حذرت وزيرة الخزانة الاميركية ، جانيت يلين، من أن التخلف عن سداد الديون الأمريكية سيؤدي إلى ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، وقد يؤدي إلى أزمة مالية عالمية.
ووفقًا لشبكة CNN فقد قالت يلين إنه في حال التخلف عن سداد الدين الأمريكي “فإن تكاليف الاقتراض لدينا سترتفع، وسيرى كل أمريكي أن تكاليف الاقتراض الخاصة به ستتبع الاتجاه نفسه” وترتفع هي أيضًا.
وأضافت “علاوة على ذلك، فإن الفشل في سداد أي مدفوعات سيؤدي بلا شك إلى حدوث ركود في الاقتصاد الأمريكي، ويمكن أن يتسبب في أزمة مالية عالمية”.
وشددت على أن “هذا سيقوض بلا شك دور الدولار بوصفه عملة احتياطية تستخدم في المعاملات في كل أنحاء العالم.. وأمريكيون كثر سيفقدون وظائفهم”.
وقالت يلين في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس” إنها تتوقع أن يصوت الكونغرس في نهاية المطاف لرفع سقف ديون أمريكا، مشيرة إلى أن مطالب الجمهوريين في مجلس النواب بخفض الإنفاق مقابل دعم زيادة سقف الديون “تصرف غير مسؤول للغاية”، و”مجازفة” قد تتسبب في كارثة للاقتصاد الأمريكي والعالمي.
وأوضحت أنها لم تتحدث مع رئيس مجلس النواب الجمهوري، كيفين مكارثي، مشيرة إلى أنه ما زال على مكارثي أن يوضح حجم وهدف تخفيضات الإنفاق التي يدعي أنها ضرورية لوضع الحكومة الفيدرالية على مسار مالي أكثر صحة.
وأضافت: “من الممكن أن تشعر الأسواق بالقلق الشديد بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدفع فواتيرها أم لا” ، مشيرة إلى الآثار الاقتصادية السلبية لمواجهة الديون في عام 2011.
وفيما يتعلق بالتخلف عن السداد، قالت يلين: “هذا الأمر من شأنه أن يفرض كارثة على الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي”، مشيرة إلى أن الخطوات غير العادية التي اتخذتها وزارة الخزانة تعني أن حكومة الولايات المتحدة ستكون قادرة على العمل حتى وقت ما في يونيو، وعندها ستكون هناك حاجة إلى زيادة الحد الأقصى للديون لتجنب حدوث ضرر اقتصادي كبير.
خلاف مع الجمهوريين
وكانت الولايات المتحدة قد بلغت سقف الدين الذي حدده الكونغرس، ولم يتمكن المسؤولون حتى الآن من التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن.
ودخلت إدارة بايدن في خلاف مع المشرعين الجمهوريين حول كيفية زيادة قدرة الحكومة على الاقتراض القانوني، وذلك بعد أن تجاوزت سقف الدين البالغ 31.381 تريليون دولار، مما أجبر وزارة الخزانة على اتخاذ “إجراءات استثنائية” لمواصلة الوفاء بالتزاماتها وتجنب التخلف عن السداد إلى حين التوصل إلى اتفاق سياسي.
ووفقًا لموقع “الحرة” فقد أكد البيت الأبيض أن الرئيس، جو بايدن، سيبحث قريبًا مع الزعيم الجمهوري، كيفن مكارثي، مسألة سقف الدين الأمريكي وهو موضوع خلافي في واشنطن.
ويحتمل أن يؤدي التخلف عن السداد إلى إثارة الذعر في الأسواق المالية ومن ثم في الاقتصاد العالمي، في وقت تحاول الولايات المتحدة تخطي فترة اقتصادية صعبة بعد جائحة كورونا، من دون الوقوع في الركود.