يعتبر اتباع روتين الصباح أمر ضروري لحياة ناجحة، فوفقًا لإشادة العلماء، والرؤساء التنفيذيين، على حد سواء بفوائد إنشاء طقوس الصباح الباكر لعقود من الزمن، فإن هناك من يستيقظون في الساعة 4:30 صباحًا كل يوم ويكملون تمرينًا رياضيًا قبل شروق الشمس، فيما يستمتع آخرون بهدوء الصباح مع طقس دافئ أثناء ارتشاف فنجان من القهوة والقراءة، بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع شبكة CNBC الأميركية.
لكن ربما تكون الفترة الصباحية صعبة، إلى حد ما، حيث يمكن أن يكون من المغري جدا النقر على زر «غفوة» على المنبه عندما تغمر العقل الأفكار بشأن كل ما هناك حاجة إلى إنجازه خلال النهار، أو لمزيد من الشعور بالراحة والاستمتاع بالدفء تحت كومة من البطانيات (الأغطية)، خاصة خلال فصل الشتاء، عندما يكون الصباح أبرد ومثيرًا للشعور بميل للكسل.
إن هناك فوائد مدعومة علميًا لاتباع روتين الصباح، حيث أظهرت الأبحاث السابقة أن روتين الصباح المتسق يمكن أن يقلل من التوتر ويعزز مستويات الطاقة ويُحسن الإنتاجية في العمل.
إذا كان الشخص يرغب في تكوين روتين صباحي قبل العمل ولا يعرف من أين يبدأ، فربما عليه التفكير في ثلاثة أنشطة يوصي بها علماء النفس:
– حدد نية ليومك: توصي عالمة النفس جيسيكا جاكسون جميع عملائها ببدء يومهم بأخذ بضع دقائق للجلوس في صمت، وأخذ نفسين عميقين، واختيار كلمة واحدة أو جملة مفادها أن يبدؤوا يومهم بالتفاؤل والنشاط أو الاستمتاع بالراحة والاسترخاء إذ يمكن أن يقول المرء: «إن نيتي اليوم هي أن أشعر بالنجاح» أو «أريد أن أكون مرتاحًا اليوم» ثم يبدأ في التفكير فيما يمكنه تحقيقه بشكل واقعي خلال الـ 16 ساعة القادمة». وتحذر جاكسون من أن قائمة المهام يمكن أن تضر أكثر مما تنفع، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي التحقق من رسائل البريد الإلكتروني أو التقويم أو قائمة المهام بعد فترة وجيزة من الاستيقاظ في يوم العطلة الأسبوعية «على الفور بإخبار العقل أن ينتقل إلى حالة الذعر».