عربيد: المرحلة تتطلب إطلاق حوار تشاركي بسرعة على المستوى الحكومي ثلاثي الأبعاد مع أصحاب العمل والعمال

قال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد أن “أسعار المحروقات مشكلة كبيرة يواجهها سوق العمل، إذ الموضوع عالق بين معضلتين: الأولى، قدرة الموظف على دفع 65 ألف ليرة يومياً كلفة نقل وعدم إمكانية وصوله إلى مركز عمله، نظراً إلى ارتفاع أسعار البنزين. الثانية، قدرة المؤسسات على مواكبة الارتفاع في الأسعار. فمن الصعب ترك الموظفين بأجور لا تكفي لتكبد مصاريف النقل من جهة ومن أخرى الطلب من أصحاب العمل رفع الرواتب والأجور أكثر”.

وكشف أن “بدأ التفكير بالبحث عن حلول عن طريق إرساء نظام نقل مشترك داخلي للشركات، والطروحات تأخذ اتّجاه الـ Carpooling أي أن يجتمع العمال في وسيلة نقل واحدة، بهدف تخفيض المصروف… لكن، الأزمة العالمية في أسعار النفط تضغط بشكل كبير على سوق العمل محلّياً وعلى ديمومة واستمرارية العمل. فلا نقل عام ولا حلول. الوضع صعب، ونخشى في حال بقاء الأمور على حالها من عدم قدرة الموظفين على الوصول إلى مراكز عملهم بعد اليوم ما يرتدّ سلباً عليهم وعلى الإنتاج والمؤسسات…”.

ويرى عربيد للمركزية أن “لبنان يعيش واقع كساد تضخّمي، اي الاستهلاك والحركة الاقتصادية متوقّفين، في المقابل الأسعار التشغيلية ترتفع وعلى رأسها قضية المحروقات والطاقة والتنقلات. لذا هذه المستجدّات تتطلب إطلاق حوار تشاركي بسرعة على المستوى الحكومي ثلاثي الأبعاد مع أصحاب العمل والعمال لاستنباط الحلول واتّخاذ إجراءات حازمة”، موضحاً أن “لا حلول سحرية ومتاحة بسهولة لأن الأزمة عالمية والخوف الأكبر يأتي من احتمال مواصلة أسعار النفط ارتفاعها ما يخلق قلقاً أكبر”.

ويلفت إلى أن المجلس “سيأخذ مبادرة للدعوة والحث على النقاش، إلا أن الأزمة تسابق أي خطوات فالأسعار ترتفع يومياً وكذلك الضغط، خصوصاً وأن الأزمة لا تقتصر على النقل بل تشمل الحركة الإنتاجية لأن المؤسسات والشركات والمعامل لديها كلفة إنتاج كهرباء ترتفع بشكل كبير”.

عن mcg

شاهد أيضاً

وزيرة خارجية الكونغو تستقبل القنصل يحفوفي

نقر الصورة لتكبيرها استقبلت وزيرة الخارجية الكونغولية Thérèse Kayikwamba Wagner القنصل الفخري لجمهورية الكونغو الديمقراطية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *