952 مليار دولار.. توقعات بانتعاش قوي للاستثمار العقاري عالمياً في 2025

تشير توقعات شركة «سافيلز» للخدمات العقارية إلى تحسن كبير في نشاط الاستثمار العقاري العالمي خلال عام 2025، مع تعافٍ قوي في قيم رأس المال، ومن المتوقع أن تستفيد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما فيها الإمارات، والسعودية، ومصر، من هذه التطورات الإيجابية بفضل تطوير البنية التحتية، والخطط الاقتصادية الطموحة، والطلب المتزايد في مختلف القطاعات.

هذه التوقعات يدعمها ما يقرب من 75% من الباحثين عالمياً في شركة «سافيلز» للخدمات العقارية.

اتجاه الأسعار

أوضح بول توستيفين، رئيس قسم الأبحاث العالمية في «سافيلز»، أن العوامل التي كانت تثقل كاهل أسعار العقارات بدأت في الانحسار، ما يعزز تعافي أسواق رأس المال العقارية.

من جانبه، أكد ريتشارد بول، رئيس الخدمات المهنية والاستشارات في الشرق الأوسط، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تُظهر مرونة استثنائية وقدرة على التكيف مع التحولات الاقتصادية العالمية، مدعومة بالتركيز على الابتكار والاستدامة.

نمو الاستثمار العقاري العالمي

من المتوقع أن يشهد حجم الاستثمار العقاري العالمي نمواً بنسبة 27% ليصل إلى 952 مليار دولار في عام 2025، مع تجاوزه حاجز التريليون دولار بحلول عام 2026.

وتظهر نتائج استطلاع عالمي شمل 33 متخصصاً في مجال الأبحاث زيادة مشاعر التفاؤل في جميع فئات الأصول العقارية، مدعومة بزخم ملحوظ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

يرجع هذا الزخم إلى المبادرات الطموحة للتطوير الحضري والسياسات التي تستهدف جذب الاستثمار الأجنبي المباشر.

محركات النمو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

حدد الباحثون سوق المكاتب المتميزة كعامل رئيس للنمو في المنطقة، مع توقع زيادة نشاط التأجير وارتفاع الإيجارات في المدن الكبرى، مثل: دبي، والرياض.

وتواصل الإمارات الاستفادة من موقعها كمركز عالمي للتجارة والسياحة، ما يعزز جاذبيتها للشركات والمستثمرين الدوليين. كذلك، تلعب «رؤية السعودية 2030» دوراً بارزاً عبر مشاريع ضخمة مثل نيوم ومشروع البحر الأحمر، والتي تعزز الطلب على المكاتب والمشاريع السكنية الفاخرة.

المكاتب الثانوية والقطاع الصناعي

تتجه الأنظار أيضاً نحو المكاتب الثانوية، حيث يتوقع الباحثون زيادات متواضعة في الإيجارات، واهتماماً متزايداً من المستثمرين الباحثين عن قيمة مضافة.

في الوقت نفسه، يُظهر القطاع الصناعي واللوجستي إمكانيات كبيرة بفضل توسع التجارة الإلكترونية ودور المنطقة الإستراتيجي في طرق التجارة العالمية.

تتمتع المرافق اللوجستية ومراكز التوزيع في دبي وجدة بمكانة متميزة للاستفادة من هذه الاتجاهات.

قطاع التجزئة والاستدامة

من المتوقع أن يشهد قطاع التجزئة تحسناً ملحوظاً مع زيادة ثقة المستهلكين، وارتفاع أحجام المبيعات.

يركز المطورون على مشاريع متعددة الاستخدامات ووجهات تسوق عالية الجودة لتلبية توقعات المستهلكين المتطورة.

من جهة أخرى، تُعد الاستدامة محوراً رئيساً في الاستثمار العقاري، حيث حققت المنطقة تقدماً كبيراً في تبني ممارسات البناء الأخضر والطاقة المتجددة والتخطيط الحضري المستدام.