طلال ابوغزاله الحامل الرسالة… “صُنع في لبنان”

طلال ابوغزاله.

طلال ابوغزاله.

المصدر غسان حجار -النهار

ما أجمله شيخاً في السادسة والثمانين يعتبر أنه في حالة تعلم دائم ومستمر. “أنا تعلمت بعد التخرج” قال الدكتور طلال ابوغزاله الى طلاب الجامعة الانطونية في حفل تخرج دفعة 2024. وأضاف ان قصته لا تقتصر على التحدي لإكمال الدروس، بل على التحدي لمواجهة الحياة، إذ أن التحديات باتت تتعاظم في عالم تكاثرت فيه الفرص، وقلّ فيه الاستقرار الوظيفي، كما العائلي والاجتماعي. لا تقتصر دروس ابوغزاله للشباب الذين يحبهم ولا يفوت فرصة للقائهم، على الدراسة والتعلم بل أنه يدعوهم الى عدم وضع أهداف في حياتهم إنما رسائل، “لأن الأهداف ربما تتحقق أو لا تتحقق، لكن إذا أردت أن تبقى حياً يجب أن تحمل رسالة”.

وقال “حملت رسالة أن أتفوّق على عدوّي بالمعرفة، بالقدرة، بالإبداع وبالابتكار، رسالتي في الحياة أن أتفوّق على عدوّي وهذه رسالة لا تنتهي لأنني ما زلت فيها وفي عملية التفوّق”.

إذاً انه التفوّق، والإبداع، والإبتكار، مقومات للنجاح في عالم بات معقداً الى حد كبير، ومن لا يملك القدرة على الإبداع يقتحم سريعاً عالم الموت البطيء.

“اننا نتلقى في المدرسة والجامعة الدروس ونُمتحن، ولكن عندما نخرج الى الحيالة ينعكس هذا الأمر حيث نواجه الامتحانات ونتعلم من أنفسنا”، وتوجّه الى الطلاب “أنتم في بداية التعليم، لأن التعليم عملية لا تنتهي، ولأننا نتعلّم كل يوم من كل شيء، وليس هناك أفضل من أن تكون تلميذاً دائماً”.

هي دروس عبر من رجل تجاوز أن يكون الشيب غزا رأسه، ومن شيخ هجر منزله وأرضه وهو بعد صغير، وتحول لاجئاً فلسطينياً على أرض لبنان. وفيه تحدى كل ظلم الحياة، فدرس وتعلّم وناضل، حتى بات اليوم رجل أعمال في لائحة كبار العالم. ولا ينكر فضل البلد عليه فيقول “انا مكتوب عليّ: صُنع في لبنان”.

طلال ابوغزاله لا يعطي دروساً تعليمياً نظرية، بل دروساً حياتية لا يمكن لسامعه أن يشكك فيها، لأنه جعلها واقعاً ناجحاً ومتميزاً، ويستحق ان يكون المثل والمثال.

عن mcg

شاهد أيضاً

فتوح يعول اهمية كبرى على دور المصارف العربية في عملية التنمية العربية

اطلق اتحاد المصارف العربية دراسة حول اقوى ١٠٠ مصرف عربي من حيث رأس المال الاساسي …