الجامعة اللبنانية الثقافية ستواكب العودة ومستمرون بالاستثمار في لبنان
جوزف فرح**
اذا كان الجميع يتأهب لاستقبال المليون ونصف المليون زائر من مختلف دول العالم اكثريتهم من اللبنانيين المغتربين التواقين لزيارة بلد الاباء والاجداد بعد غياب بسبب تداعيات جائحة كورونا واذا كان المعنيون بالقطاع السياحي وخصوصا وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار قد باشروا في استقبال هؤلاء من مطار رفيق الحريري الدولي بشعارات رنانة مثل “اهلا بالهطلة”التي تستقبل الزائرين وبحسن الضيافة مصممين على تأكيد القول المأثور “نيال من له مرقد عنزة في لبنان “فأن المغتربين لم ينتظروا ازالة الشعارات السياسية واستبدالها بشعارات سياحية ولم ينتظروا عودة التيار الكهربائي الى المنازل والمحلات التجارية وغيرها ولم ينتظروا تخفيض سعر المحروقات فها هم في ربوع لبنان بين احضان اهلهم واصدقائهم حتى ان رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عباس فواز يتوقع ان يقبل المغتربون على المجىء الى لبنان وان تكون مصروفاتهم ستتجاوز الخمسة مليارات دولار .
وقال فواز في حديثه للديار :اننا نعول على كل الجاليات اللبنانية في دول الاغتراب لبث الروح في الاقتصاد الوطني ،هناك حجوزات في شركات الطيران تؤكد على مجيء اكثر من مليون ونصف المليون زائر وقد بدأ البعض منهم في الوصول الى لبنان ونحن توقعاتنا اكثر من هذا العدد ومصاريفهم ستتجاوز الخمسة مليارات دولار هذه السنة وهذه الصيفية ستكون مميزة .
لكن فواز ناشد الدولة اللبنانية تسهيل وصول المغتربين عبر ازالة العقبات ومنها عقبة تجديد جواز السفر اللبناني حيث يواجه المغتربون مشكلة في التجديد لذلك نطالب الدولة اللبنانية توقيع معاملة طبع جوازات سفر جديدة كي يتمكن هؤلاء من الحصول على جوازات سفر جديدة معتبرا ان تأمين جواز سفر سياحي مثلما حصل في الانتخابات النيابية بتأمين جواز سفر انتخابي غير ممكن لان هذا الموضوع يخضع لقوانين منظمة الطيران العالمية التي لا تسمح بذلك بل تعتمد على جوازات السفر الذكية.
وطالب فواز ايضا بتسهيل امور المغتربين التي تتنافى والاضرابات في القطاع العام وبالتالي من المفروض ان تنكب الحكومة على تلبية المطالب لاعادة الحياة الى المرافق العامة التي تعيق السياحة في لبنان .
واكد فواز ان جولته الاغترابية كانت ناجحة وقد استشف من هذه الزيارات ولمس ما لم يلمسه منذ زمن بعيد من خلال اصرار هؤلاء على المجيء الى لبنان وبأعداد كبيرة وخصوصا من افريقيا واميركا وكندا واوستراليا رغم القلق الذي ينتاب اوروبا من تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية مثلا كان الكثيرون من المغتربين يمضون صيفيتهم في اوروبا ولكن بسبب ما بجري في اوكرانيا وتداعياتها على مجمل اوروبا وما يسببه من قلق فقد فضل المغتربون ان يأتوا الى لبنان هذا الصيف والعيش بقلق في بلادهم بدلا من القلق في اوروبا بغض النظر عن الحافز الاساسي لهم وهو حبهم للبنان .
ورفض فواز الحديث عن امكانية نشوب حرب في منطقة الشرق الاوسط بسبب الغاز اولا لان اوروبا تريد هذا الغاز للتعويض عن الغاز الروسي وثانيا تجنب الحرب في هذه المنطقة لان لا مصلحة لاحد في حدوثها لا خارجيا ولا داخليا .
واعتبر فواز ان المغترب اللبناني لم يترك لبنان بدليل استمراره في الاستثمار في بلده في القطاعات الزراعية والصناعية والسياحية والعقارية وانا واحد من المستثمرين في القطاع الزراعي اليوم وانا اشجع الاخرين ايضا كما انني استثمر في القطاع الصحي حيث باشرنا في تشييد مصنع للادوية برأسمال ٥٠مليون دولار بشراكة دولية وشركات استشارية المانية ومصرية مطبقين المعايير الدولية التي تفرضها منظمة الصحة العالمية ورغم كل ما يقال فالمغتربون لم يتوقفوا عن الاستثمار في لبنان.
واعلن فوازمواكبة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عودة المغتربين الى لبنان في فصل الصيف وقيامها بنشاطات مختلفة اولها الاحتفال الموسيقي الذي ستقيمه غدا في قاعة بيار ابو خاطر- اليبسوعية في السوديكواضافة الى نشاطات للشباب المغترب خلال شهري تموز واب المقبلين واقامة المخيمات وجولات في مختلف المناطق اللبنانية.
ورحب فواز بأعتماد الدولار السياحي في ظل التقلبات الحادة في سعر الصرف مع العلم ان المغترب رتب اوضاعه مع المصارف من خلال التحاويل التي ترسل الاموال بالفراش درلار ويقبضونها في لبنان بالفراش دولار اضافة الى او بعض المغتربين يفضل يفضل الاعتماد على الدولار النقدي لبثها في الاقتصاد الوطني.
في النهاية هذا الصيف سيكون مميزا وان ثقتنا بلبنان كبيرة مهما اشتدت الازمات .