المنتشر توقّعت مجموعة “طيران الإمارات” مرور 18 شهراً على الأقل قبل أن يعود الطلب على السفر إلى طبيعته، بينما أعلنت عن زيادة في أرباحها الصافية للسنة المالية المنتهية مع بداية توسّع أزمة فيروس كورونا وفق ما ذكر موقع روسيا اليوم
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى للمجموعة في بيان إنّ الأمور “بدأت في الانقلاب رأساً على عقب منذ منتصف شباط بفعل انتشار جائحة كوفيد-19 في مختلف مناطق العالم، ما تسبب في انخفاض هائل في الطلب على السفر جواً، حيث بدأت الدول تباعاً في إغلاق حدودها وفرض قيود مشددة على السفر”.
وأعلنت طيران الإمارات، إحدى أكبر شركات الرحلات الجوية طويلة المدى، يوم الأحد ارتفاع أرباحها للعام بأكمله 21 بالمئة، لكنها حذرت من أن تفشي فيروس كورونا المستجد قد أضر بالأداء في الربع الأخير من السنة المالية.
حققت الناقلة التابعة لحكومة دبي 1.1 مليار درهم (287.5 مليون دولار) في الاثني عشر شهرا المنتهية 31 مارس آذار، مقارنة مع 871 مليون درهم في السنة السابقة.
وانخفضت الإيرادات 6.1 بالمئة إلى 92 مليار درهم مع تراجع عدد المسافرين على متن رحلاتها 4.2 بالمئة إلى 56.2 مليون.
عزت الشركة انخفاض الإيرادات إلى تنفيذ أعمال على مدرج طائرات بمطار دبي الدولي في العام الماضي، مما اضطرها لخفض الطاقة لمدة 45 يوما، إلى جانب تفشي فيروس كورونا الذي سحق الطلب على السفر.
أوقفت شركة الطيران رحلات الركاب المنتظمة أواخر مارس آذار لكنها سيرت منذ ذلك الحين بعض الرحلات للأجانب المغادرين للإمارات، كما أن رحلات الشحن مستمرة.
وشهدت شركتها الشقيقة لخدمات المطارات دناتا انخفاضا للأرباح بنسبة 57 بالمئة إلى 618 مليون درهم، وهو ما عزته إلى زيادة الاستثمار في قسمي التموين وخدمات المطارات وضعف الطلب على السفر.
وكانت أرباح دناتا ستنخفض 72 بالمئة لو لم تتخارج من استثمار، وبدأت الوحدة مراجعة لأنشطة السفر التي سجلت مخصصات انخفاص قيمة 132 مليون درهم.
وتراجعت أرباح مجموعة الإمارات، التي تضم في أصولها طيران الإمارات ودناتا، 28 بالمئة إلى 1.7 مليار درهم. ونزلت الإيرادات 4.8 بالمئة إلى 104 مليارات.
وقالت المجموعة إن أسعار صرف غير مواتية كلفتها أرباحا تبلغ مليار درهم، لكنها لقيت بعض الدعم من انخفاض أسعار النفط.