almontasher – مضى أكثر من شهرين على تعليق شركات الطيران رحلاتها بالكامل إلى مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، ولم يبق سوى شركة “طيران الشرق الاوسط” MEA تسيّر بعض الرحلات للمضطرين، على الرغم من توالي الغارات على كل من الأوزاعي وبرج البراجنة، القريبتين من مدرجات المطار.
كثر الكلام عن عودة حركة الملاحة الجوية إلى طبيعتها بعد توقف الحرب، خصوصا أن هذه الفترة من السنة تشهد ازدحاما للوافدين من المغتربين والسياح، وتُصنّف “high season“.
الحسن
بعد قرار وقف النار الذي بدأت مفاعيله الأربعاء الماضي، هل تحسنت الحركة في المطار؟ وهل عاودت شركات الطيران الأجنبية تسيير الرحلات؟
يجيب رئيس مطار رفيق بيروت الدولي فادي الحسن: “يوم الأحد ستبدأ كل من شركة الطيران العراقية والأردنية تسيير رحلاتهما بوتيرة مشابهة للتي كانت قبيل توسع الحرب، ويمكن القول إنه في نصف كانون الأول (ديسمبر) يكون قد انتظم عمل كل الشركات الأجنبية، مع العلم أن عدد الرحلات لن يعود كما كان، وذلك بسبب التزام الشركات مع مطارات أخرى اضطرت للجوء إليها في فترة الحرب”.
ولا ينفي الحسن أن ثمة شركات ستتأخر بضعة أشهر قبل العودة إلى الأجواء اللبنانية، كشركة “لوفتهانزا غروب”.
صحيح أن طائرات شركة “الميدل إيست” لم تتوقف عن الإقلاع والهبوط في فترة الحرب، ولكن ليس خافيا على أحد أن عدد رحلاتها تقلّص كثيرا في تلك الفترة، فضلا عن ركن بعض طائراتها في الخارج، فهل عادت الشركة إلى نشاطها المعتاد؟
عزبز
يشير مستشار رئيس مجلس إدارة “الميدل إيست” محمد عزيز إلى أن “الشركة بدأت تستقدم طائراتها المركونة في اسطنبول والقاهرة، وفي 12 كانون الثاني (يناير) تكون الميدل إيست وصلت إلى عدد الرحلات نفسه الذي كان يسير يوميا في أيام السلم”.
وعن إمكان عدم عودة بعض شركات الطيران إلى مطار بيروت في القريب العاجل يرى:
عزيز أن “هذه الشركات قليلة، وهي تعتمد على جدول تضعه في أول الموسم وتفضل عدم تعديله، وعددها لا يتخطى ربع عدد شركات الطيران الأجنبية التي ستعود إلى مطار بيروت في نهاية ديسمبر حدا أقصى”.
أما عن أسعار تذاكر المقاعد على متن طائرات “الميدل إيست”:
فيؤكد أنها “مرتبطة بالعرض والطلب وبالأكلاف التي تتكبدها الشركة بركنها بعض الطائرات في الخارج، لكن المؤكد أنهه ستنخفض في منتصف يناير”، مستعبدا ذلك في ديسمبر لأن هذا الشهر هو ذروة الموسم وترتفع فيه الأسعار كل سنة.
زحمة
قد يكون توقيت انتهاء الحرب والدخول في مرحلة وقف النار خدم الموسم السياحي ومهد لإنقاذه، وليس مستبعدا أن نرى زحمة طائرات على مدرجات المطار التي تحاذي أماكن حصول الغارات قبل أيام قليلة!