لن تكون المرة الأولى أو الأخيرة التي تتبخر فيها مليارات مؤسس تسلا وسبيس إكس ونور لينك، ومالك منصة إكس.. إيلون ماسك.
ففي الأيام الأخيرة تعرضت ثروة الملياردير الأميركي لضغط كبير، وتحديدًا مع انتصاف الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر الجاري، حيث دخلت أسهم تسلا في اتجاه هبوطي حاد خلال تلك الفترة، وهو ما كبد قارون العصر الحديث ما يقرب من 40 مليار دولار.
مؤشر الأثرياء
خسائر ولكن
وفي لمحة سريعة عن ثروة مؤسس تسلا فقد بلغت ذروتها في نوفمبر 2021 عندما ارتفعت إلى أعلى مستوى في تاريخ ثروات البشر في العهد الحديث لتسجل 340 مليار دولار، وقفز حينها سهم تسلا لأعلى مستوى في تاريخه متجاوزاً 1220 دولاراً، وذلك قبل التقسيم.
إلا أن تلك المليارات تلاشت ما يزيد عن نصفها عندما نزلت في العام الماضي إلى دون الـ 150 مليار دولار، حتى أن إيلون ماسك فقد عرشه وبات في المركز الثاني حينذاك.
ومنذ أقل من عامين كانت ثروة إيلون ماسك لا تتجاوز الـ100 مليار دولار، وقبل جائحة كورونا لم تتجاوز ثروة ماسك 24 مليار دولار، وفي عام 2006 عندما انطلقت تسلا لم تكن ثروة ماسك تتجاوز الـ4 مليارات دولار.
وتعد تسلا أهم وأكبر مكونات ثروة إيلون ماسك، والتي يمتلك فيها حاليًا حوالي 14% من أسهمها، بعدما كانت بداية العام 22% تقريبًا.
ماذا حدث؟
بنهاية تعاملات يوم الجمعة فقد إيلون ماسك ما يقرب من 6 مليارات دولار من ثروته التي باتت تقف عند مستويات قرب الـ 204 مليارات دولار.
ومنذ يوم الأربعاء الماضي تتعرض أسهم تسلا لخسائر عنيفة بعدما كشفت تسلا عن أرباح وإيرادات جاءت أقل من توقعات الأسواق خلال الربع الثالث من العام، بتراجع كبير عن أرباح وإيرادات الربع الثاني.
تراجع كبير
وأعلنت تسلا أرباحا معدلة بلغت 0.66 دولارا للسهم الواحد، وهي أقل من التقديرات في وول ستريت ، والتي بلغت 0.74 دولارا.
وفي الوقت ذاته جاءت الأرباح في الربع الثالث أقل من الربع السابق، حينما بلغت ربحية سهم تسلا 0.91 دولارا للسهم، وارتفع هامش أرباح الشركة بنحو 17.9%.
مخالفة التوقعات
وجاء هذا بعدما خالفت إيرادات تسلا التوقعات لتسجل 23.35 مليار دولار، وهي أقل من تقديرات وول ستريت البالغة 24.06 مليار دولار، و أقل من أرباح الربع السابق التي سجلت 24.93 مليار دولار.
وقد أبقت تسلا على هدف إنتاج 1.8 مليون سيارة هذا العام، كما أضافت أنها على الطريق لبدء تسليم شاحنتها Cybertruck الجديدة في وقت لاحق من هذا العام.

خسائر حادة
وفي بضعة أيام تبخر ما يقرب من 40 مليار دولار من ثروة إيلون ماسك التي كانت في الأسبوع الماضي تحوم بالقرب من مستويات الـ 245 مليار دولار.
وتٌعزَى الخسائر الكبيرة في ثروة ماسك إلى التراجعات الحادة التي منيت بها أسهم تسلا على مدار الأسبوع الماضي.
وبنهاية تعاملات يوم أمس انخفضت أسهم تسلا بحوالي 8.1 دولارات بعد التراجع 3.7% إلى مستويات 211.99 دولارا، بينما انخفضت أسهم تسلا بنحو 15.2% خلال أسبوع حيث فقدت أكثر من 38 دولارا.
وخلال تداولات ثلاثين يومًا فقط، فقدت أسهم تسلا ما يقرب من 44 دولارًا من قيمتها السوقية، نزولًا بنسبة 17.1% من مستويات قرب الـ 255 دولارا.
تقلبات عنيفة
ورغم الخسائر الحادة التي تتعرض لها تسلا في الأسابيع القليلة الماضية، والتي انعكست على ثروة إيلون ماسك، إلا أن أسهم تسلا منذ بداية العام ما زالت تسجل مكاسب قوية حتى الآن.
وارتفعت أسهم تسلا من مستويات قرب الـ 105 دولارات مطلع تداولات يناير 2023، إلى المستويات الحالية، أي أنها زادت ما يقرب من 100%.
وفي وقت سابق بلغت مكاسب تسلا ما يقرب من 190% منذ بداية العام، وتحديدًا في منتصف يوليو عندما اقتربت من حاجز الـ 300 دولار للسهم.
الأكثر ربحاً
وما زال إيلون ماسك متربعا على قائمة الأكثر ربحًا منذ بداية العام وفقا لمؤشر بلومبرغ 500، حيث ارتفعت ثروته بنحو 67 مليار دولار.
ولا يدنو من ماسك في قوة المكاسب سوى الملياردير الشاب مؤسس ميتا أو فيس بوك سابقًا، مارك زوكربيرغ، الذي بلغت مكاسبه 66.3 مليار دولار.
