قال الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عباس فواز، ات حجم الكتلة النقدية التي صرفها اللبنانيون المغتربون في لبنان في خلال السبعة أشهر الماضية سقف الـ ٥ مليارات دولار سائلاً “ومَن غيرهم يقدّم ويساعد ويستثمر في هذه الظروف في مختلف القطاعات الاقتصادية؟” .
واعتبر في حديث لـ”المركزية” أن “مجىيئهم إلى لبنان بكثافة هذا الصيف أعطى أملاً جديداً للشعب اللبناني الذي يعاني من تداعيات الانهيار المالي والاقتصادي، فهم أتوا ملبّين النداء والضمير والعاطفة، إيماناً منهم بحاجة وطنهم لبنان إليهم في هذه الأزمة العصيبة التي يعيشها” .
اضاف :لقد اندفعوا بعزم على الرغم من الأزمات المحلية والمعيشية والخدماتية وعلى الرغم من جائحة “كورونا” وما يتفرّع عنها من مشقات السفر والتدابير الاحترازية المتخذة في كل بلاد العالم وبأعداد غير مسبوقة من كل أصقاع العالم، وهذه ظاهرة تحدث للمرة الاولى اذ كنا نلحظ سابقاً مغتربين من أفريقيا وأوروبا والدول العربية، لكن هذه المرة أتوا من كل دول العالم: البرازيل، أميركا الشمالية، أوستراليا، كندا، أفريقيا، الدول العربية، وأوروبا…
ولفت فواز إلى أن “حجم الكتلة النقدية التي صرفها المغتربون في لبنان ماتزال تقديرية ولا يمكن حسمها بدقة، لكننا نقدّر أن ما دخل إلى البلد في خلال السبعة أشهر الماضية يتجاوز الـ ٥مليارات دولار”.
ورجح أن “يعمد البعض إلى قطع إجازته بسبب الأزمات المعيشية ولكن الكثيرين قرروا مواجهتها والصمود في لبنان وتمضية الإجازة بين الأهل والأصحاب والأحبّة… لكن بالتأكيد تركت الازمات على الساحة اللبنانية تأثيراتها على الاندفاعة الاغترابية .
وكجامعة لبناتنية ثقافية في العالم “أثرت كثيراً على عملنا لأننا لم نتمكن من جمع المغتربين كما كنا نفعل سابقاً، ولم نتمكّن من أخذ موقع متحرّك لجمعهم وإقامة نشاطاتنا واحتفالاتنا ودوراتنا الصيفية وجولاتنا في كل أنحاء لبنان، إضافة إلى ما نعانيه من تداعيات جائحة “كورونا” ومتفرّعاتها.
واستغرب فواز “إمكانية جلب المساعدات من غير المغتربين”، وقال: مَن غير المغتربين يقدّم ويساعد ويستثمر غير، إنهم الرقم الوطني الذي تجده في كل المصاعب والأزمات إلى جانب لبنان وشعبه، والرقم ليس سلعة بل رقم وطني ما زال مؤمناً ببلده ويتشبث بأرضه وهو وطن نهائي لهم وأرض الآباء والأجداد والاستثمار، فدعمهم ينطلق من واجب وطني … هناك الكثير من المغتربين يستثمرون في لبنان وفي كل القطاعات حتى السياحية، حيث عمدوا إلى شراء مطاعم ومقاهٍ وغيرها .