزة الرئيس)، مارك كابي بو انطون (جائزة الشعلة)، ماريا جورج المندلق (جائزة Rhoda Orme)، ايليو نزيه جريج (جائزة شربل خيرالله للتفوق في الهندسة)، رشا زياد ضوميط (جائزة رياض نصار للريادة). كلية الصيدلة: دانيللا جوزف ابي خير (جائزة الرئيس)، هديل يوسف مديحلي (جائزة الشعلة). كلية آليس رامز شاغوري للتمريض: ثريا وليد حمية (جائزة الرئيس).
اما المكرمين في حرم بيروت 2020-2021 : كلية الاداب والعلوم: حسين رياض قعفراني )مكرم و طليع الدورة)، هديل عباس ذيب (جائزة الرئيس)، سلمى غازي ياسين (جائزة الشعلة)، نور قاسم طفيلي ( جائزة Rhoda Orme). كلية الهندسة المعمارية والتصميم: رشا احمد شعيتو (جائزة الرئيس). كلية عدنان القصار لإدارة الأعمال:
سعدات سعيد الخطيب (مكرمة و طليعة الدورة )، سري سامر الهبر (جائزة الرئيس)، ناتالي اندريه شاتيلا (جائزة الشعلة)، لارا نبيل باز (جائزة رياض نصار للريادة).