دخلت مبيعات المنازل، في الولايات المتحدة الأمريكية، انخفاضافي شهر تموز الماضي للمرة الرابعة خلال خمسة أشهر؛ ما يمثل واحدة من أعمق حالات الركود في قطاع الإسكان في الذاكرة الحديثة.
وقالت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين، إن “مبيعات المنازل القائمة، التي تشكل غالبية المشتريات، انخفضت بنسبة 2.2% في يوليو/تموز الماضي مقارنة بالشهر السابق إلى معدل سنوي قدره 4.07 مليون”، مشيرة إلى أنه هذه “كانت أبطأ وتيرة مبيعات شهرية منذ يناير2023، وأبطأ وتيرة في يوليو منذ عام 2010”.
ووفق التقرير فقد “أدى الجمع بين معدلات الرهن العقاري المرتفعة وأسعار المنازل شبه القياسية والمخزون المحدود، إلى خنق المبيعات، التي انخفضت بنسبة 16.6% عن العام السابق في يوليو”.
وأضافت “مع ارتفاع معدلات الرهن العقاري الأسبوع الماضي مرة أخرى إلى ما يزيد على 7%، إلى أعلى مستوى خلال عقدين من الزمن، من المتوقع أن يستمر تباطؤ نشاط مبيعات المنازل لفترة من الوقت، بحسب ” لورانس يون”، كبير الاقتصاديين في “NAR”.
ووفقًا لـ”يون” فإن متوسط سعر المنازل القائمة على المستوى الوطني ارتفع بنسبة 1.9% في يوليو/تموز الماضي مقارنة بالعام السابق ليصل إلى 406.700 دولار، إذ إن “هذه هي المرة الرابعة المسجلة التي يرتفع فيها هذا الرقم أكثر من 400 ألف دولار”.
وقال “يون” بالرغم من أن عدد مشتري المنازل الآن أقل مما كان عليه قبل عام، إلا أن مستويات العرض الضعيفة تمنع الأسعار من الانخفاض، عند النظر إليها سنويًّا، مبينًا أن أسعار المساكن ارتفعت بشكل أسرع بكثير من دخول الأمريكيين منذ عام 2000؛ ما خلق فجوة في القدرة على تحمل التكاليف والتي تعيق المبيعات أيضًا.
وأوضحت الصحيفة أن العديد من العائلات، مثل عائلة ميلرز وعائلة فانوينجيردن، التي أدرجت منازلها في سوق البيع في عام 2022 اضطرت للبيع بأسعار أقل مما كان متوقعًا، لأن السوق أصبح أقل تنافسية، ولم يكن ثمة استغلال للعروض الأعلى التي قدمت في البدايات.
كما إن معظم المشترين لن يحصلوا على أي مساعدة من أسعار الفائدة على الرهن العقاري قريبًا، بعد أن وصل متوسط سعر الفائدة الثابت لمدة 30 عامًا إلى 7.09% الأسبوع الماضي، وفقًا لبيانات من “فريدي ماك”.