61.924 من اللبنانيين غادروا لبنان  من دون عودة منذالعام 2019 وبعد الرابع من اب  بلغ عدد المغادرين لبنان بنسبة 37.9%

 الهجرة من لبنان الى الخارج لم تعد تقتصرعلى الشباب فقط الذين فقط املهم في هذا بالعيش الرغيد انما طالت اصحاب الكفاءة من اطباء  واعلاميين ومحامين و…. وذلك نتيجة انسداد الافق في هذا البلد  في مختلف المجالات لا سيما قطاع الاستشفاء مما يشكل خطرا على المستشفيات نتيجة النقص الذي قد يحصل في عدد الاطباء والممرضات والممرضين وتكاثر هجرة اليد العاملة التمريضية ذات الكفاءة العلمية والخبرات بحثا عن ظروف عمل خارج لبنان وهذا أمر يدعو الى القلق على مستقبل الصحة في لبنان ومستقبل المهنة ناهيك عن الطلاب المتخرجين من الجامعات في مختلف الاختصاصات .

وفي ضوء هذا الواقع الذي يشهده لبنان لا سيما على الصعيد الاقتصددي وارتفاع الاسعار ما يناهز ال400 بالمئة اذا لم يكن اكثر لا سيما في الفترة الاخيرة وبخاصة بعد الانفجار الجريمة الذي وقع في مرفأ بيروت في الرابع من اب الماضي ،اطلاقا من هذا الواقع  تشهد دوائر الأمن العام بعد انفجار المرفأ في الرابع من آب، اقبالا غير معهود للحصول على جواز سفر او تجديد الجوازات القديمة. واللافت الى ان الغالبية العظمى من المتقدمين للحصول على باسبور يدفعون رسوما اضافية لضمان ان يبقى بالخدمة لـ10 سنوات ما يؤشر بوضوح لتخطيط للهجرة.وهم على اقتناع تام ان هجرتهم ستفيدهم اكثر من استمرار وجودهم في لبنان الذي فقد  تقريبا كل المقومات المعيشية التي يمكن ان يقدمها هذا الوطن لمواطنيه .

وقد غادر القسم الاكبر من اللبنانيين حاملي جنسيات أخرى البلد بعد ايام او اسابيع معدودة من انفجار المرفأ الذي شكل القشة التي قسمت ظهر البعير. فبعد ان غادر كثيرون في الاشهر الماضية نتيجة الاوضاع الاقتصادية والمالية المتدهورة وانهيار سعر العملة المحلية، دفع انفجار بيروت بقسم كبير من اللبنانيين الذين كانوا لا يزالون مترددين الى حسم أمرهم وحزم حقائبهم والمغادرة.

ولعل احد ابرز العناصر التي تمنع كثيرين اتخذوا قرار الهجرة ايضا من المغادرة حالا، هو احتجاز المصارف اموال المودعين ما يحول دون حيازتهم المبالغ اللازمة بالدولار لبدء حياة جديدة في بلد جديد .

وبمؤشر أوّلي يعبر عن خطر الهجرة المتنامي، أعلنت المؤسسة «الدولية للمعلومات» للأبحاث والإحصاءات انه منذ 4 آب 2020 إرتفع متوسط عدد المغادرين لبنان بنسبة 37.9% وانخفض متوسط عدد القادمين بنسبة 16%.

وقبل وقوع الانفجار، كان العديد من اللبنانيون يقرعون أبواب الهجرة جراء الانهيار الاقتصادي المتسارع، وفي دراسة سابقة اجرتها المؤسسة نفسها مطلع العام الحالي، كشفت أن يصل عدد اللبنانيين الذين غادروا البلاد من دون عودة في عام 2019 إلى 61.924 مقارنة بـ41.766 في العام السابق أي زيادة بنسبة 42 في المائة.

وفي المعلومات ان هناك 380 الف طلب هجرة في السفارات الاوروبية في لبنان بينها 300 الف طلب في السفارة الكندية وحدها.

وفي اجراء غير مسبوق، اعلن موقع «اخبار كندا 24»تشكيل وزيري الهجرة والخارجية الكنديين فريق عمل لدعم تقديم الخدمات القنصلية وضمان الاجابة عن الاسئلة المرتبطة بهجرة اللبنانيين المتضررين من انفجار 4 آب بسرعة.

وعبر الكثير عن مخاوفهم من موجة هجرة غير مسبوقة ستتظهر ارقامها بشكل اوضح نهاية العام الجاري.

ودفعت الأزمة الاقتصادية المتسارعة الآلاف إلى الهجرة، بعدما خسر كثيرون وظائفهم أو جزءاً من مداخيلهم بعدما فقدت الليرة نحو 80% من قيمتها، وتوقّفت المصارف منذ أشهر عن تزويد زبائنها بالدولار حتى من ودائعهم.

ونبه اكثر من قطاع مؤخرا الى فقدان اليد العاملة المميزة وآخر هذه القطاعات، القطاع الطبي. وأصدرت نقابة الممرضات والممرضين في لبنان بيانا دقت من خلاله ناقوس الخطر ونبهت فيه من «تكاثر هجرة اليد العاملة التمريضية ذات الكفاءة العلمية والخبرات بحثا عن ظروف عمل خارج لبنان وهذا أمر يدعو الى القلق على مستقبل الصحة في لبنان ومستقبل المهنة

عن mcg

شاهد أيضاً

رصيف صحافة اليوم السبت 27 تموز 2024

رصيف صحافة اليوم السبت 28 تموز 2024   / في الجمهورية : هوكشتاين: هدوء الجنوب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *