سلط الأمين العام لجمعية مصارف لبنان الدكتور فادي خلف الضوء في افتتاحية التقرير الشهري للجمعية “الخطة الشاملة شرط لإصلاح المصارف” على محوَرَين اثنين أولهما “مصرف لبنان لم يحترم تعهداته السابقة، فكيف يُصبح حَكَماً اليوم!”، وثانيهما تحديد مصير الودائع لدى مصرف لبنان وسندات الـ”يوروبوندز” يأتي أولا”، مستخلصا أن “تهميش رأي جمعية المصارف في مشاريع القوانين وإغفال مبدأ الرؤية الشاملة عند طرح الحلول، يُعيدنا إلى خطة “لازارد” LAZARD التي لا زال ظلها واضحاً في مشاريع قوانين تقود إلى تصفية المصارف، وليس إلى إصلاحها”.
وقال “جيد أن نرى مشروع قانون إصلاح وضع المصارف في لبنان وإعادة تنظيمها يخرج إلى النور ولو بمسودته الثانية وشوائبها. لكن أن يُغفِل مصرف لبنان مسؤوليته ليَضَع نفسه حَكمَاً عبر هيئة هو أهم المشاركين فيها ومن دون أن يُشرك المعني الأول أي المصارف فيها، ففي ذلك إجحافاً بحقها.
أما الدولة، فقد مرَّت 4 أعوام وهي تدور في حلقة مفرغة. ترسل الحكومة مشاريع قوانين إلى المجلس النيابي على شكل أجزاءٍ منفصلة فيحتار بين ترابطها وتضاربها. كل ذلك لأن المعالجات تفتقر الى الرؤية الشاملة التي وحدها يمكن أن تقودنا الى الحل الناجع.