من أخطر مظاهرالانهيار في الدولة ما يتعرّض له عناصر قوى الأمن الداخلي من صعوبة في الدخول إلى المستشفيات. إنّ معظم المستشفيات بات يتجنّب قبولهم أخيراً بسبب عدم تسديد المستحقات المتوّجبة عن طبابتهم من جهة، وتدنّي التعرفات المعتمدة من قبل المديرية من جهة ثانية.
إنّنا نحذّر من خطورة هذا الوضع إذ كيف يمكن الطلب من رجال الأمن المحافظة على الأمن والقيام بواجبهم، في حين أنّ أمنهم الصحّي غير مضمون؟
هذا الأمر سوف يؤدي حتماً إلى تشنّجات ومشاكل لا تُحمد عقباها، وقد شهدنا بوادرها منذ يومين في أحد مستشفيات صور، وربما تتكرّرفي مستشفيات عدة.
لذلك، نناشد كل من فخامة رئيس الجمهورية، ودولة رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية العمل فوراً لإيجاد الأموال اللازمة لتأمين الطبابة لإفراد قوى الأمن الداخلي، إذ لا يمكن ترك الأمور بدون معالجة بعد الآن، وإلا ستخرج عن السيطرة”.