أجرى مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تحقيقًا واسعًا بعد العثور على كاميرا مخفية بدورة مياه طائرة تابعة “للخطوط الجوية الأمريكية” American Airlines، حسبما نقلت شبكة FOX 2 Detroit الإخبارية.
وكانت شرطة ولاية ماساتشوستس قد أفادت بأن “عملاً إجراميًا”، قد وقع على متن رحلة تابعة لشركة “أمريكان إيرلاينز”. وأن هذه الرحلة كانت قادمة من مدينة شارلوت بولاية نورث كارولاينا، وهبطت بمطار بوسطن لوغان الدولي في 2 سبتمبر. كما جاء في تصريحاتها لإحدى القنوات المحلية بأن هذه الجريمة قد شملت “فتاة مراهقة، ومضيف طيران وهاتف محمول
بينما كشف المسؤولون بالولاية أن هذا الحادث المحتمل يقع ضمن اختصاص القضاء الفيدرالي، نظرًا لأنه قد وقع في أثناء الرحلة الجوية.
وبالحديث مع أحد الركاب الذين كانوا على متن الطائرة، قال إنه رأى فتاة مراهقة تحاول الدخول لحمام قسم الدرجة الأولى، ولكن تم إيقافها من قِبل المُضيف.
وأوضح: “لقد كانت على وشك دخول الحمام، لكنه أستوقفها قائلًا انتظري لحظة، لأنني سأغسل يدي لنقوم بجمع القمامة”. ثم تابع: “وبعد مغادرته مباشرة، استخدمت الفتاة الحمام”.
وبحسب أقوال هذا الشاهد، قامت والدة المراهقة بالحضور إلى الدرجة الأولى ومنعت راكبًا آخر من دخول الحمام وهي تحذره من وجود كاميرا بداخله.
من جانبها، قامت سلطات إنفاذ القانون بالوصول للمطار ودخلت على متن الطائرة بمجرد هبوطها، وتحفظت على المضيف. وبعد أن قام مجموعة من الأشخاص بفحص الحمام، قبضوا عليه، وعندها سمحوا للركاب بالنزول.
وردًا على ذلك، قالت شركة “أمريكان إيرلاينز” في بيان لها وفقًا لصحيفة Independent: “لقد استقبلت سلطات إنفاذ القانون رحلتنا رقم 1441 من شارلوت إلى بوسطن عند وصولها. ونحن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد ونعلن عن تعاوننا الكامل مع السلطات في تحقيقاتها، حيث أن سلامة الركاب وأمنهم على رأس أولوياتنا”.
فضيحة ثانية في شركة خطوط ساوث ويست :مضيفة جوية تتهم شركة طيران أمريكية بمراقبة حمامات طائرة بكاميرات سرية
أقامت مضيفة طيران في شركة خطوط ساوث ويست الجوية الأمريكية دعوى قضائية تتهم فيها اثنين من الطيارين بتصوير حمامات الطائرة بكاميرا خفية ومشاهدته مباشرة عبر جهاز آيباد في مقصوة القيادة.
وادعت المضيفة رينييه ستيناكر أنها اكتشفت ذلك أثناء رحلة طيران بين مدينة بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا ومدينة فينكس عاصمة ولاية أريزونا.
وورد في الدعوى أن الكابتن تيري غراهام طلب من المضيفة أن تجلس في مقصورة القيادة مع زميله رايان راسل بينما سيستخدم هو المرحاض.
وهنا قالت المضيفة إنها شاهدت بثا مباشرا على جهاز آيباد لما يجري في المرحاض.
وأنكر الطياران وكذلك شركة الخطوط الجوية أنه كانت هناك كاميرا تصوّر المسافرين وطاقم الطائرة أثناء استخدامهم المرحاض.
وقالت شركة خطوط ساوث ويست الجوية إن الحادث كان “محاولة للدعابة غير لائقة”.
وتدّعي المضيفة أن الطيار راسل طالبها بالتكتم بشأن خبر الكاميرا، قائلا إنه “تدبير أمني سري للغاية”.
وكتبت المضيفة تقريرا في ذلك ورفعته إلى الشركة، لكنها تدعي أن مسؤولا أمرها بعدم التحدث في الأمر إلى أي شخص.
ولم يخضع الطياران لعقاب من الشركة ولا يزالان يباشران مهام قيادة الرحلات الجوية التجارية لصالحها، بحسب الدعوى القضائية.
وقال رونالد غولدمان، المحامي عن المضيفة، لبي بي سي: “الادعاءات الواردة في هذه القضية تصوّر سلوكا شنيعا”.
رد شركة الخطوط الجوية والطيارين
وفي بيان لها، قالت ساوث ويست أيرلاينز لبي بي سي “نحن لا نثبت كاميرات في مراحيض طائراتنا”.
ورفضت الشركة الإدلاء بمزيد من التعليقات على الدعوى القضائية. لكن الشركة قالت في بيان لاحق إنها حققت في الدعاوى وتوصلت إلى أنه لم تكن هناك أبدا كاميرا في الحمّام.
“عندما وقعت الحادثة قبل عامين، حققنا في الدعاوى مع الطاقم المعنيّ. ويمكننا التأكيد من واقع التحقيق أنه لم تكن هناك أبدا كاميرات في الحمّام؛ وقد كانت الحادثة محاولة غير لائقة للدعابة وهو ما لا تسمح به الشركة.”
وحاولت بي بي سي الحصول على تعليق من محام الطيارين.
واعترف الطياران، في رد مكتوب على الشكوى، بأنه كان هنالك جهاز آيباد في مقصورة القيادة، لكنهما أنكرا كل الدعاوى الأخرى، بحسب شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية.
ما ورد في الدعوى
قبل ساعتين من انطلاق الرحلة، فطلب الطيار غراهام من المضيفة ستيناكر الجلوس في مقصورة القيادة بينما يذهب هو لقضاء حاجته، بحسب ما ورد في الدعوى.
وبحسب السياسة المتبعة في شركة ساوث ويست أيرلاينز، فإن اثنين على الأقل من طاقم الطائرة يجب أن يكونا موجودين في مقصورة القيادة طوال الوقت.
واعترف الطيار راسل بأن الكاميرا كانت تنقل بثا مباشرا “وبدا الذعر على وجهه” قبل أن يطالب المضيفة بألا تخبر أحدا بشأن “هذا التدبير الأمني الجديد”، بحسب ما ورد في الدعوى.
وقال الطيار راسل للمضيفة إن الكاميرات هي “إجراء أمني سري للغاية” مثبت في كل الطائرات من طراز 737-800 التابعة لشركة الخطوط الجوية.
وكانت المضيفة قد التقطت صورة بهاتفها للآيباد.
وعندما تقدمت المضيفة بشكوى للشركة، طالبها أحد المسؤولين بأن تبقي على الأمر طي الكتمان لأن “الأمر لو ذاع سره، وخرج للعلن، فلن يحجز أحد للسفر عبر شركتنا مرة أخرى”.
وتطالب المضيفة في دعواها القضائية بالحصول على تعويض قيمته 50 ألف دولار على الأقل من شركة ساوث ويست للخطوط الجوية ومن الطيارين.
وقال محام المضيفة إن موكلته “تضررت بشكل واضح” من السلوك المزعوم، والذي سبب لها “ضيقا شديدا”.
وأقيمت الدعوى في محكمة بولاية أريزونا، ولم يحدَّد حتى الآن موعدٌ للمحاكمة.