سليم الزير: «فنادق روتانا» جاهزة للطرح العام.. وبانتظار الوقت المناسب

almontasher <ارم الاقتصادية ::قال الشريك المؤسس، ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة روتانا للفنادق، سليم الزير، في مقابلة خاصة مع «إرم بزنس»، إن الشركة جاهزة تماماً للطرح العام في أسواق المال، لكنها تنتظر الوقت المناسب لهذه الخطوة، وكذلك موافقة مجلس الإدارة.

«مجموعة روتانا جاهزة للطرح العام، وتستوفي جميع المعايير اللازمة لهذه الخطوة، لكنها تنتظر الوقت المناسب، وأن يوافق مجلس الإدارة، وكذلك أن تكون ظروف السوق ملائمة»، بحسب ما قاله الزير.

تأسست «روتانا» في أبوظبي عام 1992 على يد سليم الزير، وشريكه رجل الأعمال الإماراتي، ناصر النويس، وتضم في محفظتها حالياً أكثر من 100 فندق في الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا الشرقية وتركيا، بما فيها تلك التي قيد الإنشاء.

ولدى المجموعة حالياً عدد من العلامات التجارية التابعة لها، والتي تضم روتانا للفنادق والمنتجعات، وفنادق سنترو من روتانا، وفنادق ومنتجعات ريحان من روتانا، وأرجان للشقق الفندقية من روتانا، وإيدج من روتانا، وريزيدنس من روتانا.

قال الزير لـ«إرم بزنس» إن الشركة سعت في وقتٍ سابق، للمضي قدماً في الطرح بأسواق المال، لكنها رأت حينها أن الوقت غير مناسب، وإن الشركة ما زالت في طور النمو والتطور.

«حتى الآن نرى أننا لم نصل إلى الوقت المناسب، لكن الفكرة واردة 100%، والحقيقة أن مستقبل استدامة الشركة هو الطرح العام، لكن لا بد أن يكون في الوقت المناسب، وأن نحصل على موافقة مجلس الإدارة على هذا القرار»، وفقاً لما قاله الزير.

أضاف الزير أن إحدى بورصتي الإمارات، ستكون هي الأقرب لاستقبال الطرح العام لمجموعة «روتانا»، عندما يتم الاتفاق على المضي قدماً في هذه الخطوة.

وأوضح: «يهمنا أن نكون في منطقتنا، إما دبي أو أبوظبي، فهذه الأسواق نحن معروفون فيها، وتطورنا وطلعنا منها.. لكن لكل واحدة منهما شروطاً، سنرى أي واحدة تتناسب شروطها معنا، وبالمحصلة الأخيرة هي في نفس الدولة».

توسع «روتانا» في إفريقيا وأوروبا الوسطى

قال الشريك المؤسس لمجموعة روتانا للفنادق، إن المجموعة تضم في محفظتها حالياً نحو 140 فندقاً، يعمل منها 82 فندقاً، والباقي قيد الإنشاء، مشيراً إلى أن «روتانا» متواجدة في كل الدول العربية، وتخطط مستقبلاً للتوسع أكثر في إفريقيا وأوروبا الوسطى.

«حصلنا على مشروعات في جورجيا وصربيا وتركيا.. والانطلاقة القادمة ستكون أكثر نحو إفريقيا وأوروبا الوسطى»، بحسب ما قاله الزير.

وأوضح أن فرص التوسع في الأسواق الكبيرة بأوروبا لا تزال غير متاحة في ظل انخفاض العائد فيها، مع ارتفاع تكاليف إنشاء الفنادق، والتكلفة العالية لتشغيلها.

وأضاف: «نحن أكبر شركة (في هذا المجال) في الشرق الأوسط حالياً، ونتطلع لمزيد من التوسع في أسواق جديدة، لكن لابد أن يكون هناك عائد يرضي المستثمر وبالتالي يكون مرضياً لنا كشركة إدارة».

وفي مساعيها للتوسع بأسواق جديدة، تتطلع «روتانا» للاستحواذ على شركات إدارة فنادق، وقد درست بالفعل بعض الفرص في الهند ومصر، بحسب ما قاله الزير.

لكنه أوضح أنه حتى الآن لم تجد «روتانا» الشركات المناسبة التي يمكن أن تمثل إضافة إلى المجموعة من أجل الاستحواذ عليها، باعتبار أن مثل هذه الخطوة متعارف عليها في قطاع الفنادق العالمية من أجل زياة محفظة أعمالها الفندقية.

فرص واعدة في مصر والسعودية

 قال الشريك المؤسس لمجموعة «روتانا»، إن مصر سوق واعدة جداً، في ظل إمكاناتها السياحية الكبيرة، خاصة بعد افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يرى أنه سيجلب لمصر مزيداً من السياح في الفترة المقبلة.

وقال الزير إن «روتانا» لديها في الوقت الحالي فندقان يعملان في مصر، بالإضافة إلى فندق ثالث سيعمل في غضون شهور، وفندقان قيد الإنشاء.

وبالنسبة للسعودية، قال الزير إن المملكة واعدة جداً في قطاع السياحة، وإن المشروعات التي تنفذها حالياً في البحر الأحمر أو العلا وغيرهما، ستسهم في وضعها ضمن قائمة الأسواق الكبرى الجاذبة للسياح، مضيفاً أن «روتانا» تدير حالياً حوالي 12 فندقاً في المملكة، وستضيف حوالي 5 أو 6 فنادق في الفترة المقبلة.

 العودة إلى سوريا والتوسع في لبنان

قال الشريك المؤسس لمجموعة «روتانا» إن الشركة كان لديها 4 أو 5 فنادق في سوريا، تم إغلاقها في السنوات الماضية، لكنها تتطلع حالياً للعودة من جديد.

«نجرى محادثات جدية حالياً مع بعض الأطراف من أجل العودة قريباً إلى سوريا»، بحسب ما قاله الزير.

وفي لبنان، تدير «روتانا» فندقين في بيروت، وتجري مفاوضات على مشروعات جديدة، وفقاً لما قاله الزير، مشيراً إلى أن هذه المشروعات في انتظار وضوح أكثر في الرؤية واستقرار البلاد.