تلبيةً لدعوة عميد كليّة الآداب والعلوم الدكتور حنّا النكت، زار سعادة سفير الأردن الأستاذ وليد الحديد جامعة البلمند حيث استقبله في مكتبه رئيس الجامعة الدكتور الياس ورّاق بحضور العميد ورؤساء أقسام كليّة الآداب.
خلال اللّقاء أشاد سعادة السفير بجامعة البلمند على الصعيديّ الأكاديميّ والعمرانيّ، كما شدّد على أهميّة المحافظة على مستوى التعليم الراقي، من أجل السموّ بالجامعة.
بدوره شدّد رئيس الجامعة على ضرورة البحث في سبل التعاون الأكاديميّ والثقافيّ بين جامعة البلمند والجامعات الأردنيّة. وجرى أيضًا تبادل الهدايا التذكاريّة.
ثمّ انتقل سعادة السفير إلى أوديتوريوم “جاكوبو” لإلقاء محاضرة لطلّاب دائرة العلوم السياسيّة والعلاقات الخارجيّة في الجامعة بعنوان “العمل الدبلوماسي في القرن الواحد والعشرين، التحدّيات والفرص: دروس وعبر مستفادة”. استهلّ اللّقاء بكلمة ترحيبيّة ألقتها الدكتورة دورين نصر، وجاء فيها: “ما أجمل أن تصير بعض اللّحظات كلمات، وأن تصير تلك الكلمات مواقف راسخة في قلب التاريخ. خالدٌ هذا اليوم الذي قرّب المسافات بين بلدين رسمت الحضارة معالمها على أرضيهما: الأردن ولبنان. كما تحدّثت عن سيرته الذاتيّة وأهميّة الثقافة في حياة الإنسان.
ثم ألقى الدكتور حناّ النكت كلمة عميقة وعفويّة موضّحًا أنّ سيّدة البلمند هي التي ترحّب بسعادته على هذه الأرض المباركة أوّلاً، وأنّه مسرورٌ جدًّا بتلبية سعادة السفير لدعوته في زيارة الجامعة، وقدّم له كتابًا عن تاريخ دير سيّدة البلمند البطريركي. وأوضح أنّ وجود سعادة السفير مهمّ جدًا في دفع البرامج المقرّر لطلّاب العلوم السياسيّة، كما يشكّل حافزًا للمضيّ قدمًا في هذا المجال.
ثم تحدّثت الدكتورة نورا عسّاف عن دائرة العلوم السياسيّة في الجامعة والبرامج التي تدرّس فيها والمواضيع التي تهمّ الطلّاب مشدّدةً على أنّ الطلّاب يتوقون إلى الاستفادة من خبرة السفير الدبلوماسيّة ودور الثقافة في حياته المهنيّة.
بدوره تطرّق سعادة السفير في كلمته إلى العديد من القضايا الراهنة التي بدأت تأخذ حيّزًا كبيرًا في العمل الدبلوماسي وأبرزها: التغيرّ المناخي، الإرهاب، الأمن السيبراني، والأمن الغذائي. الأمر الذي يفرض تحدّيات أكبر على الدبلوماسيّ لمواكبة المستجدّات، ولتمكينه من الاضطلاع على مهامه كممثّل لبلده والدّفاع عن مصالحها بصورة أفضل.
كما أبرز السفير أهميّة “قوّة الأفكار” بإعتبارها مُعيناً لا ينضب لإيجاد الحلول المبتكرة للأزمات المستعصية.
وأكّد على أهميّة المتابعة الحثيثة لما يحدث في العالم وأن يتحلّى الدبلوماسيّ بالقدرة على “التفكير التحليلي” والإصغاء مشدّدًا على أهميّة الثقافة للدبلوماسي لتوسيع مدارك المعرفة ولكي يصبح متميّزًا بين أقرانه.
وتناول تجربته الدبلوماسيّة في العديد من دول العالم والدروس المستفادة منها.
كما أكّد السفير في نهاية المحاضرة على العلاقات الوثيقة بين الأردن ولبنان والتحدّيات المشتركة التي يواجهها البلدان، وأهميّة الاستفادة من التجارب المتبادلة ونقل الخبرات المعرفية بينهما.