“لو فيغارو”: حوادث القتل في فرنسا مرتبطة بشكل كبير بعصابات المخدرات

ذكرت صحيفة “لو فيغارو”، الفرنسيةأن هناك شكوكًا تدور حول حادثة إطلاق النار التي حصلت، الإثنين الماضي، في مدينة نيم والتي راح ضحيتها طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، وأصيب خاله بجراح خطيرة إثر إطلاق نار استخدم فيه سلاح الكلاشنكوف، بأنها ربما تكون مرتبطة بصراع بين تجار المخدرات المنتشرين في الحي.

وأضافت الصحيفة أنه في ذات اليوم تم قتل شاب آخر يبلغ من العمر 18 عامًا وفي نفس الحي بالقرب من نقطة لبيع المخدرات، حيث تكثر المواجهات بين تجار المخدرات ما ينتج عنه مقتل ضحايا أبرياء.

وأشارت الصحيفة إلى أن حوادث التسوية بين بائعي المخدرات أصبحت أمرًا شائعًا في فرنسا، حيث تم تسجيل أكثر من 70 ضحية، في مايو الماضي، منبهة إلى أن هذا هو الحد الأدنى، علمًا بأنه ليس دائمًا من السهل تحديد ارتباط حوادث القتل بتجارة المخدرات أو أنشطة إجرامية أخرى.

وأوضحت أن الحادثة التي حصلت في مدينة نيم ضحايها ليسوا على الإطلاق أفرادًا من عصابات تجار المخدرات، حيث إن وفاة الطفل البريء الذي يبلغ من العمر 10 سنوات، أثارت صدمة في فرنسا.

وأضافت أن تجار المخدرات والمشترين يختارون مناطق إستراتيجية بالنسبة لهم لجعلها سوقًا لهم ونقطة محورية يجتمعون فيها مع المشتريين.

لكن المنافسة القوية بين بائعي المخدرات تدفعهم إلى الاقتتال من أجل السيطرة على الأماكن الإستراتيجية لبيع سلعهم “المخدرات”، ما ينتج عنها نشوب حروب ومواجهة تصل إلى الاقتتال بالسلاح، وهو ما ينتج عنه سقوط أبرياء.

 وذكرت الصحيفة أنه من بين الـ 73 شخصًا الذين قُتلوا، خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، كان 60٪ منهم أصغر من 25 عامًا، وأن أرباح تجارة المخدرات تمكّن العصابات وباعة من الوصول إلى أسلحة نارية لا يعرفون كيفية استخدامها.

واستطردت أن ما حدث في نيم هو أمر معتاد في بعض مدن الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يكون الوصول إلى الأسلحة أسهل بكثير من فرنسا، ويتم قتل مارة أبرياء بوابل النيران من طرف أسلحة المهربين، الذين يطلقون النار عشوائيًا من سياراتهم.