وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس
يكثرُ الدَجَلُ متى قلَّ الحَياءُ و غابَ الخَجل ، وماتتِ الأخلاقُ و نُحِرَتِ الأعناقُ ، و عُرِضَتِ الكياسة على أرصِفَةِ النخاسة ، و بيعَتِ الأعناقُ في الأسواق ، و خَرُسَ اللِّسانُ و زَمَّرَتِ الأبواق…إذَّاكَ قُلْ : حَلَّ الفجورُ مَطرَحَ الأذواق ، و لَمْ يَبْقَ للأوادِمِ في هذا الزمان مكان.
تنْعَجِقُ بعضُ المواقعِ والصفحات الالكترونية بتسريباتٍ و فَبْركاتٍ غَبَّ الطلب ، تتناولُ أكاذيبَ وتحليلاتٍ تـسيءُ بقصْدٍ أَوْ عَنْ غيرِ قصدٍ ألى مرجعياتٍ وأشخاصٍ و جِهاتٍ سياسية ٍ ودينية وذات شأن إجتماعي ، وكلّ ذلك من دون ان أيّ اعتماد الى مصادرَ ثقة أوْ معلومات ٍ مؤكّدة . وهذا أمرٌ يستوجبُ التنبُّه الشديد في هذا الظرف الدقيق.
إنّه فعلاً ، شكلّ من انواع ( العهر الإعلامي)..! إنه زمن القرصنة الإعلامية والتشهير المجانيّ، حيثُ تختبئُ الكذبةُ العتيقة خلفَ كذبةٍ جديدة… فترتفعُ أهراماتُ الدَجَلِ مُدَرَّجاتٍ كثيرة ، و تتشَوَّشُ الصورةُ و يَعمُّ الضَبابُ… وتنامُ الحقيقةُ في كهوفٍ الأوهام… و يموتُ الإعلامُ ويخرسُ الكُلُّ عن الكلام..!
مَنْ يحمي اللبنانيين من مَقَاصلِ المواقع و مشانقِ الإعلامِ الأَسود..!؟!؟
أَينَها المرجعيات ُ و النقاباتُ و المجالس الإعلامية ؟!
اللبنانيون باتوا ضحايا في غاباتِ { اللّا إعلام } و متروكين للنواهِش و القواضم مشروع فريسة..!
مَنْ يحمي ( المُسْتَعلِم ) !؟!
مَنْ يُنقِذُ الضحية من تجّار الأضاحي ؟!؟!
مَنْ يغتالُ الكرامات ؟
مَنْ يُجَرِّحُ و يُشَهِّرُ و يكذِبُ و يقتلُ الناس بالكلمة و الصورة و الألاعيب و يختلقُ الاكاذيب ؟