ارتفاع البطالة الأميركية إلى 4% على الرغم من إضافة الاقتصاد 272 ألف وظيفة في ايار

تجاوز نمو الوظائف في الولايات المتحدة التوقعات الشهر الماضي لكن معدل البطالة ارتفع إلى 4%، ما يقدم رؤية متباينة لسوق العمل الذي يتباطأ بشكل عام دون إثارة قلق معظم العمال.

ذكرت وزارة العمل الأميركية  أن إجمالي الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة زاد بمقدار 272 ألف وظيفة معدلة موسميًّا في ايار، أكثر مما كان عليه في نيسان، وأعلى بكثير مما توقعه الاقتصاديون.

وارتفع معدل البطالة من 3.9% في نيسان، ليصل إلى 4% للمرة الأولى منذ أكثر من عامين.

وانخفضت العقود الآجلة للأسهم بعد صدور التقرير.

ويأتي إصدار يوم الجمعة، بعد أن أشارت عدة تقارير حديثة إلى بعض الضعف غير المتوقع في الاقتصاد. وكانت البيانات الأخيرة حول مبيعات التجزئة، والإنفاق الاستهلاكي الإجمالي، والبناء، والإنتاج الصناعي، أقل من توقعات الاقتصاديين.

ويبدو أن الطلب على العمال يتراجع أيضاً، حيث كان هناك ارتفاع طفيف في عدد المتقدمين للحصول على إعانات البطالة بعد فقدان وظيفتهم، وانخفضت فرص العمل المدرجة بشكل أسرع مما توقعه الاقتصاديون.

ورفع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة قصيرة الأجل إلى أعلى مستوى لها منذ عقدين من الزمن، مع إدراكهم أن النمو سيحتاج إلى تخفيفه حتى يعود التضخم إلى هدفه البالغ 2%.

وظل معظم الاقتصاديين متفائلين بشأن التوقعات على المدى القريب، معتقدين أن الاقتصاد يعود إلى طبيعته بعد فترة ساخنة مفاجئة في العام الماضي، بدلاً من التدهور بطريقة أكثر إثارة للقلق. كما تراجعت المخاوف في وول ستريت من أن الاقتصاد قد يتباطأ بسرعة كبيرة في وقت سابق من هذا الأسبوع، مع توقع صدور تقرير أقوى عن قطاع الخدمات الأميركي.

وفي الوقت نفسه، أبقى مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي قدراً كبيراً من تركيزهم علناً على التضخم، الذي استقر هذا العام بعد انخفاض حادٍّ في العام الماضي.

كما أظهر محضر اجتماع السياسة النقدية الذي عقده بنك الاحتياطي الفيدرالي في الفترة من 30 نيسان إلى الأول من ايار أن المسؤولين يرون أنهم يحتاجون إلى الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستواها الحالي لفترة أطول مما توقعوا في السابق؛ لاكتساب المزيد من الثقة في أن التضخم يسير على طريق واضح نحو هدفهم.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه الأسبوع المقبل. وسيقدم المسؤولون أول توقعاتهم الرسمية لأسعار الفائدة منذ  اذار ، عندما أكدت أغلبية ضئيلة توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام.